الجهاد الإسلامي و سرايا القدس :المقاومة مستمرة حتى تحرير كل الاراضي المحتلة
نشر بتاريخ: 16/09/2005 ( آخر تحديث: 16/09/2005 الساعة: 02:09 )
غزة - معا - نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مساء الخميس مسيرة شارك فيها 4500 مقاتل من سرايا القدس الجناح العسكري للحركة و جيش القدس التابع للجهاد الإسلامي تقدمهم قادة حركة الجهاد الإسلامي د.محمد الهندي و الشيخ إبراهيم النجار و الشيخ خالد البطش و الشيخ خضر حبيب، إلى جانب عدد من قادة سرايا القدس.
وانطلقت مسيرة "زحف الشهداء" بعد صلاة العصر من أمام مسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة نحو الاراضي المحررة التي كانت تسمى مستوطنة نتساريم جنوب غزة حيث حمل 4012 مسلح من سرايا القدس و جيش القدس صورا لشهداء انتفاضة الأقصى و صورة ضخمة للشهيد الدكتور فتحي الشقاقي مؤسس حركة الجهاد الإسلامي، مرتدين بزات عسكرية كتب عليها أسماء شهداء الانتفاضة الــ4012، وردد المشاركون هتافات تعبر عن فرحتهم بالنصر و تحرير قطاع غزة و هتافات مؤيدة لحركة الجهاد الإسلامي.
و بعد أن جابت شارع صلاح الدين وصلت المسيرة الحاشدة إلى مستوطنة نتساريم المحررة حيث سجد الجميع سجدة شكر لله على تحرير غزة قبل أن يؤدي مقاتلو سرايا القدس القسم على مواصلة الجهاد و المقاومة حتى تحرير كل فلسطين، و يجددوا البيعة للدكتور رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي.
و ألقى الدكتور محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد كلمة أمام الحشود المشاركة في المسيرة أكد فيها أن المقاومة هي طريق الحرية و التحرير، داعيا كافة الفصائل الفلسطينية إلى الوحدة و التكاثف في مواجهة المشروع الصهيوني الرامي إلى تهويد القدس و توسيع الاستيطان في الضفة الغربية..
و جاء في نص كلمة د. محمد الهندي: " نحتفل اليوم بمناسبة اندحار العدو الصهيوني عن جزء عزيز من وطننا فلسطين، حررناه بالدم، حررناه بالمقاومة و الصمود و التضحيات التي ما بخل بها شعبنا يوما على مدى قرن كامل، نحتفل لنتقدم بتحية لهذا الشعب المرابط الذي وطن نفسه على مواصلة الجهاد و المقاومة في هذا الصراع الطويل.
نقدم تحية إجلال و إكبار لأهالي الشهداء الأبطال الأبرار، لأمهاتهم و آبائهم، لزوجاتهم و أبناءهم و إخوانهم، لأسرانا الأبطال القابعين في زنازين لاحتلال، و نعاهدهم أن نمضي على نفس الطريق، نعاهدهم أن نحفظ وصايا الشهداء، نعاهد على حفظ عهد الأسرى الأبطال، كما نتقدم بالتحية لجماهير الأمة العربية و الإسلامية التي ساندت انتفاضة شعبنا و مقاومته، و نهديهم هذا الانتصار الأوَلي، و في مقدمتهم سوريا الصمود التي شكلت عوامل الممانعة أمام المشروع الصهيوني الذي أرادت إسرائيل من خلاله ابتلاع المنطقة، و التي تشكل اليوم ممانعة للمشاريع الأمريكية في المنطقة، و نعلن تضامن شعب فلسطين مع سوريا التي تتعرض لحملة أمريكية تستهدف صمودها، نؤكد أن استهداف سوريا هو استهداف لفلسطين، و أن أمن سوريا هو امتداد للأمن القومي العربي، و استهدافها هو استهداف لكل العرب.
