نشر بتاريخ: 25/07/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
الخليل- تقرير معا - حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لم تسجل اصابة اي شخص في الضفة الغربية، بمرض "السالمونيلا" على الرغم من انتشار المرض داخل اسرائيل، وبحسب تقديرات اسرائيلية فإن نحو مليون دجاجة قد اصيبت بهذا المرض ويتم التعامل مع تلك الاصابات.
مما لا شك فيه، بأن اصابة اعداد كبيرة من الدجاج "بالسالمونيلا" داخل اسرائيل، هو احد اهم التحديات التي تواجه وزارتي الزراعة والصحة والذين يعملون على منع وصولها الى المواطنين، فقد أكدت مصادر في الوزارتين، أن الجهات المختصة تعمل على استقصاء اماكن وجود "السالمونيلا" وتعمل على عملية الاحتواء بإتلاف الطيور المصابة سواء كانت حية او مذبوحة وكذلك منع انتقال الطيور من المناطق الموجود فيها المرض الى الاسواق، لكن لغاية الآن لم تسجل اصابة أي قطيع في الضفة الغربية بهذا المرض، وتتابع الوزارتان أي تطور في هذا الموضوع عن كثب.
يقول الدكتور أسعد الرملاوي مدير عام الرعاية الصحية والأولية في وزارة الصحة:" لغاية الآن لم تسجل لدينا اصابة أي شخص بمرض "السالمونيلا" وهذا لا يعني عدم وجود مصابين بالمرض".
وأضاف الرملاوي:" "السالمونيلا" موجود في الدجاج والحبش بنسبة 25%، ولا يوجد لدينا تنسيق مع الجانب الاسرائيلي بهذا الخصوص، فالمرض موجود وقد تعاملنا مع هذا المرض سابقاً، حيث أصيب نحو 80 مواطناً من بلدة حوسان قبل عامين بهذا الوباء، وتم التعامل مع كافة الحالات المرضية من خلال اتباع البروتوكول الطبي والمتابعة الحثيثة لطواقم وزارة الصحة الفلسطينية، وتم السيطرة على الوضع".
ما هي "السالمونيلا"؟وقال الدكتور البيطري حازم شاور التميمي نقيب الاطباء البيطريين السابق:" "السالمونيلا" مرض جرثومي يصيب الدواجن والحبش والأسماك بشكل عام وهو احد الامراض المشتركة التي تصيب الانسان والطيور وتنشط في الحرارة العالية وخاصة في هذه الايام الحارة".
وأضاف التميمي :"تعيش بكتيريا السالمونيلا في القناة الهضمية للإنسان والحيوانات والطيور، ومنها تنتشر إلى اللحم والأدوات والأيدي أثناء الذبح وما يتلوه من عمليات تداول، ويصاب بها الإنسان عادة بعد تناوله للحوم والأطعمة الأخرى الملوثة بها، ويمكن لهذا النوع من البكتيريا البقاء حياً إذا كان المنتج الملوث به غير مطهي أو لم تصل درجة حرارته الداخلية أثناء الطبخ إلى المستوى الآمن".
من اهم الاعراض في حالة الاصابة بالسالمونيلا:
يتفق الرملاوي والتميمي، في ذات الاعراض التي تصيب المصابون "بالسالمونيلا" وهي: الحمى والمغص والإسهال وتشجنات البطن وتظهر في فترة تتراوح بين 12 و72 ساعة بعد أكل الطعام الملوث، وعادةً ما تستمرّ أعراض الإصابة بين 4 - 7 أيام، ويتعافى معظم المصابين الأصحّاء دون الخضوع لأيّة علاجٍ معيّن، ومع ذلك، يمكن أن تهدد عدوى "السالمونيلا" حياة الرضع والأطفال الصغار والنساء الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة مثل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية - الإيدز- والسرطان والسكري وأمراض الكلى، حيث أن هذه الفئات أكثر حساسية نظراً لضعف مقاومتهم للإصابة، وهنا لا بد من رعاية طبية فوري لهم.
المواطنون يصيبهم الخوف من تناول منتجات الدواجن والحبش، بسبب ما يتم تداوله حول الموضوع وهذا بلا شك مبرر، وكما يقول التميمي:" المطلوب أن يؤدي ذلك الى الحذر الايجابي وليس الرهاب، حيث أن الاغذية بشكل عام قد تحتوي على مواد غير مرغوبة فهل النتيجة أن نتوقف عن تناول الغذاء.! الاجابة لا بل بالعكس يجب أن يكون ذلك محفز الى معرفة طريقة التعامل مع كل ذلك، أي أن هناك مجموعة من الامور التي يجب على المستهلك معرفتها ومراعاتها".
وقد وجه مدير عام الرعاية الصحية والأولية في وزارة الصحة الدكتور أسعد الرملاوي ونقيب الاطباء البيطرين السابق الدكتور حازم التميمي، بعض النصائح للمواطنين للحيلولة دون اصابتهم بهذا المرض وهي:
1. تحري مصدر موثوق به للشراء، بحيث يكون المحل نظيف ومصادره خاضعة للرقابة البيطرية والصحية.
2. تحري سلامة لحوم الدجاج والبيض من خلال ملاحظة اللون والرائحة.
3. تخزين لحوم الدواجن النيئة والبيض بعيدا عن الأطعمة الأخرى في الثلاجة وخاصة الخضار.
4. استخدام قفازات مطاطية اثناء تنظيف اللحوم والبيض، او غسل الايدي جيدا بعد عملية التنظيف، وكذلك على العاملين في المطاعم والفنادق استخدام القفازات بشكل دائم خلال عملهم.
5. تجنب لمس العين او الوجه.
6. غسل وتنظيف اللحوم بشكل جيد قبل تخزينها او استخدامها.
7. غسل الادوات التي تم استخدامها في تقطيع اللحوم بالماء والصابون جيدا، قبل تقطيع الخضار، ويحبذ استخدام أدوات منفصلة للحوم والخضار حتى في مطبخ البيت الواحد.
8. طهو اللحوم وخلافه بشكل جيد.
9. تناول البيض بعد سلقه أو قليه بشكل تام وجيد.
10. اختيار الوجبات التي يكون فيها عملية الطهي بشكل تام في المطاعم.
خلاصة القول: نحن لا نعيش في عالم خالي من الكائنات الحية الاخرى وبالتالي يكمن التحدي في كيفية التعامل مع من نعيش، ونتجنب الاصابة به وهنا على كل منا دور يجب القيام به حيث ان الطبيب البيطري يعمل على تقليل فرصة اصابة الطيور بالأمراض وعلاجها ومنع وصول اللحوم والبيض وخلافة -غير السليم- الى المستهلك، ويبقى دور مهم على المستهلك نفسه، ومن المؤشرات الايجابية التي نراها هو ندرة الاصابة الناتجة عن تناول المنتجات الحيوانية، وأحد أهم الاسباب لذلك هو الإرث الشرقي الرائع في عملية الطبخ الجيد لدى المواطنين.
تقرير: محمد العويوي