السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جلسة قتلة أبو خضير- شهادات وانكار للتهم وتعاطف مع القتلة

نشر بتاريخ: 15/07/2015 ( آخر تحديث: 16/07/2015 الساعة: 18:56 )
جلسة قتلة أبو خضير- شهادات وانكار للتهم وتعاطف مع القتلة

القدس- معا - عُقدت في المحكمة المركزية بمدينة القدس الأربعاء جلسة للمستوطنين قتلة الفتى المقدسي محمد أبو خضير، واستمع هيئة القضاة لأقوال المتهم الثالث في القضية المدعو "ايتمار زيمير"، والذي حاول إنكار معظم أقواله واعترافاته بالجريمة.

وفي بداية الجلسة طالب محامي الدفاع عن "ايتمار زيمير" بأن تعقد جلسة مغلقة لموكله، يمنع فيها عائلات الشهيد والصحفيين من حضورها، ولدى وصول والد ووالدة الشهيد تم إخراجهما بالقوة وإبعادهما عن محيط القاعة، وبعد حوالي نصف ساعة سمح لهما بالدخول.

المتهم ينكر "تخطيطه لقتل فلسطيني"...

وأنكر المستوطن ايتمار خلال أقواله تخطيطه لقتل الفتى أبو خضير، وقال:" لقد خططنا لاختطاف عربي وضربه، وبعد تنفيذ اختطاف من حي شعفاط كنا نريد ربطه بأشجار الغابة وضربه فقط، اما البنزين الذي قمنا بشرائه كان لإضرام النيران في محلات أو سيارات أو منازل عربية انتقاما لقتل المستوطنين في الخليل."

وأوضح انه قام بوضع القيود البلاستيكية في يدي أبو خضير بعد الاعتداء عليه بالسيارة، لافتا ان عملية الاختطاف نفذت بسيارة زوجة المتهم الرئيسي "يوسيف بن دافيد"، لأنها كبيرة وبالتالي لتتسع لاختطاف "عربي".

كما أنكر ايتمار مشاركته بحرق الفتى أبو خضير، مدعيا انه بقي بالسيارة ورفض مرافقة المتهم “”يائير بن دافيد”، و"يوسيف بن دافيد".

وادعى المتهم ايتمار بأنه يعاني من أمراض نفسية ومشاكل عائلية قبل تنفيذه ومشاركته باختطاف وقتل الفتى أبو خضير، وكشف خلال جلسة اليوم انه بسبب مشاكل مع والده لجأ عند خاله "يوسيف بن دافيد" وهو المتهم الرئيسي بالجريمة.

كما حاول محامي الدفاع عن "ايتمار" الادعاء أن موكله شرب قبل تنفيذ العملية " مشروبات الطاقة"، مما أثر على وضعه العقلي، خاصة وانه يتناول أنواع معينة من الأدوية بسبب حالته النفسية.

وخلال الجلسة تحدث – أحد المدرسين للمتهم ايتمار- والذي قال ان ايتمار يعاني من أوضاع نفسية صعبة ويتناول 3 أنواع من الأدوية.

المدعي العام يفند أقوال المتهم" ايتمار"

من جهته عرض المدعي العام خلال الجلسة اليوم اعترافات وأقوال المتهم "ايتمار"، وفند خلال الجلسة ادعاءات المتهم "ايتمار"، وأكد ان أقواله جاءت بعد استشارة طواقم الدفاع، وهو اعترف بالجريمة كاملة (التخطيط والتنفيذ والدوافع) بعد ارتكابها بأيام.

وأوضح المدعي العام ان المتهم" ايتمار" أكد خلال استجوابه بالشرطة والمخابرات بعد العملية بأنهم "خططوا لاختطاف وقتل عربي"، الا ان المتهم رد عليه وقال:" قلت بأننا خططنا لتنفيذ عملية "قتل" لأني كنت أعاني من الصدمة من مشهد قتل ابو خضير" وبالتالي أقواله جاءت "بتأثير الحدث".