و نهدي هذا الانتصار لحزب الله صاحب الانتصار الأول في هذا الصراع و لكل القوى الحية في الأمة.كما نتقدم بالتحية إلى شعب العراق الصامد في وجه الغزو الأمريكي الأعمى، و ندعو شعبنا العزيز في العراق إلى الوحدة و توجيه سلاح المقاومة إلى الاحتلال الأمريكي فقط حتى يتجاوز مستنقع الفتنة الذي تحاول أمريكا إغراقه فيه.
و نهدي هذا الانتصار للجمهورية الإسلامية في إيران لمواقفها المساندة لشعبها و الرافضة لاغتصاب فلسطين و التطبيع مع الكيان الغاصب. و نهدي هذا الانتصار لشعب مصر العظيم الذي وقف سدا منيعا أمام رياح التطبيع على مدى أكثر من عقدين، و للشعوب المسلمة في باكستان و أندونيسيا التي تحركت بحس إسلامي و مرهف ضد التطبيع و الهرولة التي يمارسها الحكام هناك الذين لم ينتظروا حتى الخروج من غزة..
واضاف ...تتسابق الأيادي إلى واشنطن مهرولين ليصافحوا الجلاَد شارون التي ولغت في دماء شعبنا على مدى أكثر من نصف قرن، و نقول لهم اتقوا الله في شعب فلسطين، اتقوا الله في انتفاضة الأقصى.
شعبنا المجاهد المرابط، إننا بهذه المناسبة و نحن نجدد عهدنا مع الله عز وجل على حماية خيار المقاومة و الدفاع عن الانتفاضة فإننا ندعو الجميع لاستخلاص العبر من سنوات أوسلو، و استخلاص العبر من سنوات الانتفاضة، ونؤكد أن المقاومة هي طريق الحرية و التحرير و لا رهان على المفاوضات مع إسرائيل و أمريكا، فإسرائيل مستمرة في الاستيطان و تهويد القدس و توسيع المستوطنات و بناء الجدار و نهب الأرض، و ليس لدى شارون إلا دولة فلسطينية مؤقتة في غزة و 40% من أراضي الضفة في أحسن الأحوال، بلا قدس و بلا عودة لاجئين و مع توسيع الاستيطان و بلا حرية، هذا هو مشروع شارون ومشروع إسرائيل، و أمريكا مستمرة في دعم إسرائيل.
و بوش بالأمس هنأ شارون على الخروج من غزة و قال إن بداية المفاوضات بعيدة، و كأن غزة هي نهاية المطاف.كما نؤكد اليوم أن وحدتنا الوطنية هي سلاحنا الأمضى في مواجهة هذا العدو المتغطرس و هي أهم عوامل الانتصار و ليس هناك غنيمة في غزة، وليس هناك ما يمكن أن يضعف معنويات الشعب و يزعزع عزيمته أكثر من تصدع جبهته الداخلية.
يد الجهاد الإسلامي ممدودة إلى إخواننا في المقاومة و الانتصار، يدنا ممدودة و قلوبنا مفتوحة إلى إخواننا في حركة حماس و حركة فتح و الجبهتين و كل فصائل العمل الوطني و الإسلامي..شعب فلسطين شعب حر توحد في مجابهة الاحتلال و العدوان، و النصر حليفنا، بإذن الله، فاليوم غزة، و القدس و كل فلسطين في المستقبل القريب".
من جانبها أكدت سرايا القدس أنها مستمرة في مقاومتها حتى دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني مشددة على أن سلاحها لن يتوجه إلى غير وجهته المحددة له و هي صدر العدو .
و قال محمد الشيخ خليل القيادي في سرايا القدس: إننا ماضون في جهادنا و مقاومتنا، و نقوم بواجبنا المقدس في مواجهة هذا المشروع الصهيوني الشرس الذي يستهدف كل الأمة، و نحن ماضون في جهادنا و مقاومتنا حتى نلقى الله بقلوب صادقة".
و أضاف: في هذه اللحظة نجدد البيعة مع الله و مع شعبنا على الوفاء لدماء الشهداء و عذابات الأسرى، و نجدد البيعة لحركة الجهاد الإسلامي و قيادتها المباركة، و نجدد البيعة على السمع و الطاعة لأمينها العام د. رمضان شلح".