نشر بتاريخ: 25/07/2015 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:01 )
البيرة - معا - في سبيل مقاومة الشعب الفلسطيني لسرقة الاحتلال الإسرائيلي لتراثهم، نظموا اليوم، في مدينتي رام الله والبيرة، مسيرة لدعم الهوية التراثية، وانطلقت من أمام بلدية رام الله تجاه مركز البيرة الثقافي، وشارك في المسيرة المئات من النساء والرجال والأطفال، مرتدين الزي الفلسطيني التقليدي، من لباس وإكسسوارات.
وتأتي هذه الحملة رداً على المحاولات المتكررة من قبل جماعات صهيونية متطرفة مدعومة من الموقف الرسمي الإسرائيلي بسرقة التراث والزي الفلسطيني وارتدائه في مناسبات محلية ودولية وعالمية والادعاء بأنه تراث إسرائيلي.
وارتدي المشاركون الزي الفلسطيني والمقتنيات التراثية ذات الدلالة والمعنى، إلى جانب رفع الأعلام الفلسطينية واليافطات الداعية إلى حماية التراث والزي الفلسطيني.
وحملت المسيرة عنوان يوم "الزي الفلسطيني"، وشارك فيها المئات من النساء والرجال والأطفال مرتدين الزي الفلسطيني التقليدي من لباس وزينة.
وقالت لانا حجازي، منسقة المشروع أن نقاشاً بينها وبين صديقتي مي اللي من غزة، حول أهمية الزي الفلسطيني والتراث والحضارة الفلسطينية، بلور لديهن فكرة ضرورة إيجاد يوم عالمي خاص بالزي الوطني الفلسطيني.
وقالت حجازي "الهدف من المبادرة هو تذكير الفلسطينيين في كل أنحاء العالم بتراثنا للحفاظ عليه، اليهود بقوا بينسبوا حضارتنا وتراثنا ليهم، واحنا لازم نحافظ عليها ونؤكد على هويتنا".
وأكدت حجازي أنهن أطلقن عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة شبابية للحفاظ على التراث الوطني الفلسطيني وحمايته من الاندثار والسرقة والتهويد والتزوير، خاصة بعد تزايد السرقات الإسرائيلية للمأكولات والملبوسات التراثية الفلسطينية.
وأكدت حجازي أن المبادرة الشخصية نبعت حرصاً على التراث الوطني الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال الإسرائيلي عبر سرقته وتزويره ونسبه إلى نفسه.
وأضافت حجازي: ارتداء الزي الفلسطيني مقاومة للاحتلال، نقاوم ونحافظ على الموروث الثقافي الفلسطيني، كونه جزءًا من جمال بلدنا فلسطين.
وأكدت أنها وزميلتها تطمحان إلى تكرار الفعالية سنوياً، وأن يتم اعتمادها يوما وطنيا للزي الفلسطيني يرتدي فيه الفلسطينيون والمساندون لقضيتهم حول العالم الزي التقليدي "للمحافظة عليه من السرقة الإسرائيلية.
ودعت حجازي جميع مكاتب الجاليات الفلسطينية حول العالم واللاجئين الفلسطينيين في مختلف أماكن اللجوء إلى تبني الفكرة، والمساهمة في إنجاحها عبر لبس أي متعلق من متعلقات التراث الفلسطيني في الخامس والعشرين من تموز، من كل عام.
وأضافت: سرقة الاحتلال الإسرائيلي للزي الوطني الفلسطيني ونسبه إلى نفسه عبر معارض الأزياء، وسرقة بعض الأكلات الفلسطينية والادعاء بأنها إسرائيلية كان هاجس الفتاتين، ما نبههما إلى ضرورة طرق جدار خزان الخطر المحدق بالزي والهوية الفلسطينية.
ودعت حجازي إلى "أن نهب جميعاً في يوم الزي الفلسطيني وأن نلبس الملبوسات التراثية الفلسطينية كالشال والحطة والكوفية والشروال والأثواب المطرزة وكل ما يتعلق بالتراث الوطني، حتى يتم تثبيت حقنا التاريخي في ذلك التراث العظيم، وحمايته".
وقالت: "كبار السن ما زالوا محافظين على لباسهم الفلسطيني ومتمسكين به، ويجب ألا يموت التراث بموت هؤلاء الكبار".