الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون رداً على أبو مرزوق: حماس لا تقبل الشراكة الوطنية

نشر بتاريخ: 17/07/2015 ( آخر تحديث: 17/07/2015 الساعة: 14:21 )
سياسيون رداً على أبو مرزوق: حماس لا تقبل الشراكة الوطنية
رام الله - معا - اعتبر عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم، أن تصعيد لهجة قيادة حماس تجاه منظمة التحرير تفضيلا للمصلحة الفئوية على المصلحة الوطنية العامة.

وقالوا إن تصريحات موسى ابو مرزوق القيادي بحماس اقصائية، وتعبير حقيقي لعدم قدرة حماس على الشراكة السياسية والوطنية.

وكان ابو مرزوق قد شكك بتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني، وأهان في تصريحاته قيادات فصائل المنظمة طاعنا في مصداقيتهم الشخصية والوطنية.

وقال د. أحمد مجدلاني: لم تفاجئني تصريحات موسى أبو مرزوق، فهو وأمثاله من الإخوان المسلمين لا يقبلون الشراكة السياسية والوطنية، فتنظيم الجماعة قائم على الإقصاء والنفي، ويظن بامتلاك الحق الإلهي على الأرض.

وأضاف د. مجدلاني: نهج حماس إقصائي، وهذا التصريح يؤكد بأنها لا تريد المصالحة الوطنية وانما الاستيلاء على منظمة التحرير الفلسطينية، لتكون بديلاً عن المنظمة التي حققت تمثيلها الوطني والعربي والدولي للشعب الفلسطيني الذي اعترف بها واختارها ممثلاً.

ووصف د. مجدلاني تصريحات ابو مرزوق بـ"التوتيرية"، مطالبا "حماس" بمراجعة حساباتها جيداً، "فما تقوله وما تقوم به من افعال على الارض في قطاع غزة يؤدي للإنفصال وتدمير القضية الفلسطينية ووحدة الشعب والأراضي الفلسطينية".

واشار الأمين العام لجبهة النضال لمسيرة الجبهة منذ انطلاقتها وحتى اللحظة الراهنة، ومسيرة النضال الشعبي المعمدة بالدم، وبالثبات والعزم على الحفاظ على أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال والحفاظ على القضية الوطنية وعلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، إلى جانب المناضلين في حركة التحرر الوطنية الفلسطينية دفاعاً عن الثورة الفلسطينية، والقرار الوطني الفلسطيني المستقل، مؤكدا مواصلة النضال إلى جانب القوى السياسية الفلسطينية في إطار منظمة التحرير.

من ناحيته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية حنا عميرة أن تصعيد لهجة قيادة "حماس" تجاه منظمة التحرير الفلسطينية "تفضيلا للمصلحة الفئوية على المصلحة الوطنية العامة"، ورأى ان المشككين بتمثيل منظمة التحرير للشعب انما يطلقون النار على ارجلهم.

واوضح عميرة: لقد اقترحت منظمة التحرير موضوع تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، لكن حماس صعدت ردود فعلها السلبية، رغم كون الدعوة للجميع للمشاركة في تشكيلها، معربا عن اعتقاده بأن السبب وراء ذلك تفضيل المصلحة الفئوية على المصلحة الوطنية العامة.

وأضاف عميرة: ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وللجنتها التنفيذية سجل نضالي وطني، مؤكدا ان منظمة التحرير لا تقاس بأفراد، لأن أعضاء اللجنة التنفيذية يمثلون فصائلهم الوطنية ذات الامتدادات النضالية التاريخية.

وشدد عميرة على وجوب توقف حماس عن التشكيك، والسعي نحو الحوار من أجل انضمامها لمنظمة التحرير، رافضاً مبدأ الاقصاء للآخر وعدم الاعتراف به، وقال هذا مسار خطير جدا، سيؤدي إلى صراعات وانشقاقات داخلية، وعلى الجميع ان يفهم أن الحوار يؤدي إلى استكمال الأدوار.

بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صالح رأفت تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني بإقرار الشعب الفلسطيني وجامعة الدول العربية والجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرا تفرد "حماس" باللقاءات غير المباشرة مع اسرائيل عبر توني بلير ضربة للشراكة الوطنية.

وقال: تصريحات موسى أبو مرزوق مرفوضة، مضيفا "نعلم أن اسرائيل تعمل على فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس لضرب المشروع الوطني الفلسطيني، ولمنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967".

وحذر رأفت من تفرد حماس بمحادثات مباشرة، مؤكدا معلوماته عن لقاءات مباشرة تتم بين حماس واسرائيل للبحث في تهدئة طويلة الأمد مقابل تسهيلات.

واردف رأفت: لقاءات توني بلير في قطر مع رأس حركة حماس خالد مشعل وإلى جانبه موسى أبو مرزوق ووسطاء آخرين يلتقون ويتنقلون بين اسرائيل وقيادة حماس، ضرب للشراكة الوطنية، مذكرا بمشاركة حماس في محادثات القاهرة غير المباشرة بين الجانب الفلسطيني واسرائيل عبر الوساطة المصرية اثناء العدوان على غزة من اجل ايقاف اطلاق النار.

ودعا رافت قيادة "حماس" للتراجع عن "خطواتها المتفردة، نظرا لأضرارها على شعبنا وحماس ايضا"، مذكرا بمسعاها الدائم لأن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، ومعربا عن ترحيبه بذلك، وداعيا للتوافق على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وبالتزامن معها للمجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية حتى تشارك في هذه الانتخابات وتصبح جزءا لا يتجزء من المنظمة".

من ناحيته، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، د. واصل أبو يوسف لمراهنة على الاحتلال لضرب المشروع الوطني، "محاولة قديمة وتحد خطير للمشروع الوطني".

وقال د. أبو يوسف: منظمة التحرير الفلسطينية ستبقى الحارس والمؤتمن على المشروع الوطني الفلسطيني وسوف تفشل كل المراهنات على الاحتلال، ومؤامرة تكريس انفصال قطاع غزة، مقابل تسهيلات وميناء.

وشدد د. أبو يوسف على أن من يتفق مع هذه المحاولات يشكل تحدياً خطيراً للمشروع الوطني، مضيفا: مشروعنا الوطني قائم على حق عودة اللاجئين وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، فمنظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني معمدة بدماء الشهداء وآلام الأسرى والجرحى".