نشر بتاريخ: 18/07/2015 ( آخر تحديث: 25/07/2015 الساعة: 20:10 )
كاركاس- معا - نفت وزارة الخارجية الفلسطينية بشده وفقاً لمعلومات مؤكدة من خلال سفارتها في جمهورية فنزويلا البوليفارية ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بخصوص توتر العلاقات الدبلوماسية بين فنزويلا وفلسطين بسبب تخلي بعض الطلاب الفلسطينيين عن منح الطب المقدمة من جمهورية فنزويلا الشقيقة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان وصل معا وفقاً للمعلومات الرسمية والمؤكدة من سفارتها لدى جمهورية فنزويلا أن المنسحبين من المنحة هو لدواع شخصية ليس لها علاقة ببرنامج الطب المُعد من قبل الكوبيين والذي يعتبر من أهم الإنجازات على الصعيد الطبي في خفض نسبة الوفيات من الأطفال والنساء وبشهادة منظمة الصحة العالمية، وأن آلاف الأطباء الكوبيين ساهموا في مساعدة ملايين البشر من آسيا وأفريقيا والكاريبي وأمريكيا اللاتينية.
وشكرت الخارجية الفلسطينية وعلى لسان وزير خارجيتها د. المالكي باسم الرئيس والحكومة الفلسطينية، القيادة والحكومة الفنزويلية على مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والإستقلال، كذلك دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني، مؤكداً على عمق العلاقات الفلسطينية الفنزويلية.
وكان قصر الرئاسة الفنزويلية في كراكاس قام بدعوة اتحاد طلبة فلسطين للمشاركة في أعمال مؤتمر فونداياكوتشو الأول لوضع السياسات للمجلس الرئاسي للشباب والطلبة، والذي عقد اليوم في مقر الرئاسة الفنزويلية "ميرا فلوريس" وبحضور كل من نائب رئيس الجمهورية ورئيس مؤسسة المنح "فونداياكوتشو"، سيسار ترومبيز، ووزير الشباب والرياضة، بيدرو انفنته، ونائبه، فيكتور كلاريك، ونائب وزير التربية والتعليم العالي، جيسون غوسمان، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين في فنزويلا، علاء نجم، وبحضور عدد من المنظمات الشبابية والطلابية الفنزويلية، بالإضافة الى الهيئة الإدارية لاتحاد الطلبة الفلسطينيين برئاسة عدي المصري.
وفي الشأن الفلسطيني أكد نائب الرئيس الفنزويلي، سيسار ترومبيز، على عمق العلاقات الأخوية بين فلسطين وفنزويلا وأن ما نشر مؤخرا يعتري من الصحة ولن يؤثر على المنح المقدمة الى فلسطين وأن هذه المنح لا تزال قائمة. وأن أول من نقل عن صحيفة المعارضة الفنزويلية هي الصحف الإسرائيلية.
أما نائب وزير التربية والتعليم العالي، جيسون غوسمان، أكد على أن الحرب الإقتصادية والإعلامية ضد فنزويلا تهدف الى تهديد نظام التعليم والمنح الفنزويلية المقدمة الى الطلبة الفنزويليين والطلاب الدوليين، وقطاع التعليم بشكل عام. وأن الحكومة الفنزويلية تعمل بشكل دؤوب ومستمر لحماية هذه المنح وحق الشباب في التعليم كحق أساسي من حقوق الإنسان دون إحتكار من طبقة إجتماعية معينة. وأكد على أن هذه المنح تعطى لمن يحتاجها فعلا من أبناء الشعب الفنزويلي وللدول التي هي فعلا بحاجة لها، وأن الهدف من هذه المنح يكمن في تعزيز إمكانيات الدول من خلال تعليم وتدريب طاقاتها البشرية لبناء عالم أفضل.
بدوره أكد رئيس اتحاد الطلبة الفلسطينيين، عدي المصري، وبحضور الهيئة الإدارية للإتحاد ومجموعة من الطلبة الفلسطيين من ضمنهم فؤاد فطوم وأنس مناصرة الذين تناقلت وسائل الإعلام أسمائهم، على أهمية المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين وعلى علاقات الأخوة والزمالة التي نسجها الطلاب الفلسطينيين مع اخوتهم الفنزويليين وباقي الطلبة من دول أمريكيا اللاتينية والأفريقية والآسيوية. ونفى المصري ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من مغالطات بخصوص برنامج الطب الذي يتلقونه، مؤكدا أنه في العام القادم سيتم تخريج دفعة من 15 طبيبا فلسطينيا بعد مرور ستة أعوام على بداية دراستهم. وأن من عاد من الطلاب عاد لأسباب شخصية ليس لها علاقة ببرنامج الطب المعتمد.
من جهتها أكدت سفارة دولة فلسطين أن السفيرة، د. ليندا صبح، على إتصال مباشر مع وزيرة الخارجية الفنزويلية، د. ديلسي رودريغز، والتي بدورها أكدت على أنها ستصدر بيانا عن الخارجية الفنزويلية تنفي فيه تأثر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الشقيقين وأن المنح المقدمة ما زالت قائمة ولم يجري أي تغيير عليها، وأنه سيتم الإعلان قريبا عن الدفعة القادمة من الطلاب الفلسطينيين.
وفي وقت سابق دحض وزير الخارجية الفلسطينية د. رياض المالكي قصة "مبتورة ومشوهة" هدفت لتشويه العلاقة بين فنزويلا وفلسطين، حول سلوكيات وممارسات لطلبة من اصول فلسطينية حصلوا على منح دراسية في فنزويلا، ما أساء بشكل كبير لاسم فلسطين وللطلبة الفلسطينيين الذين قدموا من أجل الدراسة والاستفادة من منحة طب وهم الأكثرية.