اخلاء سبيل طفل مقدسي بعد اعتقاله والتحقيق معه لساعات
نشر بتاريخ: 23/07/2015 ( آخر تحديث: 23/07/2015 الساعة: 16:31 )
القدس- معا - أخلت شرطة الاحتلال قبل منتصف ليلة أمس سبيل الطفل عبد الله عماد ادكيدك 8 سنوات، بعد احتجازه والتحقيق معه بتهمة "إلقاء الحجارة".
وقال مركز معلومات وادي حلوة- سلوان أن شرطة الاحتلال اعتقلت الطفل عبد الله ادكيدك أثناء لعبه برفقة مجموعة من الأطفال على بعد أمتار من منزله الكائن في حي رأس العامود ببلدة سلوان، ووجهت له تهمة "القاء الحجارة على القوات الاسرائيلية".
وأوضح المركز أن أفراد من حرس الحدود قاموا باعتقال الطفل ادكيدك، ومنعوا والدته من مرافقته في سيارة الشرطة، كما تم التحقيق معه بمفرده لمدة ساعة ونصف.
وقالت والدة الطفل:" تجمع الاطفال في الحي بالتزامن مع احتجاز القوات لأحد الشبان الذي كان يسير مع كلبه، وخلال ذلك قام احد افراد "حرس الحدود" باعتقال عبدالله، وحاول الشبان المتواجدين تخليصه الا ان القوات قامت بدفعهم وابعادهم من المنطقة وضربت بعضهم بالهراوات."
وأوضحت الوالدة أن القوات رفضت السماح لهم بالدخول الى مخفر الشرطة، وبقيت مع اعمامه حوالي ساعة ونصف امام المخفر، وبعد ذلك سمح لها بالدخول الى غرفة التحقيق، وفوجئت بالتحقيق مع طفلها بتهمة "القاء الحجارة".
وأوضحت ام الطفل ان المحقق حاول استفزازها حيث قال لها:"ابنك غير مؤدب يجب تربيته بطريقة صحيحة، انتم مثل داعش"!
واضافت ان الشرطة اخلت سبيل طفلها عند الساعة 11:00 قبل منتصف الليل، واشترطت عليها التوقيع على ورقة تفيد"بعدم الاعتداء على طفلها"، وبعد ذلك تم احتجازه لمدة 10 دقائق لوحده في غرفة التحقيق.
من جهته اعرب عماد ادكيدك والد الطفل عن استغرابه لاعتقال طفله، لافتا ان علامات القلق والخوف تبدو ظاهرة على طفله منذ يوم أمس.
اعتقال 817 فلسطينيا.. بينهم 310 أطفال خلال النصف الأول من عام 2015
وقال مركز معلومات وادي حلوة أن قوات الاحتلال اعتقلت خلال النصف الأول (1-1-2015 لغاية 30-6-2015) 817 فلسطينيا، بينهم 310 أطفال منهم 31 طفلا أقل من “جيل المسؤولية”، و137 سيدة بينهن 10 قاصرات.
وأضاف المركز في تقريره ان الاعتقالات شملت كافة الأحياء والقرى المقدسية، وجاءت كالتالي :سلوان 201 اعتقال، القدس القديمة 170 اعتقال، العيسوية 85 اعتقال، الطور 80 اعتقال، بيت حنينا 39 اعتقال، واد الجوز 32 اعتقال، صور باهر وجبل المكبر 21 اعتقال، شعفاط 13 اعتقال، اضافة الى اعتقالات متفرقة من مخيم شعفاط وبيت صفافا والصوانة وعناتا ، اضافة الى اعتقالات من مدن الداخل الفلسطيني، ومن ساحات وأبواب الاقصى.
وأوضح المركز أن أكثر الاشهر التي شهدت اعتقالات هي شهر آذار حيث اعتقل 185 فلسطينيا، ثم كانون ثاني وحزيران 150 اعتقال لكل شهر، ثم شهر أيار 135 اعتقال، ونيسان 120 اعتقال، وشهر شباط هو الأقل بـ 77 اعتقال.
وشهد شهر آذار أعلى نسبة اعتقال للنساء وبلغ 41 سيدة بينهن 4 قاصرات، ثم شهر كانون ثاني 27 سيدة بينهن 5 قاصرات، وشهر شباط 20 سيدة، وشهر حزيران 19 سيدة بينهن فتاة، وشهر أيار 16 سيدة بينهن فتاة، وشهر نيسان 14 سيدة.
أما الاطفال المعتقلين “دون سن المسؤولية” وهم الذين يقل سنهم عن 12 عاما، فكان أصغرهم الطفل أحمد ايهاب الزعتري 7 سنوات، حيث تم اختطافه من قبل وحدة المستعربين في حي وادي الجوز بمدينة القدس.
محامي المركز
وأكد محامي مركز المعلومات أن سلطات الاحتلال تجاوزت “القوانين الاسرائيلية” في طريقة ( اعتقال والتحقيق واحتجاز الأطفال)، حيث لا يجوز التحقيق معهم الا بعد اخبار العامل الاجتماعي، وبعد أخذ استشارة قانونية من قبل المحامي، إضافة الى وجود محقق مختص للتحقيق مع الطفل، وتصوير وتسجيل التحقيق.
وأضاف محامي المركز انه حسب “القانون الاسرائيلي” ففي حال تنفيذ اعتقال لأي طفل يجب اخبار الاهل بشكل فوري واعطائهم نسخة من قرار الاعتقال وابلاغهم عن مكان احتجاز ابنهم.
وتابع:” انه بحسب القانون الاسرائيلي “قانون الأحداث البند 9″ فإن كل قاصر لم يبلغ 14 عاما تكون ساعات التحقيق معه بين 7 صباحا حتى 8 ليلا، وكل قاصر بين 14-18 تكون ساعات التحقيق بين 7 صباحا -10 ليلا، أما الاطفال الذين تقل أعمارهم عن ال12 عاما “أقل من جيل المسؤولية” يمنع اعتقاله تحت أي سبب”.
كما ان نفس البند يشير الى ان أي قاصر يشتبه بقيامه بأي مخالفة يجب استدعائه للتحقيق ويكون التحقيق بوجود احد الوالدين، اضافة ان البندين 9 و3 حيث يشيران ان كل قاصر قرر الضابط اعتقاله يجب اخبار ضابط السلوك “العامل الاجتماعي” فوراً.
وأكد المركز في تقريره أن السلطات الإسرائيلية تحول الاستثناء في القانون إلى قاعدة في مدينة القدس، فيما يخص الاعتقالات والتحقيقات والاحتجاز