محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 22/07/2015 ( آخر تحديث: 22/07/2015 الساعة: 16:52 )
بقلم : صادق الخضور
أشرف نعمان في طريقه للوحدات، بعد ما ظل مصير اللاعب في الأسبوع الأخير غير واضح، ومع قرب الانتقال الرسمي للوحدات، فإن أبرز ما يرتبط بهذه القضية هو أن الكثيرين انتظروا حديث اللاعب شخصيا، وفي النهاية لم يدل اللاعب بتصريح بل سمعنا تصريحات عن أن اللاعب فضّل ثم كان ما كان، وفي المحصلّة كل التوفيق للاعب، وبانتظار سطوع نجمه في الدوري الأردني من جديد.
محترفونا......شرفونا
ومن بيدر الذاكرة، نستعيد كيف كان اللاعب خلدون فهد سفيرا للإبداع الفلسطيني، وكانت في الأردن جائزة لاعب الشهر للدوري هناك، فاستحقها خلدون عن جدارة، وعلى المنوال ذاته سار الموهوب فادي لافي الذي نجح مع فريق شباب الأردن في فترات معينة من تسجيل إبداع ظهر بعض وهجه الموسم الماضي في بلاطة.
أشرف نعمان وتجربة الفيصلي الأردني كشفت حينها عن قدرات اللاعب، والبهداري وإبداعه مع الوحدات في عديد المواسم، ولا ننسى الإبداع الكروي للفتى الذهبي فهد عتّال، وواثقون من قدرة اللعب على استعادة بريقه ومواصلة طريقه المرصّع بالفن الكروي.
قبلها بسنوات كان غسان بلعاوي وخضر عبيد، والقائمة تطول وتطول، فالدوري الأردني محطّة لافتة من محطات إبداع محترفينا، وكنّا ننتظر أن يكون هذا الموسم شاهدا على مزيد من احتراف لاعبينا في الدوري المصري بعد أن سمعنا عن بعض التوجهات ظلّت دون إتمام للتعاقدات.
من وحي كل ما سبق، نتأمل أن تكون هناك مبادرة لتخصيص جائزة الشهر لأفضل لاعب في دورينا- دوري المحترفين-، فهذا مما يرسي دعائم تقليد سيعزز التنافس الشريف بين اللاعبين.
التكريم..........من جديد
عطفا على ما نشرته في النسخة الأخيرة من المحطات، وبعد أن تبين لي أن جائزة الجمهور المثالي محكومة بضوابط وبمعايير متوافق عليها، وسبق وتم منحها في سابق المواسم، فإني أستدرك الهفوة التي ارتبطت بتساؤلات عن آلية منح الجائزة للموسم الحالي، وهذه أبسط قواعد المهنية.
على وقع التكريم الذي شهده انتهاء الموسم، نأمل أن يكون هناك تكريم سنوي لأفضل إدارة تعمل بروح جماعية، وبمنهجيات تحقق الاستفادة المثلى من الموارد، وتتيح الاستدامة للجهد المبذول.
التعزيز والتكريم منهجية جميلة تستحق أن تغدو موجها رئيسا للعمل في كافة مكونات العمل الرياضي.
الأهلي....والشجاعية
اقتراح أستاذنا عمر الجعفري بمرافقة وفد من الإعلاميين لبعثتي الفريقين في المباراة المنتظرة بين الأهلي والشجاعية اقتراح جدير بالتعاطي الإيجابي معه، ومع بقاء أسبوعين على اللقاء الأول فإن بالإمكان وضع الاقتراح موضع التنفيذ.
المباراة المنتظرة حدث غير مسبوق، ويجب أن يتم تناولها في ضوء ما تحقق في كونغرس الفيفا من إنجازات حاول كثيرون التقليل منها، ويستطيع نخبة من إعلاميينا القيام بهذا الدور على نحو وجيه يضمن نقل الرسالة في أبهى معانيها.
مع بقاء 14 يوما بالتمام والكمال على اللقاء، فإن طرح هذا المطلب يندرج في إطار الواقعية، كما أن بثّ اللقاء بصورة مباشرة مع الاهتمام بتضمين البث مداخلات متخصصة تركّز على الدلالات التي يحملها اللقاء سيكون مما سيضفي على اللقاء رونقا خاصا.
الأهلي والشجاعية: لقاء بدلالات تبرز الرياضة في مركزها لكنها لا تقف عند حدود الرياضة، فقد طال انتظار هذا اللقاء، وسيكون منظر جماهير غزة وهي تشجع الأهلي هناك، وجماهير الضفة وهي تشجع الشجاعية هنا رسالة تطمين بأن الرياضة تقرّب ولا تباعد، تجمّع ولا تفرّق..... وكل ما نتوخاه أن تكون المباراة بداية لتقليد سنوي يكون بمثابة افتتاحية مثيرة للموسم الكروي.
بطولة كأس أبو عمار: اقتراح
مع اقتراب البطولة السنوية التي تمثّل خير إعداد للموسم الكروي، وبالتدقيق في نظام البطولة في المواسم السابقة، وبالأخذ بعين الاعتبار الأهداف المرجوّة منها، فإن هناك اقتراحا يتمثل في تغيير نظام البطولة بحيث تقسم الفرق إلى مجموعتين كل مجموعة 6 فرق، ليتأهل لدور الأربعة الأول والثاني من كل مجموعة، على أن تلعب مباريات كل مجموعة في يوم، ولربما تم لعب جولتين كل أسبوع لضمان ألا يؤثر هذا النظام على المدة التي تستغرقها البطولة.
لعب البطولة بهذا النظام سيتيح للفرق خوض أكبر عدد ممكن من المباريات، وسيزيد مستوى الإثارة على اعتبار أن بعض الفرق وفق النظام السابق تودّع البطولة أحيانا رغم أنها تكون قد خسرت مباراة واحدة فقط.
زيادة عدد الفرق في كل مجموعة يعني زيادة عدد المباريات، وهذا يتيح زيادة فرص إشراك أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وزيادة فرص استقطاب جماهير تتابع اللقاءات.
الاقتراح لا يندرج في إطار التجديد من أجل التجديد، بل ينحاز للتجديد من أجل الإضافة النوعية، وكلي أمل أن يحظى بالاهتمام المفترض لما يترتب عليه من انعكاسات فنية وجماهيرية وحتى بدنيّة.