الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما الأسلحة التي تطلبها إسرائيل لقاء اتفاق إيران؟

نشر بتاريخ: 15/07/2015 ( آخر تحديث: 21/07/2015 الساعة: 12:59 )
ما الأسلحة التي تطلبها إسرائيل لقاء اتفاق إيران؟
بيت لحم- معا- في الوقت الذي هاجمت فيه اسرائيل الاتفاق الذي جرى التوصل إليه أمس بين ايران ومجموعة الدول (خمسة زائد واحد)، فإنها تستعد للطلب من واشنطن زيادة المساعدات العسكرية للحفاظ على تفوقها العسكري في المنطقة، ومن ضمنها صواريخ ذكية وطائرات متطورة وانظمة راداد متطورة.

ويبدو ان الاتفاق التاريخي الذي جرى التوصل له سيكون فرصة لاسرائيل للاستفادة منه بالرغم من مهاجمته وفقا لما نشره موقع "والاه" العبري اليوم الاربعاء، من خلال زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية ليس فقط من الناحية الكمية، ولكنها سوف تطلب وتصر على اسلحة عالية الجودة، وهذا ما لمح به قائد الجيوش الأمريكية مارتن دمبسي لدى زيارته اسرائيل مؤخرا أمام مجموعة من الصحفيين.

وأشار الموقع إلى أن الاتفاق وفقا للتفسير الاسرائيلي يسمح باستمرار البرنامج النووي الايراني، وهذا ما سيغير التوازن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، وعليه فإن تقديرات الوسط العسكري الاسرائيلي ترى أن الولايات المتحدة ملزمة بالحفاظ على تفوق اسرائيل وبالتالي تعزيزها عسكريا.
وأضاف الموقع أن كبار الموظفين في مكتب رئيس الوزراء وكذلك في وزارة الجيش قرروا مؤخرا تجميد الحوار الأمني مع الولايات المتحدة لما بعد انتهاء المفاوضات مع ايران، وكان الهدف من ذلك انتظار نتائج هذا الحوار وسط رغبة اسرائيلية بعدم التوصل لاتفاق مع ايران، ومع التوصل لهذا الاتفاق فإن اسرائيل سوف تعود للحوار مستغلة الاتفاق والطلب من واشنطن زيادة المساعدات العسكرية.

ويجري الحديث في اسرائيل عن دعم عسكري نوعي ومتطور خاصة طائرات تزويد الوقود في الجو والتي تعتبر من أخطر الطلبات الاسرائيلية، كذلك يجري الحديث عن طائرات مقاتلة من نوع "F-35" وطائرات "V-22" وصواريخ ذكية ورادارات متطورة، ودعم لمنظومات الصواريخ الدفاعية "القبة الحديدية، العصا السحرية"، ودعم مالي وموازنات تسمح الاستثمار في البحث والتطوير لعدة مشاريع عسكرية من ضمنها صواريخ "حتس- 3"، كذلك دعم انتاج دبابات "المركافاه" وناقلات الجند والتي يتم تصنيع بعضها في الولايات المتحدة، بالاضافة لزيادة كمايت الاسلحة والذخائر التي سوف تطلبها اسرائيل.

وتقدر الأوساط العسكرية الاسرائيلية أن الادارة الأمريكية ستكون في موقف محرج ولن تستطيع رفض هذه الطلبات، خاصة أنها متعلقة بالحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي في المنطقة، وهو موقف تلتزم به الولايات المتحدة تاريخيا وكذلك الادارة الحالية، ولكنها تتخوف من استخدام الجيش الاسرائيلي لهذه الأسلحة المتطورة لضرب ايران، خاصة عندما يتم تزويدها بطائرات تزويد الوقود، وفي حال جرى التفاهم على هذه القضية وأخذت ضمانات ستتلقى اسرائيل هذه الطائرات.

يشار إلى أن رئيس وزراء اسرائيل الأسبق ايهود اولمرت وقع مع الولايات المتحدة عام 2007 على اتفاقية الدعم العسكري لاسرائيل ، والتي بلغت قيمتها 30 مليار دولار لمدة عشر سنوات ، وكانت تأمل اسرائيل على زمن ولاية إيهود باراك لوزراة الجيش زيادة هذه الميزانية وتزويد اسرائيل باسلحة متطورة، وجرى في شهر أب عام 2013 محادثات بين اسرائيل والولايات المتحدة ، تتعلق بزيادة الدعم العسكري لاسرائيل وتقديم الدعم العسكري الأمريكي لما قبل عام 2018 ، ولكن الطرفين لم يتوصلا الى اتفاق وتفاهم حول ذلك.

وفي هذا السياق فقد اعطى الرئيس الأمريكي موافقة مبدئية على بيع اسرائيل باسلحة متطورة من ضمنها صواريخ جديدة وطائرات مقاتلة "F-35" وكذلك طائرات "V-22" وانظمة راداد متطورة.