الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة- وقفة إسنادية للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 14/07/2015 ( آخر تحديث: 14/07/2015 الساعة: 23:18 )
غزة- معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على عنصرية وإرهاب الإحتلال الإسرائيلي في التعامل مع الأسرى الفلسطينيين حيث القلق والخوف بدأ ينتاب الشعب الفلسطيني على حياة الأسرى خاصة في ظل التصعيدات العنصرية العدوانية الإرهابية الإسرائيلية الأخيرة في دعوة وزراء في الحكومة الإسرائيلية لسن قانون يطالب بإعدام الأسرى.

جاء هذا خلال الوقفة الإسنادية للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام التي نظمتها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة عقب الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى وبحضور حشد كبير من أهالي الأسرى وقيادات العمل الوطني والإسلامي والأسرى المحررين والصحفيين والناشطين ووسائل الإعلام المختلفة.

ووجه نشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح في كلمة لجنة الأسرى التحية للأسير المحرر خضر عدنان مؤكدا إنتصار الكف الفلسطيني على المخرز الإسرائيلي في معركة الأمعاء الخاوية وأن لغة الإرادة الفلسطينية في الحرية والكرامة أقوى من لغة القيد والقتل والسجن والإعتقال الإداري التي يستخدمها الإحتلال الإسرائيلي كسيف مسلط على رقاب أبناء الشعب الفلسطيني .

وأشار إلى أن المحرر خضر عدنان وجه بعد تحرره مباشرة التحية والسلام إلى لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات ولأهالي الأسرى ولجماهير قطاع غزة، مثمنا دور الكل الفلسطيني في دعمه وإسناده في إضرابه المفتوح عن الطعام لمدة 56 يوما تنديدا واحتجاجا على سياسة الإعتقال الإداري التعسفي .

وجاء في كلمة لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بأن الأسرى الفلسطينيين المرضى الذين يعيشون في سجن داخل السجن بفعل غول المرض المزمن والخطير الذي يأكل أعمارهم وأجسادهم التي لم تعد تحتمل المسكنات والأسرى المضربين عن الطعام والمعتقلين إداريا والقدامى والمعزولين و رموز وقيادات الشعب الفلسطيني والنواب المختطفين والأسيرات كلهم يحفرون إسم فلسطين على جدران الليل والسجن والزنزانة وعلى خد السماء في ظل الخذلان الدولي والإنساني لأماني وتطلعات مقاتلي الحرية والكرامة الفلسطينيين الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي .

ودعا نشأت الوحيدي منسق لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عن حركة فتح في كلمة لجنة الأسرى المجتمع الدولي والإنساني للإنتصار ولو لمرة واحدة لحقوق الإنسان التي تموت في السجون الإسرائيلية يوميا وموجها نداءا للكل الفلسطيني لتوحيد الجهود واستثمار الطاقات من أجل توفير الدعم والإسناد الحقيقي للأسرى .

وأوضحت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أن مسودة القانون التي قدمها الإرهابي ليبرمان وعدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية في حزبي إسرائيل بيتنا والليكود لما يسمى باللجنة الوزارية الإسرائيلية والتي يدعون فيها لسن قانون إعدام الأسرى ليكشف عن الوجه الحقيقي الإرهابي البشع لحكومة وقادة الإحتلال الإسرائيلي في تصفية حق الإنسان في الحرية والحياة على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي والإنساني الذي لم يحرك ساكنا ولم يصدر عنه أي بيان تنديدي أو احتجاجي على الدعوات العنصرية الإسرائيلية .

هذا ووجهت لجنة الأسرى نداءا للرئيس أبو مازن والقيادة السياسية الفلسطينية بالعمل على وقف الإعتقال السياسي وخاصة بين صفوف الأسرى المحررين وصياغة وثيقة تحرم الإعتقال السياسي .

وألقى الأسير المحرر أحمد حرز الله عضو دائرة الإعلام بمؤسسة مهجة القدس كلمة أوضح خلالها معاناة الأسرى في سجون الإحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى الذين تحاصرهم سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا وتنديدا بسياسة الإعتقال الإداري التعسفي الظالم .

ودعا حرز الله في كلمة مؤسسة مهجة القدس للتوحد في دعم وإسناد الأسرى مشيرا إلى أن هناك تقصير واضح من قبل الكل الفلسطيني .

وثمن الأسير المحرر علي الصرافيتي وينتمي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين دور لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والأهالي والمؤسسات في قطاع غزة مؤكدا ضرورة العمل بشكل فاعل من أجل إنهاء الإنقسام البغيض الذي يجعل الإحتلال الإسرائيلي يستفرد بالأسرى .

وأفاد المحرر الصرافيتي في كلمته أن أوضاع الأسرى تزداد سوءا يوما بعد يوم بفعل السياسات والإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية في الحرية الكاملة أولا وفي العلاج وإنهاء العزل الإنفرادي ووقف الممارسات العدوانية والإعتداءات المتواصلة وفي الحياة الكريمة .

هذا وقامت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية عقب الوقفة الإسنادية للأسرى والتي نظمتها مع مؤسسة مهجة القدس بتكريم رئيس جمعية واعد الأسير المحرر توفيق أبو نعيم بمناسبة حصوله على درجة الماجستير في العقيدة من الجامعة الإسلامية بغزة وبتكريم الأسير المحرر علي نضال الصرافيتي بمناسبة تحرره من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد قضاء 13 عاما أسيرا في السجون الإسرائيلية .