الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

عيسى يشيد بتصريحات مؤتمر مسيحيي الشرق الأوسط تراث ورسالة

نشر بتاريخ: 26/07/2015 ( آخر تحديث: 26/07/2015 الساعة: 13:23 )
رام الله- معا - قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أن الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط تدعونا إلى الإيمان بان اللقاء والتفاعل المسيحي الإسلامي هو واجب علينا لخدمة الإنسان في منطقتنا وخصوصا بالعمل معا لغرس مفاهيم مشتركة لدى الشباب كالمحبة والرحمة والأيمان القويم في مواجهة الآفاق التي تتعرض لها مجتمعاتنا وتداعياتها.

وأشاد عيسى بمؤتمر مسيحيي الشرق الأوسط تراث ورسالة، الذي اختتم أعماله في جامعة سيدة اللويزة في لبنان أمس، متناولاً المصير الإسلامي المسيحي الواحد في الشرق في ظلّ التهديدات الرهنية، بمشاركة رجال دين وعلمانيين مسيحيين ومسلمين من لبنان والبلاد العربية، وبهدف توحيد الجهود للوصول إلى رؤية موحّدة، ووضع خطة طوارئ للأمد القصير ورؤية مستقبلية للأمد المتوسط والبعيد لمواجهة التطرّف.

وأكد على أهمية تصريحات رئيس اللجنة التنظيمية فادي جرجس المستقبل هو أن نعيش معاً مسلمين ومسيحيين في حوار ، لافتا لأهمية حوار الأديان، والتفاعل في ما بينها لمواجهة كلّ أشكال التطرف.

وأضاف الأمين العام، "التلاقي المسيحي الإسلامي ظهر في الماضي على المستويين الثقافي والشعبي، فعلى المستوى الثقافي تعاون رجال العلم المسيحيون والمسلمون وعملوا جنبا الى جنب لإرساء أركان حضارة مشتركة تحولت في ما بعد الى الإنسانية، وعلى المستوى الشعبي فقد اندمج المسيحيون والمسلمون في مجتمع واحد يتقاسمون فيه العيش والملح ويقف الواحد منهم الى جانب الأخر في السراء والضراء في ظل قيم مشتركة وأنماط جيدة خاصة تجمعهم وتوحدهم.

وأشار الدكتور حنا عيسى، بان الوجود المسيحي يعود إلى نشأة المسيحية في فلسطين وامتدادها وانتشارها إلى معظم البلدان العربية المجاورة، ولفت أن التاريخ يشهد على وجود جماعات مسيحية غربية من مختلف بقاع الشرق، ونوه أنه بمجيء الإسلام في بداية القرن السابع الميلادي بدا تاريخ مشترك يجمع بين المسيحيين والمسلمين في الشرق العربي ، وحضارة مشتركة ورثت جميع الحضارات السابقة في هذه البلاد.

وشدد د. حنا بان خبرة الماضي بين المسيحيين والمسلمين أدت إلى الانصهار في بوتقة واحدة هي الحضارة العربية مع احتفاظ كل منهم باصالته الدينية وخصوصيات تقاليده. وقال، "يشكل هذا التراث الحضاري المشترك ضمانا لاستمرارية التفاعل الذي يواجه مستجدات لابد من استيعابها، وامكانات لا بد من بلورتها وتحديات لا بد من مواجهتها وهذا كله يفتح الأبواب واسعة أمام مستقبل هذه الخبرة بكل حيويتها واصالتها".