الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سوسيا بالطريق للهدم وجهود دولية تبوء بالفشل

نشر بتاريخ: 16/07/2015 ( آخر تحديث: 16/07/2015 الساعة: 09:19 )
سوسيا بالطريق للهدم وجهود دولية تبوء بالفشل
الخليل - معا - سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي، مساء اليوم الاربعاء، أوامر هدم لـ15 موقع في قرية سوسيا تحتوي على نحو 35 خيمة، بضمنه المدرسة الوحيدة في القرية، ولم يحدد الاحتلال موعداً لتنفيذ أوامر الهدم والترحيل، الا أن رئيس المجلس القروي لسوسيا رجح بأن تتم العملية بعد عيد الفطر.

وأفاد جهاد النواجعة رئيس المجلس القروي لسوسيا، في حديث مع مراسل معا في الخليل، بان سلطات الاحتلال قد سلمته خريطة بالمواقع المستهدفة بالهدم في القرية والتي تشمل على نحو 35 خيمة سكنية وهذا يشمل سكان القرية بأكملهم، ولن يتبق في القرية سوى خيمة الاعتصام والعيادة الصحية والخلايا الشمسية.

هذا القرار يُشكل خطراً على حياة ما يزيد عن 300 نسمة هم عدد سكان القرية، حيث قضت محكمة اسرائيلية بوجوب ترحيل السكان عن القرية لعدم وجود بنية تحتية وخدمات للسكان، في حين توفر الحكومة الاسرائيلية كافة هذه الخدمات لمستوطنة سوسيا الاسرائيلية المقامة على أراضي القرية ولا تبعد سوى بضعة أمتار عن خيام ومساكن السكان الفلسطينيين.

وقال النواجعة:" الاحتلال لا زال مستمراً في شن الحرب على سوسيا، وهي حرب تطهير عرقية لتنظيف القرية من الفلسطينيين، لحساب مستوطنة سوسيا".

وأضاف:" الضابط الاسرائيلي، الذي سلمنا أوامر الهدم والترحيل، قال لنا: نحن نحترم رمضان وبعد العيد سيتم تنفيذ القرار، وهذا القرار موجود لدينا منذ شهرين".


وهذا القرار، يفشل جهود رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، والحكومة، حيث قام رئيس الوزراء الشهر الماضي، باصطحاب 25 سفير وقنصل ودبلوماسي عربي وأجنبي وبحضور ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين "جون جات راتر"، وممثلة برنامج الأغذية العالم في الأمم المتحدة "دانييلا أوين"، وبحضور عدد من الوزراء في الحكومة الفلسطينية.

وكان ممثل الاتحاد الاوروبي قد قال في حينه:"حضور هذا العدد الكبير من ممثلي دول الاتحاد الاوروبي الى قرية سوسيا، هو رسالة واضحة من الاتحاد الاوروبي الى الحكومة الاسرائيلي، بأننا ضد سياسة هدم القرية وتهجير سكانها".

وتابع في حديثه:" هناك واجب اخلاقي على الاحتلال نحو تمكين التنمية في مناطق "ج" الخاضعة لسيطرته، والتس تشكل نسبة كبيرة من الاراضي الفلسطينية في الضفة الغربية، والخطر يتهدد حياة أكثر من 300 شخص يعيشون في قرية سوسيا، في حال قامت اسرائيل بتنفيذ اوامر الترحيل والهدم".
وأضاف خلال كلمته:" سوسيا ليست حالة معزولة عما يحدث فهناك مخططات لترحيل البدو حول القدس الشرقية وقد زرنا ابو نوار برفقة رئيس الوزراء رامي الحمد الله واطلعنا عن كثب عما يحدث في المنطقة".

كما وقالت ممثلة الامم المتحدة :" زيارتنا اليوم الى قرية سوسيا، تعبر عن موقف الامم المتحدة بخصوص التجمعات السكانية وترحيل السكان عن أماكن سكناهم، قرية سوسيا تواجه خطر الترحيل ومن الضروري المحافظة على الوجود في مناطق "ج" وهي ضرورية للحفاظ على تواصل الدولة الفلسطينية واقامتها".

وأضافت "أوين" :" لقد دعت الامم المتحدة لوضع حد للمخططات الاسرائيلية في مناطق "ج" ، إن التهجير الفردي او الجماعي يتعارض مع المادة 49 من اتفاقية جنيف ويتعارض ذلك مع القانون الدولي الانساني، كما ويتنافى مع التزامات حقوق الانسان، وعلى اسرائيل الامتناع عن التهجير القسري وتوفير الحماية للمدنيين الواقعين تحت الاحتلال وتأمين الحق الاساسي بالحصول على مسكن ملائم وتوفير سبل الحياة لهم".

وقالت :"مجتمع سوسيا ومجتمعات أخرى في مناطق "ج" مهددة بالترحيل وتستدعي وتستوجب تقديم الدعم والمآزرة، وليس هناك سبيل آخر إذا أردنا ان نحافظ على قابلية الدولة الفلسطينية للحياة وقابليتها للاستمرار، وحضورنا اليوم الى هنا ووقوفنا الى جانب الحكومة الفلسطينية، لمنع التهجير القسري هنا في سوسيا".

يتبع....