الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال: حق العودة والدولة المستقلة امران مقدسان

نشر بتاريخ: 14/07/2015 ( آخر تحديث: 14/07/2015 الساعة: 13:05 )
رام الله  -معا- أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني على التمسك بحقوق وأهداف شعبنا وفي المقدمة منها حق العودة والدولة المستقلة وعاصمتها القدس ، ورفض الدولة ذات الحدود المؤقتة وكافة الصيغ والحلول الانتقالية والمنقوصة، وأي مشاريع بديلة مشبوهة من هذا الطرف أو ذاك.

وأضافت الجبهة في الذكرى 48 للانطلاقة المجيدة التي تصادف غدا الاربعاء من إننا نتمسك بخيار المصالحة الوطنية باعتباره خيارا استراتيجيا وتوفير كل مقومات الدعم والصمود لحكومة " الوفاق الوطني" للقيام بدورها في معالجة قضايا وهموم المواطنين في قطاع غزة ، وتمكينها وصولا لإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية وقطع الطريق أمام حالة الانفصال السياسي والجغرافي التي تشكل طعنة بخنجر مسموم في خاصرة المشروع الوطني والثوابت الوطنية.

وججدت الجبهة دعوتها لتفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية على أسس ديمقراطية وعلى قاعدة التمثيل النسبي الكامل ، وبما يؤدي إلى تعزيز دور ومكانة م.ت.ف كممثل شرعي ووحيد لشعبنا الفلسطيني ، والعمل مع الجهات المختصة لتوفير أجواء ومناخات ملائمة لعقد اجتماع لجنة تفعيل وتطوير المنظمة وليس ما يسمى " الإطار القيادي المؤقت " الذي يحاول البعض بأن يكون إطار بديلا للجنة التنفيذية للمنظمة .

وقالت الجبهة إن تفعيل المقاومة الشعبية والنضال الجماهيري في مواجهة سياسات وإجراءات الاحتلال وقطعان مستوطنيه وجدار الفصل العنصري ، ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت ،وعزل وتهويد القدس، بات يتطلب وضع خطة عمل وطنية تستند لرؤية وطنية شاملة لتوحيد كافة الجهود بهذا المضمار .

وأشارت الجبهة لاهمية تفعيل وتوسيع التحرك السياسي والدبلوماسي مع المجتمع الدولي بدوله ومؤسساته المختلفة ودعوته لدعم نضال شعبنا العادل ومن أجل ممارسة كل أشكال الضغوط والإجراءات ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومن أجل إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف عدوانها والالتزام بإعلان حقوق الإنسان والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية ، ومواصلة الجهود للانضمام للمنظمات والوكالات الدولية المختلفة ، ومتابعة عمل اللجنة الخاصة بشأن الحقوق والالتزامات على حكومة دولة فلسطين للانضمام للوكالات والمنظمات الدولية.

مؤكدة أن التحرك والعمل الجاد لدعم صمود الأسرى والعمل على إطلاق سراح جميع الأسرى بدون تمييز وتفعيل قضية الأسرى لتبقى قضية حيّة ويوميّة وعلى رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية والمؤسسات ذات العلاقة وعلى جدول أعمال كافة القوى، زالاهتمام برعاية أسر الشهداء والأسرى والأسرى المحررين وتأمين حياة كريمة لهم، هو على سلم اولوياتنا .

وأشارت الجبهة في الذكرى 48 للانطلاقة أن تعزيز صمود شعبنا داخل الوطن من خلال سياسة وخطة تنموية ومواجهة البطالة والفقر والجوع ودعم الاقتصاد الوطني وتعزيز اقتصاد الصمود، ومقاطعة منتجات الاحتلال بشكل واضح وملموس

وتكريس ثقافة المقاطعة والتوجه نحو سياسات اجتماعية واقتصادية حكومية تراعي حقوق ومصالح أوسع قطاعات شعبنا المتمثلة بالفئات الاجتماعية الضعيفة والمهمشة من الفقراء والعمال الكادحين وصغار الكسبة وذوي الدخل المحدود.

وقالت مع بزوغ فجر الخامس عشر من تموز هذا العام ، توقد جبهة النضال الشعبي الفلسطيني شمعتها الثامنة والأربعين ، ففي العام 1967 ، انطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في 15/7 من قلب القدس الجريح والنازف ، لتعلن انطلاقة أول تنظيم وطني من قلب فلسطين بعد النكسة ، ولم يتأخر إعلان الجبهة عن بدء العمل العسكري المقاوم ، الذي انطلقت شرارته في 24/12 لتنطلق مسيرة النضال نحو تحقيق أهداف شعبنا الوطنية في العودة والحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس.

وتابعت لقد شكلت انطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني انطلاقة فصيل وطني ديمقراطي تقدمي مقاتل ورافداً أساسياً من روافد منظمة التحرير الفلسطينية ، شارك جنباً إلى جنب مع باقي فصائل العمل الوطني في كافة ميادين النضال الوطني وفي جميع معارك الثورة الفلسطينية المعاصرة ، وبهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً وعلى قلوب كل الأحرار نقف إجلالاً و إكباراً لأولئك الرواد الأوائل الذين مهدوا الطريق لانطلاقة الجبهة، وفي مقدمتهم القائد المؤسس الخالد فينا د. سمير غوشة " فارس القدس " ، كما نحيي كافة الشهداء القادة خليل سفيان وفايز حمدان وشحادة مرزوق والحاج نيقولا ويوسف وراد ونبيل قبلاني وبهجت أبو غربية وخالد العزة وخالد القاسم وخالد شعبان وممدوح الجبور وجورج حزبون وأبو خالد الشمال وكافة المناضلين القدامى، وكل مناضلي الجبهة الذين لازالت بصماتهم مؤثرة في نضال الجبهة ، ونضال شعبنا الفلسطيني ككل.

وأضافت تأتي الذكرى الـ 48 لانطلاقة جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في ظل انسداد الأفق السياسي وظروف سياسية صعبة وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد وأوضاع صعبة يعانيها شعبنا جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين ، مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال المقاومة الشعبية وتعزيز أشكال وأساليب النضال الشعبي.

واختتمت في الذكرى 48 للانطلاقة نتوجه بالتحية لجماهير شعبنا الباسل في الوطن والشتات ومعاهدين شعبنا أننا سنواصل نضالنا العادل والمشروع وسنصون وحدة شعبنا ونسخر كافة جهودنا وإمكاناتنا لخدمة قضايا شعبنا وفي مواجهة احتلال أرضنا وسلب حقوقنا، ونعاهدكم أن نظل الأمناء والمخلصين لدماء الشهداء العظام وعذابات الأسرى والجرحى .