امير الشعراء في بيت لحم- تميم البرغوثي يضيء سماء المدينة... بشعر اسر القلوب وشد اليه العيون

بيت لحم- معا- ملأ الدنيا... وشغل الناس...انه الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي، الذي توجته القلوب والعيون المشدودة الى شعره اميرا للشعراء، بعد ان كان قاب قصيدة من امارة الشعر، في مهرجان الشعر العربي، الذي نظمه تلفزيون ابو ظبي مؤخرا.

امير القلوب" كما وصفه احد الحضور" جاء الى مخيم الدهيشة في بيت لحم، محمولا على اجنحة القصيد، ومحفوفا بعشاق الشعر الذي صدح به صوته الشجي، في قاعة ضاقت بالحضور على رحبها، في واحدة من ليالي رمضان الثقافية، التي تنظمها مؤسسة ابداع في مخيم الدهيشة.

وكان من المقرر، ان تبدأ الامسية الساعة الثامنة والنصف الا ان القاعة غصت بالحضور، قبل الساعة الثامنة، ما اضطر المئات الى الوقوف على البوابات الخارجية، والاكتفاء بالاستماع من بعيد.

هذا وكان في مقدمة الحضور، عضوي التشريعي، النائبان محمد اللحام، وعيسى قراقع، ومدير وكالة الغوث مصطفى الصوباني، وشعراء، وقادة، واساتذة جامعات، وعائلات كثيرة.

فما ان قدم الشاعر سميح فرج تميم البرغوثي لجمهوره، حتى اطل بقميصه الاسود، وراح يلقي قصائده لمدة 90 دقيقة، وسط عاصفة من التصفيق .

قراقع:" تميم شاعر مدهش وفيلسوف".

النائب عيسى قراقع، اعرب عن اعجابه بتميم وبقصائده، فقال: "كان الشاعر تميم البرغوثي، اميرا للشعراء لحظة هذا الالتفاف والحب، وكان تميم مدهشا وكان فيلسوفا، ويعبر عن جمال وحزن وتمرد في ان واحد".

اللحام: "شعره كالماء الزلال".

اما ناصر اللحام، رئيس تحرير وكالة" معا" الاخبارية، فقال: "لقد جاءت ظاهرة تميم البرغوثي، في الوقت المناسب، فالجمهور متعطش الى الشعر، والى القدس، والى الروح الوطنية، والى نبذ الخلاف والفرقة والاقتتال،...تميم وعلى ما يبدو، شاعر مهم ومثقف، والاهم انه متصالح مع نفسه، وهذا ما يجعل الجمهور، يشرب شعره، كما يشرب البدوي الماء الزلال وسط الصحراء، يشربه بنهم وتلذذ، وشهية مفتوحة".

اما الشاعر محمد شحادة، من بين الحضور، قال لوكالة "معا": "ان عدد الحضور، وتنوع الاجيال، وحرارة الاستقبال، وحسن الاستماع، يدل ان الفلسطيني، يهوى الشعر، وخصوصا الشعر الثوري والوطني، مثل قصيدة في القدس".

وخلال الامسية، قدم عازف العود ابن مخيم الدهيشة زياد العجوري، وصلة بالعود، نالت اعجاب الجمهور، فصفق لها كثيرا.