نيويورك -معا - أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الاتفاق النووي مع إيران لا يملك بديلا، وأنه إذا لم يتم تنفيذه فإن ذلك يهدد بأزمة عسكرية في الشرق الأوسط.
وقال كيري في كلمة خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية التابعة لمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي إن خطة العمل المشتركة الشاملة التي تم الإعلان عنها الأسبوع الماضي في فيينا هي "صفقة جيدة سعينا إليها" خلال المفاوضات مع إيران، معتبرا أن التعويل الآن على شيء أكبر هو "مجرد خيال".
كما نوه الى أنه من غير الممكن إزالة برنامج إيران النووي بالسبل العسكرية "وهذا ما يستطيع تأكيده العسكريون كذلك".
وقال وزير الخارجية الأمريكي: "في حال خرق إيران شروط الاتفاق، وسنعلم بذلك، وسنعلم بذلك سريعا فإننا بالطبع سنرد على ذلك بالشكل المناسب".
وأضاف أنه إذا لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق فإنه لن تتبقى أي تقييدات على برنامج إيران النووي، وستحصل على "ضوء أخضر" لتطوير سلاح نووي.
وذكر كيري أنه في هذه الحال "ستستمر طهران ببرنامجها النووي وسيظهر خطر أزمة عسكرية"، داعيا المشرعين الأمريكيين إلى دعم الاتفاق مع إيران.
وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن الاتفاق ينص على تقليص احتياطات اليورانيوم المخصب في إيران بنسبة 98% وإزالة ثلثي أجهزة الطرد المركزي لديها ومفاعلها العامل على الماء الثقيل لإنتاج البلوتونيوم، بالإضافة الى فرض نظام تفتيش صارم لكل منشآتها النووية.
وتابع مؤكدا أنه بالمقابل، ستبقى العقوبات المفروضة على طهران سارية المفعول طالما لم تنفذ الالتزامات التي أخذتها على عاتقها خلال المفاوضات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا.
من جانبه اعتبر وزير الطاقة الأمريكي إرنيست مونيز أن الاتفاق الإيراني يصب كما في مصلحة الولايات المتحدة وشركائها على السواء.
وقال مونيز إنه "واثق بأن الولايات المتحدة وحلفاءها بحاجة لهذه الصفقة.. فهي تعتمد على العلم وأبحاث دقيقة، والجزء التقني من الاتفاق صلب بما فيه الكفاية".
المصدر RT