مشاهد من غزة في رمضان: لا سحور شرقي القطاع وإقبال واسع على شراء الرخيص من الخضار
نشر بتاريخ: 22/09/2007 ( آخر تحديث: 22/09/2007 الساعة: 12:41 )
غزة- معا- غالبا يضبط الاحتلال الإسرائيلي موعد توغلاته لمناطق شرقي قطاع غزة مع الآذان الأول لصلاة الفجر أي مع ساعة السحور, وحينها لا سحور مع الاجتياح فقط أمنيات ودعوات ألا يصاب المنزل أو احد من أفراده بقذيفة أو عيار ناري موجه أو طائش.
لا سحور ولا إفطار مع الاجتياح.
في مشاهدات لرمضان في غزة تعتبر العائلات القاطنة في المناطق المحاذية للشريط الحدودي شرقي القطاع على موعد مع الاجتياحات والتوغلات المفاجئة في ساعات السحور والإفطار.
إحدى الأمهات قامت بدعوة بناتها المتزوجات لتناول وجبة الإفطار تماشيا مع عادات أهل القطاع إلا أن الدعوة لم تجد مجيبا كون الأم تقطن منطقة واقعة شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة والتي شهدت أول أمس الخميس توغلا إسرائيليا راح ضحيته ثلاثة شهداء وعدد كبير من الجرحى.
أسواق تعج بأشهى المأكولات دون زبائن
من شمال القطاع إلى جنوبه تنتشر الأسواق المكدسة بأشهى المأكولات ما لذ منها, فيما يعود ارباب العائلات وربات المنازل إلى أطفالهم بسلال خاوية إلا مما قل ورخص من الخضار كالجرجير المتعارف عليه "روكة" والفجل والبصل الأخضر وقليل من الباذنجان والخيار فيما تبقى اللحوم الطازجة لمشتريها ممن ساعدتهم تحويشة صغيرة لعمل عزومة.
" خروب غزة" سيد المشروبات
رغم لجوء بعض المواطنين لبعض المشروبات ومحاولة الافادة من تدني سعر الجوافة لصناعة مشروب منزلي, إلا أن خروب غزة علامة رمضان يبقى سيد الموقف ولا يمل المواطنون من الاقبال عليه بالطبع "لرخص الثمن".
شوارع الليل خاوية
إلا من المناورات العسكرية الجديدة التي بدأت بها كتائب عز الدين القسام ولحقت بها باقي الفصائل المقاومة استعداداً لاي اجتياح عسكري لقطاع غزة, فيما ملأت الشوارع من شمال القطاع إلى جنوبه بسواتر رملية بين مفترق وآخر.
صواريخ طفولية رغم اجواء الهدوء
ويشق الهدوء في قطاع غزة في ساعات الليل بعض الألعاب النارية الصغيرة التي لا يتنازل عنها الأطفال بالرغم من خطورتها, وتبدأ ألوية من الشرر المتطاير تتلاعب بالسماء لتنطلق إثرها ضحكات الأطفال جماعات جماعات.
الشارع الغزي ينتظر مجهولا قادما ويركن في ساعات الليل بين أدعية وتوسلات ان يواصل الهدوء محله ولا تحل ساعة الصفر لما قال يتداوله المواطنون عن مراكز تفجير وأنفاق تحت الأرض استعدادا لمعارك قادمة ولكنها "للأسف قد تكون فلسطينية-فلسطينية".