نشر بتاريخ: 15/07/2015 ( آخر تحديث: 15/07/2015 الساعة: 15:28 )
بيت لحم- معا- كشف موقع "والاه" العبري اليوم الاربعاء عن لقاءات سرية جرت خلال الشهور الماضية بين مسؤولين فلسطينيين واسرائيليين، بدعم من رئيس وزراء اسرائيل نتنياهو والرئيس الفلسطيني أبو مازن.
واستطاع الجانبان التوصل الى تفاهمات لتخفيف التوتر الذي كان يطغى على العلاقات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية منذ توقف المفاوضات بداية عام 2014، واتفق الجانبان على وقف الخطوات الاحادية الجانب التي يقوم بها كل طرف، فالجانب الفلسطيني يجمد توجهاته نحو الأمم المتحدة والدخول في الهيئات والمنظمات الدولية، بالمقابل تقوم الحكومة الاسرائيلية بتجميد الاستيطان في مستوطنات الضفة الغربية.
وأشار الموقع نقلا عن مصدر فلسطيني تأكيده أن ما جرى التوصل له مجرد تفاهمات وليس اتفاق، وهذا ما أكده أيضا مصدر اسرائيلي مشيرا إلى أنه تفاهم لخلق أجواء ايجابية للمستقبل، في حين ذكر مصدر اسرائيلي آخر أن عمليات البناء في المستوطنات لا زالت مستمرة، ولكنها ضمن الاحتياجات الطبيعية لسكان هذه المستوطنات والزيادة السكانية، كذلك بعض أعمال البناء تجري دون تراخيص رسمية من الحكومة الاسرائيلية، مؤكدا أنه لا يوجد خطط بناء جديدة لهذه المستوطنات ونتنياهو لا ينوي طرح خطط جديدة، مبررا ذلك ليس بالتفاهم مع الجانب الفلسطيني وانما خوف من انتقادات المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الأوروبي.
وأضاف الموقع أن التسهيلات التي منحتها اسرائيل في شهر رمضان جاءت ضمن هذه الأجواء الايجابية، وجزء من خلق أجواء الثقة خاصة السماح للمصلين بالوصول الى المسجد الأقصى ، لتخفيف حدة التوتر بشكل عام في ظل حالة من التوتر الكبير الذي تشهده المنطقة، في الوقت الذي يفهم الطرفين طبيعة هذه الأجواء ويفهم بنفس الوقت موقف الطرف الأخر.
وأشار الموقع إلى أن هذه اللقاءات مستمرة منذ ثلاثة شهور وسيلتقي قريبا وزير اسرائيلي مع شخصة بارزة من منظمة التحرير في احدى العواصم الغربية، وحاول موقع "والاه" الاتصال مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لأخذ رد على هذه اللقاءات ولكن الموقع لم ينجح، في حين نفى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو صحة هذه اللقاءات.