الجمعة: 04/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الدفاع الأمريكي: الأصدقاء يختلفون

نشر بتاريخ: 22/07/2015 ( آخر تحديث: 22/07/2015 الساعة: 11:11 )
وزير الدفاع الأمريكي: الأصدقاء يختلفون
القدس - معا - لم يتوقع وزير الخارجية الأمريكي اشتون كارتر قط أن ينجح في إقناع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بمزايا الاتفاق النووي مع ايران لكنه حاول أن يظهر أن الأمور على ما يرام بعد محادثاتهما المغلقة التي وصفها مسؤول أمريكي بأنها كانت "صريحة".

وقال كارتر في قاعدة جوية بالأردن بحسب تصريحات نقلتها رويترز "لا نتفق على كل شيء. ورئيس الوزراء أوضح أنه لا يتفق معنا فيما يتعلق بالاتفاق النووي."

وأضاف "لكن الأصدقاء يختلفون".

ومنذ وصل الى اسرائيل يوم الأحد سعى كارتر الى التطلع لما هو أبعد من التوتر السياسي بين اسرائيل والولايات المتحدة والذي تعمق منذ الإعلان الأسبوع الماضي عن اتفاق يحد من أنشطة برنامج ايران النووي.

وكارتر هو أول وزير أمريكي يزور اسرائيل منذ إبرام الاتفاق وقد توجه الى الحدود الشمالية مع لبنان الاثنين ووعد بالمساعدة في مواجهة وكلاء ايران مثل حزب الله.

وبدا نتنياهو عابسا حين استقبل كارتر في القدس ولم يدل الاثنان بتصريحات للصحفيين الذين تجمعوا هناك. وحين أصبحا خلف أبواب مغلقة عبر رئيس الوزراء عن اعتراضاته بالتفصيل.

وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم نشر اسمه في وصفه للمحادثات "الوزير رد بالطبع على هذه (الاعتراضات)... اتفقنا على أن نختلف على عدة قضايا."

ووصف المسؤول نتنياهو بأنه كان "صريحا" و"منفعلا" وذكر خلال المحادثات المغلقة نفس الحجج التي كان يسوقها باستفاضة في العلن. وفي أحدث تصريحاته لوسائل الإعلام الأمريكية دعا نتنياهو المشرعين الى الصمود انتظارا لاتفاق أفضل.

وأمام الكونجرس الأمريكي 60 يوما بدأت يوم الاثنين لتحديد ما اذا كان سيوافق على الاتفاق أم سيرفضه. ويعارض الجمهوريون الذين يهيمنون على الكونجرس الاتفاق الايراني لكن الرئيس الامريكي باراك أوباما قال إنه سيستخدم حق النقض ضد أي محاولة لإجهاضه.

ويعتقد أن اسرائيل تملك الترسانة النووية الوحيدة بالمنطقة وتتلقى مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة قيمتها ثلاثة مليارات دولار سنويا.

ويتوقع أن يزيد هذا المبلغ بعد الاتفاق الايراني لكن المسؤول الأمريكي قال إن هذه المسألة لم تطرح.

وأضاف "لم تجر مناقشة الأموال على الإطلاق."

وزار كارتر الأردن الثلاثاء وسيتوجه الى السعودية التي تخوض منافسة على النفوذ في المنطقة مع ايران. وتخشى السعودية من أن يعزز الاتفاق حلفاء ايران.