القدس- معا - عقدت لجنة الداخلية، وحماية البيئة الاسرائيلية جلسة خاصة لمناقشة التقرير الذي عرضته القناة العاشرة حول منع بيع بيوت للعرب في معلوت، بمبادرة عضو الكنيست زهير بهلول (المعسكر الصهيوني) عيساوي فريج (ميرتس) عوفر شيلح (يش عتيد) وأيمن عودة (القائمة المشتركة). وقدكان النقاش عاصفا خلال الجلسة.
عضو الكنيست بهلول قال: "مررت بهذه التجربة عندما حاولت في شبابي استئجار شقة في القدس، لم اتصور ان تعجز الدولة عن معالجة هذه الظاهرة الخطيرة بعد مرور سنوات عديدة. هذه الظاهرة هي ضربة للنسيج الذي يحاول شلومو بوحبوط بناءه. اذا تم التأكد من وجود تمييز، يجب سحب المناقصة من الشركة وفرض عقوبات عليها بنسبة من قيمة المناقصة".
رئيس بلدية معلوت-ترشيحا شلومو بوحبوط قال: "يُحزنني ان اسمع عن عنصرية معلوت، كان يتوجب على اعضاء الكنيست التحدث معي قبل طرح الموضوع. قمنا باستقبال 70 عائلة من جنود جيش جنوب لبنان، واليوم هناك حي جديد نسبة سكانه العرب u . المشتكي هو من سكان معليا التي لا تستقبل اغراب وكل ما يريد توتير الاجواء. كل شخص يمكنه السكن اينما يريد". وأضاف: "تتحدثون عن العنصرية، لماذا عندما تكون هناك مناقصة في معلوت يكون P لسكان البلد بينما في ترشيحا لسكان البلد. معلوت ليست مدينة عنصرية، ويؤسفني ان الصحافة لم تأت ولو لمرة واحدة لتصوير تقرير عن العلاقة المميزة والتعاون بين ترشيحا ومعلوت".
نائب رئيس بلدية معلوت-ترشيحا ايمن شناتي قال: "هذه المدنية هي مثال للتعايش، نحن لا نشعر بالتمييز في الحياة اليومية وهناك مساواة كاملة، اذا كانت هذه الواقعة حقيقية فإنها حالة فريدة. الشاب لم يحاول شراء شقة في اماكن اخرى والغى الامكانيات الاخرى المطروحة".
رئيس اللجنة دافيد امسالم توجه لأعضاء الكنيست العرب وقال لهم: "صحيح ان مجتمعنا هو مجتمع مختلط، ولكنني لم اسمع عن يهودي يسكن في بلدة عربية. هل نحن نتعامل مع الموضوع باخلاقية مزدوجة، هل انتم مستعدون لاستقبال يهودي ليسكن في سخنين؟ لماذا لا تدافعون عن اليهود عندما تعلن الحكومة عن مناقصة في البلدات العربية فقط لأبناء المنطقة، العنصرية موجودة في الطرفين".
المحامي طال اتياس، وسيط في شركة (الجليل مغوريم) قال: "الاعلان عن المناقصة كان عاما، سكان ترشيحا انتظموا ونسقوا بينهم ولكنهم لم يتقدموا للمناقصة. نحن اقمنا جميعة وفزنا بالمناقصة، قدمنا خطة عمل للجنة حسب لوائح مصلحة السجون ولكنها لم توافق لنا على الخطة، ونحن بانتظار الموافقة على 20 وحدة".
عضو الكنيست داني عطار (المعسكر الصهيوني) قال: "رئيس البلدية هو العنوان الأخير لمثل هذه الاتهامات التي يتم تقاذفها بهذه السهولة. افضل شيء قد يحصل لنا كمجتمع هو ان تكون جميع البلدات مختلطة. بوحبوط هو مثال للتعايش ويجب محو اسمه من العناوين المتعلقة بالعنصرية" .
عضو الكنيست يوآف بن تسور (شاس) قال: "كمن يعرف البلدة جيدا ويرافقها منذ عدو سنوات اقول انه وبدون ادنى شك هناك من يحاول ان يشوه سمعتها".
عضو الكنيست ايمن عودة (القائمة المشتركة) قال: "يجب اسماع صوت واضح وصارخ ضد العنصرية في كل مكان، من يريد السكن عندي فأهلا وسهلا به. حتى سنوات الـ 80 كان كل سكان الحي الذي اسكنه من العرب، واليوم الحي اصبح مختلط، الامر الذي يثري الحي. توجد هنا قصة ملموسة اذا ما كان التقدير موضوعيا أم لا".
النائب عيساوي فريج (ميرتس):" لن تكون هذ الحالة الأخيرة التي نناقش فيها ظواهر تمييز وعنصرية. في نهاية المطاف السكرتيرة هي من دفع الثمن. انا اشك في انها قالت الكلام من تلقاء نفسها. حسب رأيي هذه هي سياسة الشركة الوسطية وانا أدعو أن تباشر الشرطة تحقيقا في الموضوع.
النائب بيني بيغين (الليكود): "للست متأكدا إن كانت هذه الحالة تستدعي نقاشا، لكن يجب تحسين الوضع ومحاربة العنصرية. اقوال المحامي أتياس التي أشار فيها إلى أن الوسيطة استخدمت عبارتها على ما يبدو كأداة تسويقية، يؤشر على مشكلة العنصرية العامة، الموجودة ايضا في اوساط اليسار".
النائب بتسلئيل سموطريتش (البيت اليهودي): "من يريد الحفاظ على الشعب اليهودي ويعارض الزواج المختلط ليس عنصريا. من يريد أن يمنح اليهود فرصة للحفاظ على نمط حياة يهودي بدون غرباء ليس عنصريا. الخاسرون هم اليهود الذين لا يحصلون على قسائم بناء مجانية في النقب. انا افضل كسب العيش لليهود ولا ابيع بيتا للعرب".
النائب زهير بهلول رد عليه:" لو حدث هذا الامر في اوروبا لأسميته معاداة للسامية".
رئيس اللجنة النائب أمسالم: "معظم ابناء عائلتي تعيش في معالوت التي تشكل رمزا للتعايش. العنصرية هي تجاوز للقانون مما يستدعي من الجهات المختصة محاكمة من يخالف القانون. لا يعقل أن يمنع شخص من السكن لكونه يهوديا او عربيا، او بسبب انتمائه الديني. انا ارفض بشدة أي مظهر من مظاهر العنصرية من جميع الجهات".