خلال مهرجان بمناسبة تحرير غزة : حركة حماس في مدينة جنين تدعو لحماية المقاومة ومواصلتها
نشر بتاريخ: 15/09/2005 ( آخر تحديث: 15/09/2005 الساعة: 22:34 )
جنين- معا- نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس عصر الخميس عرضا عسكريا ومهرجانا جماهيريا حاشدا في مدينة جنين تحت شعار زحوف الأقصى بمناسبة تحرير غزة واندحار إسرائيل منها ودعما للقدس وتضامنا مع الأسرى والمعتقلين .
وانطلق العرض العسكري من وسط مدينة جنين يتقدمه ملثمون من حماس حملوا الأسلحة ومجسمات لصواريخ القسام وصور الشهيد الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي والشهيد عبد العزيز الرنتيسي قائد الحركة وعدد من قادتها الشهداء والمعتقلين ورايات حماس وجاب العرض الشوارع وسط ترديد الهتافات المؤكدة على مواصلة الانتفاضة والمقاومة .
واستهل المهرجان الذي حضره آلاف المشاركين وقادة القوى وحماس بتلاوة من الذكر الحكيم فعرض عسكري وأناشيد حماس ثم كلمة الناطق بلسان الحركة الشيخ عبد الباسط الحاج الذي هنأ شعبنا والشهداء بالنصر وتحرير غزة مؤكدا على ضرورة الوقوف صفا واحدا لمواصلة المشوار ومواجهة التحديات وإفشال الرهان على الفشل والاقتتال .
وأكد عبد الباسط الحاج تمسك حماس بسلاح المقاومة وقال أن سلاح المقاومة في الضفة مشروع ويجب تعزيزه وحمايته لان هناك مؤامرة لطمس المقاومة وإنجازاتها وان سلاح كتائب الأقصى والقسام والسرايا وأبو علي وكل القوى يجب أن يبقى مشرعا من اجل مواجهة الاحتلال .
ودعا للحفاظ على صون وتجسيد الوحدة الوطنية وحمايتها من خلال الحفاظ على الشراكة الفلسطينية الكاملة لكل القوى التي قاتلت وأنجزت مشروع التحرير وقال إن الوحدة تعني ضمان حق الجميع في المشاركة في القرار والبناء والمؤسسات وان حركة حماس تصر على مبدأ الشراكة وترفض الإقصاء والتفرد .
ودعا الحاج لأوسع حملة دعم للأسرى من خلال تنظيم مشروع وطني لإطلاق سراح جميع المعتقلين بمشاركة جميع القوى مطالبا السلطة الفلسطينية التي انتقد أداءها لتحمل مسؤولياتها مؤكدا انه لا يمكن تحقيق سلام أو استقرار دون إغلاق ملف الأسرى .
وأكد أهمية مشاركة كافة القوى في عملية البناء والانتخابات وتعزيز الديمقراطية وقال:" أمام شعبنا بعد التحرير في غزة تحدي عملية البناء لان الانتصار هو بداية مشروع وطني متكامل يتطلب بناء اقتصاد فلسطيني مستقل ، اقتصاد مقاوم يعزز صمود شعبنا وهويتنا والبناء السياسي وتطوير مؤسساتنا من خلال الشراكة والعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد" .
من جانبه ألقى عامر السعدي كلمة القوى الوطنية والإسلامية والتي عاهدت شعبنا أن تواصل مسيرة التحرير والنضال حتى تحقيق الثوابت والأهداف الوطنية التي لا تنازل عنها , وأكد أن المساس بالقدس خط احمر سيؤدي لنتائج خطيرة تتحمل إسرائيل والمجتمع الدولي مسؤوليتها كاملة ودعا السعدي لأوسع جبهة وطنية موحدة للوقوف صفا واحدا في مواجهة المؤامرات ولاستمرار عملية التحرير التي بدأت بغزة ولن تنتهي إلا بالإفراج عن جميع الأسرى وبزوال الاحتلال والمستوطنين وعودة اللاجئين وتجسيد الثوابت الوطنية .
وفي كلمة كتائب الشهيد عز الدين القسام عاهدت الجميع أن تبقى الكتائب على العهد ومواصلة مسيرة الانتفاضة والمقاومة وأكدت تمسكها بسلاح المقاومة محذرة من أي مساس به مشددة أن الوحدة الوطنية تعني دعم المقاومة وحمايتها وتعزيزها ما دام هناك احتلال واستيطان ومعتقلين ومعاناة يعيشها شعبنا ، وحيا الأسرى وصمودهم وبطولاتهم مؤكدا أن الكتائب لن تنساهم أو تتخلى عنهم وستواصل مسيرتها حتى تحرير آخر أسير.
كما تخلل المهرجان عرضا عسكريا لمئات من المسلحين الفلسطنينيين وتم تدمير مجسم للمستوطنات والهيكل المزعوم , وزرع مجسم المسجد الأقصى وقبة الصخرة مكانه.