الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عميرة وصيام يضعان وفدا برلمانيا اوروبيا في صورة اخر التطورات

نشر بتاريخ: 22/07/2015 ( آخر تحديث: 22/07/2015 الساعة: 17:49 )

القدس- معا- التقتى حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعبد الله صيام نائب محافظ القدس صباح امس الاربعاء في مدينة القدس وفدا برلمانيا اوروبيا يمثل حزب الخضر يزور دولة فلسطين

واستعرضوا المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة على وجه العموم والمقدسات الاسلامية والمسيحية وتحديدا المسجد الاقصى المبارك على وجه الخصوص والذي يتعرض لهجمة غير مسبوقة تدار من قبل قمة الهرم في القيادة الاسرائيلية حكومة واعضاء كنيست واحزاب يمينية متطرفة ورجال دين يهود وتسارع وتيرة تغيير طابعه الاسلامي والعمل على تقسيمه زمانيا ومكانيا ما سيعمل على اشعال حرب دينية في المنطقة ستطال نيرانيها الجميع .

واشار صيام الى المخططات الاستيطانية وأهدافها المبيته في منطقة القدس مؤكدا ان الممارسات الاسرائيلية في المدينة المقدسة ما هي الا تطهير عرقي وخلق لنظام فصل عنصري،مشددا على ضرورة محاسبة سلطات الاحتلال على انتهاكاتها المتكررة والخطيرة للقانون الدولي ومنوها الى ضرورة إنهاء ثقافة الحصانة التي تسمح لاسرائيل بالتصرف كدولة فوق القانون،وعكس ذلك يعني تواصل اعمال الاستيطان حول وداخل القدس الشرقية ودولة فلسطين ما سيؤدي الى تدمير الطابع التاريخي والنسيج الاجتماعي للبلدة القديمة والمجتمع المقدسي والفلسطيني وسيقضي على امكانية تحقيق السلام .


وأوضح ان السياسات الاستيطانية الاسرائيلية تهدف الى تحويل العاصمة الفلسطينية المحتلة الى مدينة يهودية خالصة عن طريق التطهير العرقي للفلسطينيين مسلمين ومسيحيين من وطنهم ودولتهم وبالنتيجة فان معاناة الشعب الفلسطيني ستستمر جراء سياسات الطرد الاسرائيلية والتي تمس بحقوقهم الاساسية في الحرية والامن الشخصي والممتلكات والمساواة أمام القانون والكرامة وغيرها داعيا الى توفير حماية دولية لابناء الشعب الفلسطيني والكف عن سياسة الصمت على جرائم الاحتلال،في وقت تصاعدت فيه اجراءات الاحتلال ومستوطنيه التعسفية بحق الانسان والارض الفلسطينية وتقاعس سلطات الاحتلال عن توفير الامن والامان لكل من يرزح تحت نيره .


 فيما اكد عميرة ان السبيل لكسر الجمود السياسي الحالي يكمن في اجباراسرائيل على تنفيذ التزاماتها وفقا للقانون الدولي،موضحا ان المطلوب من اوروبا حاليا هو الضغط على اسرائيل وليس انشاء مجموعة للسلام لاحياء المفاوضات بين الجانبين داعيا الى رفع الحصانة التي منحها المجتمع الدولي لها من خلال التوقيع على الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف في ظل استمرار الانتهاكات في الاراضي الفلسطينية وهو ما سمح لها بانتهاك اكثر من 60 قرارا للامم المتحدة اضافة الى المعاهدات الاساسية للقانون الدولي دون اية عواقب،وهذا الواقع المظلم لن يتغير من خلال مطالبة دولة فلسطين المحتلة بالتنازل عن حقوقها المعترف بها دوليا لصالح الاملاءات الاسرائيلية الاحادية الجانب والغير شرعية او العودة الى المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان ، بل من خلال توفر الارادة السياسية لتطبيق القرارات والاتفاقيات الموقعة منذ عقود والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967.


واعتبر ان الفرصة ما زالت سانحة للاسرة الدولية بالزام الحكومة الاسرائيلية بتعهداتها التي اقرتها الشرعية الدولية والاتفاقيات الثنائية والاقليمية وخارطة الطريق وأهمها وقف تام للاستيطان في المناطق الفلسطينية وإطلاق سراح المعتقلين وفتح المؤسسات المقدسية المغلقة وعلى رأسها بيت الشرق وإزالة جدار الفصل العنصري ورفع الحصار عن قطاع غزة ، ما سيعمل على فتح الطريق أمام سلام حقيقي على اساس حل الدولتين وسيؤدي الى اقامة دولة فلسطينية مستقلة مترابطة جغرافيا وديموغرافيا وقابلة للحياة في حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .


 وقدم عميرة وصيام عرضا لمراحل النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس وحولها منذ بدء الاحتلال عام 1967 في ظل الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة والذي تصاعدت وتيرته بعهد إدارة رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو حيث شرعت سلطات الاحتلال بإنشاء حلقات رئيسية للاستيطان أهمها ما اقيم لتجزئة البلدة القديمة والاحياء الفلسطينية المجاورة لها والتي بدأت بتوسيع الحي اليهودي وتشمل عدة منازل فلسطينية في الاحياء الاسلامي والمسيحي والارمني والتي تم الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين الاسرائيلين ، بالاضافة الى هدم حي المغاربة وتهجير حارة الشرف،وفي غضون ذلك وبالقرب من البلدة القديمة اتسع النشاط الاستيطاني الاسرائيلي في حي الشيخ جراح ووادي الجوز وراس العامود وسلوان وجبل الزيتون إضافة الى حلقة من المستوطنات وضعت لعزل الاحياء المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة عن البلدة القديمة وتشمل مستوطنات رامات اشكول والتلة الفرنسية وكدمات زيون وتل بيوت الشرقية ، ومن ثم حلقة من المستوطنات وضعت لفصل القدس الشرقية المحتلة عن باقي دولة فلسطين المحتلة وتشمل مستوطنات بزجات زئيف ونفية يكووف وجفعات زئيف وراموت ومالي ادوميم وهار حوما وغيفعات هاماتوس وجيلو وهار جيلو .