الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رحيل شخصية رياضية فذة

نشر بتاريخ: 25/07/2015 ( آخر تحديث: 25/07/2015 الساعة: 13:45 )
رحيل شخصية رياضية فذة
كتب/أسامة فلفل

رحل إلى دار الخلود المرحوم محمد سالم الباز بعد مسيرة رياضية حافلة بالعطاء والانجازات حيث كان لهذه الشخصية حضورا مميزا في ساحة العطاء الرياضي الفلسطيني وقدم الكثير من أجل دوران عجلة الحركة الرياضية الفلسطينية وإثراء الحالة الرياضية من خلال المواقع التي شغلها ,فقد عمل عضوا في لجنة المسابقات برابطة الأندية الرياضية منذ التأسيس خلال فترة الثمانينيات وكان له بصمة واضحة وجلية في هذا الموقع الذي شغله.

كما وعمل مديرا لنادي غزة الرياضي خلال أيام الزمن الجميل وكان في هذا المجال متميزا ومتمرسا حيث كان يحمل فلسفة خاصة رسخها جيل العمالقة والرواد من الرعيل الأول في فنون العمل الإداري والفني وكان علامة مميزة في هذا الاتجاه ,والجميع في نادي غزة الرياضي يقرون بذلك ويعتصرهم اليوم الألم والحزن الكبير على رحيل قامة رياضية قيادية بارزة كانت لها بصمة في تحقيق الانجازات التاريخية التي حققها العميد عبر العقود والحقب الزمنية الماضية.

كما عمل الفقيد الراحل عضوا في الاتحاد الفلسطيني لتنس الطاولة تحت قيادة عميد الرياضيين الحاج سالم الشرفا وشغل منصب سكرتارية الاتحاد وكان نشطا فاعلا وساهم في تطور وتقدم برامج ومسيرة الاتحاد الفلسطيني لتنس الطاولة.

ويؤكد الحاج سالم الشرفا رئيس الاتحاد السابق بأن الفقيد الراحل محمد سالم الباز كان يتمتع بإمكانيات وقدرات إدارية وفنية عالية وكان منظما في عمله ومحافظا على منظومة العلاقات مع رفاقه في إدارة الاتحاد وعلى صعيد الساحة الرياضية ,ويضيف الشرفا إن رحيله خسارة فادحة للوطن وللرياضة الفلسطينية عامة وللعبة تنس الطاولة خاصة.

في ذات السياق عمل الراحل محمد الباز مقررا للدائرة الثقافية بنادي غزة الرياضي وكان نشطا في هذا الاتجاه من خلال تنظيم البرامج والمسابقات الثقافية واللقاءات والحوارات الرياضية وساهم في تعزيز برنامج تواصل الأجيال وكان له حضورا في هذا الاتجاه.

كما كان للفقيد نشاطا متميزا في الوقوف بجانب اللجنة الرياضية لدعم النشاط الشعبي خلال سنوات الاحتلال وخصوصا إبان الانتفاضة المجيدة عام 1987م.

مهما خط القلم من كلمات ومفردات لا يمكن أن يفي فقيد الحركة الرياضية الفلسطينية وعميد الأندية الرياضية الفلسطينية نادي غزة الرياضي حقه ,فهو من القيادات والشخصيات التي أثرت في الرياضة الفلسطينية وساهمت في عبور المحطات والمنعطفات الصعبة التي مرت بها.

فلا نملك إلا أن نبتهل ونتضرع لله العي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته إنه نعم المولى ونعم المصير.