الجمعة: 22/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منصور لمجلس الامن: لا تدعوا اسرائيل تلقي بحل الدولتين في الارشيف

نشر بتاريخ: 24/07/2015 ( آخر تحديث: 24/07/2015 الساعة: 07:46 )
منصور لمجلس الامن: لا تدعوا اسرائيل تلقي بحل الدولتين في الارشيف
نيويورك -معا - طالب المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الامم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، مجلس الامن الدولي، بإجبار اسرائيل على الانصياع للمطالب الدولية والقرارات ذات الصلة والا يسمح لها بان تأخذ حل الدولتين لتخزنه في ارشيف التاريخ.

جاء ذلك في كلمة السفير منصور الخميس، امام اعضاء مجلس الامن، اثناء مناقشة الحالة في الشرق الاوسط، بما في ذلك قضية فلسطين.

ووجه منصور الدعوة لمجلس الامن، للوقوف عند مسؤولياته وواجباته لكسر الجمود السياسي الحالي، مستذكراً في ذات السياق الجهود الفرنسية التي تفتح بابا وأملا ونافذة للسلام المبني على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ومبادئ مدريد، مع التأكيد على ضرورة ان تراعي الجهود المستقبلية في مجلس الامن عوامل بعينها اهمها ان يتم وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وتحديد مسبق لمرجعيات عملية السلام، مع ضمان مشاركة اوسع للمجموعة الدولية والدول المؤثرة في عملية السلام، ذلك السلام الذي يضمن للفلسطينيين حياة طبيعية كباقي شعوب العالم، ويضمن ايضا ان يتم محاسبة اسرائيل على ما اقترفته من جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

واستعرض منصور في كلمته الحالة الفلسطينية تحت الاحتلال ونظام التمييز العنصري الاسرائيلي، مستذكرا الحرب الاسرائيلية الاخيرة على غزة بالإحصاءات والارقام قائلا: &
39;نتذكر تلك الحرب التي استمرت لأكثر من 50 يوما، وادت الى استشهاد 2251 فلسطينيا، منهم 551 طفلا تتراوح اعمارهم ما بين سنة الى 17 سنة، و299 امرأة، وجرحت اكثر من 11000 فلسطينيا من بينهم 3436 طفلا و3540 امرأة، ما يزال 10% من هؤلاء الجرحى يعانون من الاعاقات الدائمة، وهناك ما يقارب 1500 طفلا تيتموا بسبب قتل امهاتهم وآبائهم، وهناك ايضا 110000 يعتمدون الان على المساعدات لضمان استمرار حياتهم، وهذه الاحصائيات وثقها مجلس حقوق الانسان ، وتقرير الامين العام المعني بالصراعات المسلحة، كل هذا الكم من الجرائم ولم نسمع او نرى جنديا او مسؤولا اسرائيليا واحدا قد قدم للمحاكم، ولم يمثل اي منهم امام العدالة الدولية، وهو ما يترك الجرح مفتوحا، والألم حاضرا في قلوب الاف الضحايا وذويهم، ويثبت عجز وفشل دول العالم قاطبة في الاجابة عن السؤال، هل يمكن ليد العدالة الدولية ان تطال هؤلاء المعتدين؟

واكد منصور ان الهدف من الحرب الاسرائيلية الاخيرة واستمرار اسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، بما تقوم به من مخالفات واضحة للقانون الدولي، وادارة الظهر لكل ما صدر عن المجموعة الدولية من قرارات، هو وضع مزيد من العقبات في طريق السلام، واما سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها ضد الفلسطينيين فهي لتجريدهم من اي امل في إعمال حقوقهم غير القابلة للتصرف وتطلعاتهم الوطنية.

وقال: &
39;اما حال الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة فليس بالافضل، فالاستيطان على اشده وهدم المنازل وبناء الجدار العنصري ومصادرة الاراضي وقمع الاحتجاجات السلمية ونقل الاف الاسر الفلسطينية من مناطق القدس الشرقية بكل الوسائل والطرق، وكذلك الاخلاء القسري بالقوة العسكرية لسكان قرية سوسيا كل هذا يندرج ضمن حملة تطهير عرقي ترتكبها اسرائيل.

وتابع منصور &
39;الان ليس الوقت المناسب للتوصل الى حل' مؤكداً ان الجميع لا يمتلك ترف الوقت لتاخير هذا الانجاز واعمال حقوق الانسان الاساسية، لان في ذلك افساحاً للمزيد من الالم والمعاناة للفلسطينيين سواء المتواجدين على ما تبقى من ارض فلسطين التاريخية او المنتشرين في اماكن غربتهم، سيما الفلسطينيين اللاجئين في سوريا.