وعرض المدعي العام خلال جلسة اليوم المحكمة تسجيلاً مصوراً للمستوطنين الثلاثة مجتمعين في محل النظارات الطبية الذي يملكه يوسف بن دافيد، بالقدس الغربية، ويظهر التسجيل عملية التخطيط والتدريب لهم.

تأجيل المحكمة لتاريخ 22 تشرين أول- اكتوبر القادم

بدوره أوضح المحامي مهند جبارة – محامي العائلة- أنه تم تعيين جلسة بتاريخ 22-10-2015، لسماع شهادة الطبيب النفسية للمتهم الثالث "ايتمار"، كما سيتم تقديم تلخيصيات شفوية من قبل طواقم الدفاع والمدعي العام حول القضية.

وقال المحامي جبارة ان المتهم الأول بتصرفاته ورفض استجوابه خلال جلسات المحكمة فهو معترف بتنفيذ جريمة "اختطاف وقتل الفتى أبو خضير"، بينما يحاول المراوغة بأنه يعاني من اضطرابات وأوضاع نفسية سيئة.

ولفت انه تم عرضه مطلع تموز الجاري على طبيب نفسي أجنبي، والذي جاء فيه :"أنه غير مؤهل للمحاكمة لأنه يعاني من أمراض عقلية"، وذلك عكس ادعاءات الطبيب النفسي الإسرائيلي الذي فحص المتهم، وأكد بأنه "سليم عقلياً".

وأوضح جبارة أن تقرير الطبيب النفسي الأجنبي لا قيمة له، لان المتهم يرفض استجوابه.

أما طواقم الدفاع عن المتهم الثاني المدعو “”يائير بن دافيد”، والمتهم الثالث "ايتمار زيمير" فهي تحاول تخفيف العقوبة عنهما، من خلال عدة طرق على ادعاء أنهما كانا "تحت سيطرة كاملة من المتهم الرئيس البالغ ولديهما حماية قانونية من المستوطنين"، ويخفف الحكم عنهما، من جهة، كما ادعى "المتهم الثالث" خلال جلسة اليوم بأن الهدف كان "عملية اختطاف واعتداء" وليس "تنفيذ عملية قتل"، إضافة الى ادعائه بأنه يعاني من أوضاع نفسية صعبة، كما يحاول المتهمون الثلاثة الادعاء بأن الطفل أبو خضير توفي بعد ضربه على رأسه بالسيارة قبل حرقه، وذلك بعكس تقرير الطبيب الشرعي (حرقه حيا).

والدا الشهيد

والدا الشهيد محمد أبو خضير أعربا عن ألمهما لمجريات جلسة محكمة اليوم، بسبب منعهما من الدخول الى القاعة في البداية، وثم محاولة المتهم التراجع عن اعترافاته وتعاطف هيئة القضاة معه، حيث طالبا عدة مرات من المدعي العام بعدم توجيه الأسئلة له.

وقالا:" ان بداية المحكمة جرت خلف الأبواب المغلقة، يريدون عقد جلسات محكمة حتى لا نعرف ماذا يدور خلف الابواب، يريدون تبرئة القتلة وتخفيف العقوبة.

وأكد والدا الشهيد انهما لا يثقان بالقضاء الاسرائيلي وبمجريات المحاكمة، خاصة وان طواقم الدفاع تحاول تخفيف العقوبة عن المجرمين القتلة لانهم يعانون من أوضاع نفسية ومشاكل عائلية صعبة، وقالا :"لقد اصبنا بعد جلسة اليوم بحالة من "الاحباط"، نريد معاقبة القتلة المجرمين على جريمتهم البشعة، بعد مرور عام على الجريمة لا تزال القضية داخل أروقة المحاكم ولم يتم اتخاذ أي إجراءات ضدهم".

وأوضح والد الشهيد أبو خضير أن المتهم الرئيسي "يوسيف بن دافيد" حاول تهديده أثناء تواجده بالقاعة، ورغم اعتراضه على ذلك الا انه لم يتم ايقاف تهديداته من قبل سلطات المحكمة.

متابعة ميسة ابو غزالة