الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

فرحة العيد منقوصة بغزة.. بيوت مدمرة وشهداء رحلوا

نشر بتاريخ: 17/07/2015 ( آخر تحديث: 18/07/2015 الساعة: 09:30 )
فرحة العيد منقوصة بغزة.. بيوت مدمرة وشهداء رحلوا

غزة - تقرير معا- يأتي عيد الفطر هذا العام في أجواء تحمل في طياتها السلم وليس الحرب على عكس العام الفائت حيث لم يتوقف شلال الدم الذي آثرت إسرائيل أن تتركه مفتوحا بحربها التي استمرت 51 يوما في رمضان وايام عيد الفطر ومابعدها، وعلى الرغم منذ ذلك إلا أن هذا العيد يحمل الكثير من الألم والجروح التي لم تندمل لاولئك الذين شردتهم الحرب من بيوتهم وخطفت أحبابهم.


أم مؤمن اسكافي واحدة من بين آلاف الأمهات الذين كتب لهم هذا العام أن يحتفلوا بعيد الفطر وفي عائلتها شهيد أو بيت مدمر، أما هي فقد جمعت الاثنين معا فقد رحل احد أبنائها عصام السكافي "27 عاما" في مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في حي الشجاعية في مدينة غزة راح ضحيتها تسعة من أبناء العمومة.


أم مؤمن التي تقف إلى جوار صورة ابنها تتجرع مرارة الحزن والألم لأنه لم يتسن لها أن تعيش الفرحة مع عصام الذي رحل مبكرا تقول:"يأتي العيد متزامنا مع ذكرى الحرب الأخيرة على قطاع غزة والقلب ممزوج بالحزن والأسى على فراق عصام ولكننا سنبقى صامدين".


تحاول الام المكلومة أن تلملم جراحها وتتعالى عليها وتخفي دموع الحزن فلا تنكسر، فتكسر ما تبقى لها من الأبناء تستذكر عصام في حبه لحلويات العيد.. وزيارة أقاربه.. ولمة العيد، وتتابع قائلة :" العيد هذا العام أصعب عيد في حياتي فقلوبنا حزينة على عصام وشقيقي إبراهيم ومن ارتقى شهيدا".


عصام قضى في مجزرة ارتكبتها إسرائيل في حي الشجاعية راح ضحيتها تسعة من عائلة السكافي بعد أن باغتتهم طائرة حربية "إسرائيلية" من نوع أف 16 دون سابق إنذار خلال الهدنة التي أعلن عنها في ذلك الحين لمدة ساعتين لنقل الشهداء والجرحى اخترقت إسرائيل التهدئة واخترقت بصواريخها منزل السكافي.


أما المواطن خالد جندية فهذا أول عيد فطر يقضيه خارج الحارة ولمة العائلة التي اعتاد ان يعيش معها اجواء العيد منذ ما يقارب الثلاثين سنة فقد دمرت إسرائيل منزله ومنزل عائلته حيث يعود تاريخ المنزل الأول للعام 1996 والثاني للعام1986.


ويقول خالد:"أجواء العيد مختلفة كليا هذا العام عن تلك التي سبقتها منذ ان كنت طفلا في بيت عائلتي "فلأول مرة لن أكون في منزلي وحارتي ومكاني"، مستدركا أن الحياة لا بد وان تستمر رغم خسارة منزله المدمر.


وبين جندية انه وبمساعدة زوجته يحاولان وضع اللمسات الجمالية لأجواء العيد، مشددا أن الحياة لا تقف عند تدمير المنزل فلا بد من إدخال الفرحة على قلوب الأطفال وشراء ثياب العيد لهم بينما تنشغل زوجته ووالدته في صنع كعك العيد مضيفا:"نشعر أطفالنا وشيوخنا أننا نفرح بالعيد ولن يمنعنا تدمير منزلنا من أن نعيش أجواء العيد وفرحته"..


خالد جندية واحد من مئات المواطنين الذين اضطروا للهروب من حي الشجاعية تحت وابل من الصواريخ، ودمرت القذائف المدفعية منزله بمساحة 200 متر وأربعة طوابق في منطقة التوفيق على الشريط الحدودي شرق الشجاعية كما فقد منزل عائلته.


تقرير هدية الغول