مركز الاسرى : الاحتلال يحاول إعادة ظروف السجون لما كانت عليه في بداية الاحتلال
نشر بتاريخ: 22/09/2007 ( آخر تحديث: 22/09/2007 الساعة: 16:06 )
غزة - معا - حذر محامي مركز الأسرى للدراسات احمد شواهنة، من استغلال إدارة السجون الظروف السياسية الفلسطينية فى محاولة للنيل من منجزات الحركة الوطنية الأسيرة.
وأضاف المحامي انه وبدون برنامج مساندة من كل القوى، قد تعيد دولة الاحتلال السجون لظروفها المعيشية القاسية كحالها سنوات السبعين منذ بداية الاحتلال.
وأشار شواهنه أن هنالك عذابات على كل المستويات يعيشها الأسرى واهاليهم، في سجون الاحتلال، في منع الزيارات والمحاكم العسكرية والتفتيشات العارية وسوء الطعام والعقوبات والعزل الانفرادي والاهمال الطبي والموت البطيء للاسرى، والحشرات التي تدخل غرف المعتقلات وتهدد حياتهم.
وفي تقرير أعده المحامي شواهنة، أظهر خلاله احدث الإحصائيات عن الأسرى ومعاناتهم حيث أن قرابة 700000 فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967 حتى الآن، وحوالي 650 ألف فلسطيني أي 20% من الشعب الفلسطيني المقيم في فلسطين عاش تجربة الأسر، 60 ألف حالة اعتقال خلال انتفاضة الأقصى التي اندلعت في 28 أيلول من عام 2000 ، 950 حالة مرضية صعبة وخطيرة بين الأسرى، 200 منزل هدمت للأسرى خلال انتفاضة الأقصى، حرمان 2000 عائلة من زيارة أبنائها المعتقلين، 95% من الأسرى تعرضوا للتعذيب الوحشي.
وبخصوص الأسيرات الفلسطينيات، أكد شواهنه أن اجمالي عدد الأسيرات يبلغ 620 أسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الأقصى منهن 109 أسيرة لازلن رهن الاعتقال بنسبة 4.1% من اجمالى الأسرى، حيث تشتكي الأسيرات الفلسطينيات من الأوضاع الصعبة والمعاملة اللإنسانية التي يرتكبها بحقهن سجّانو الاحتلال كما اشتكين من انعدام التهوية وعدم توفر المياه النقية للشرب والمياه الساخنة للاستحمام وقلة مواد التنظيف وتفشي الأمراض إضافة إلى الإهمال الطبي.
ومثلما طال الأسر النساء الفلسطينيات لم يسلم الأطفال من شره أيضا ، فقد اعتقلت سلطات الاحتلال 4100 طفل قاصر أعمارهم أقل من 18 عام منذ بداية الانتفاضة ، ولازال منهم داخل السجون 330 شبلاً ، محكومين وموقوفين منهم 99% من الأطفال الذين اعتقلوا تعرضوا للتعذيب، وعلى الأخص وضع الكيس في الرأس والشبح والضرب.
وقد ذكر شواهنه محامي مركز الأسرى للدراسات عدد من أساليب التعذيب التي تستخدمها سلطات الاحتلال ضد الاسرى خلال التحقيق حيث تستخدم سلطات الاحتلال (180) أسلوباً للتحقيق مع الأسرى أهمها:
الهز العنيف، الحشر داخل الثلاجة، الضغط والضرب على الخصيتين، الموسيقى الصاخبة، الحرمان من النوم، الخنق، الجلوس على كرسي أطفال، التعليق من اليدين، محاولات التحرش الجنسي بالأسرى خصوصا القصر منهم، التعرية من الملابس، العزل، تكبيل اليدين والرجلين على شكل موزة، الحشر في زنزانة مليئة بالأسرى، زج الأسير بغرفة خاصة بالعملاء ، الضرب فوق القلب.
وفيما يلي النسب الأعلى للتعذيب في السجون في السنوات الأخيرة:
98% تعرضوا للتعذيب خلال عملية اعتقالهم والتحقيق معهم.
86% في غرفة باردة "الثلاجة".
87% تعرضوا لعملية الشبح، وهي ربط اليدين للخلف وقوفاً.
88% الوقوف لفترات طويلة، مع كيس في الرأس ذو رائحة كريهة.
92% الحرمان من النوم، خلال فترات التحقيق الأولي.
وطالب محامي مركز الأسرى للدراسات احمد شواهنه من وزارة الأسرى والمحررين والمؤسسات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى أن يبدأوا ببرنامج نضالي يساند الأسرى في السجون للحفاظ على كرامتهم ولتحسين ظروف حياتهم.