الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس بلدية الخليل يبحث مع قناصل الدول الاوروبية احتياجات المحافظة السياسية والاقتصادية

نشر بتاريخ: 22/09/2007 ( آخر تحديث: 22/09/2007 الساعة: 19:28 )
الخليل - معا - تلبية لدعوة رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي وتماشيا مع سياسة دول الاتحاد الأوروبي عقد مؤخراً بمدينة الخليل، اجتماعا ضم قناصل 22 دولة أوروبية أعضاء في الاتحاد الأوروبي برئاسة قنصل دولة البرتغال الرئيس الحالي للاتحاد و بحضور رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي بهدف دراسة الأوضاع السياسية و الاقتصادية في المحافظات الفلسطينية و تم التركيز في هذا الاجتماع على القضايا التي تخص محافظة الخليل.

وقدم العسيلي للمجتمعين شرحا تفصيليا حول الأوضاع السياسة والاقتصادية في محافظة الخليل، وبدأ حديثه عن البلدة القديمة من مدينة الخليل مبينا الآثار السلبية الناتجة عن إغلاق المحال التجارية داخلها نتيجة سياسة الاحتلال اتجاه المواطنين الفلسطينيين و إقامة الحواجز و تعمد التضييق على سكانها و زوارها و تجارها .

وتطرق العسيلي إلى الجهود المبذولة لإعادة الحياة الطبيعية للبلدة القديمة التي تقوم بها مؤسسات المحافظة، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة الفلسطينية والآثار الايجابية التي انعكست على الأرض والواضحة من خلال تدرج عودة السكان الفلسطينيين إليها ، بالاضافة الى اعادة فتح العديد من المحال التجارية المغلقة منذ سنوات .

ثم تحدث العسيلي عن البطالة الناتجة عن سياسات الإغلاق والتضييق التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وقال " أن نسبة البطالة في المحافظة وصلت إلى 40 % وهذا يعني دمار فعلي للاقتصاد الفلسطينيين وانعكاسات خطيرة على المجتمع المحلي نتيجة هذه البطالة المتزايدة و التي تضرب قطاع الشباب و الخريجين الجدد ."

واستعرض العسيلي في حديثه الثقل السياسي والديموغرافي والاقتصادي لمحافظة الخليل، وأكد أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن محافظة الخليل تشكل ثلث سكان الضفة الغربية وتساهم فيما لا يقل عن 35 % من الناتج الوطني الفلسطيني وما يقارب 56% من النشاط التجاري الفلسطيني .

وأضاف العسيلي أن هذه المحافظة والتي تبين الإحصائيات والمؤشرات المذكورة عن ثقلها السياسي و الاقتصادي ، تفتقر إلى مشاريع حيوية في قطاعات الشباب و الرياضة و التعليم و المدارس و المتنزهات العامة و البنية التحتية في كثير من المجالات الأساسية و الخدماتية.

وطالب العسيلي دول الاتحاد الأوروبي بالدعم السياسي على المستوى الدولي و الضغط على الحكومة الإسرائيلية بتسهيل حركة المواطنين الفلسطينيين عموما و مواطني محافظة الخليل خصوصا ، و بحث قضية البلدة القديمة و مساعدة سكانها و إجبار الحكومة الإسرائيلية على إزالة الحواجز منها و تسهيل حياة المواطنين فيها .

في نهاية اللقاء، شكر قناصل دول الاتحاد الأوروبي العسيلي على المعلومات و الإحصائيات التي قدمها لهم و أعربوا عن سعادتهم لرؤية العسيلي في عملية تطوير المدينة و تطوير الخدمات المقدمة لسكانها و عبروا عن أملهم في أن يقدموا المساعدات المناسبة في تسهيل حياة المواطنين الفلسطينيين و خلق حالة من الاستقرار الأمني و الاقتصادي في المحافظة و إعطاء الفلسطينيين أمل اكبر في المستقبل القادم .