الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غداً تدرس ملفاتهم- مبعدو كنسية المهد بغزة يطالبون المسؤولين تحديد موعد لعودتهم إلى ديارهم

نشر بتاريخ: 23/09/2007 ( آخر تحديث: 23/09/2007 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- قالت مصادر في رام الله لوكالة "معا" ان وزير الداخلية الفلسطيني قدم اليوم قائمة باسماء 26 فلسطينياً ابعدتهم اسرائيل في صيف 2002 من كنيسة المهد الى قطاع غزة, قدمها للاسرائيلين وسيتم غدا عقد اجتماع اخر مع وزير الداخلية والجانب الاسرائيلي ونتمنى ان يكون هنالك رد نهائي واعطاء يوم محدد للعودة.

وأبدى مبعدو كنسية المهد إلى غزة قلقهم الشديد من مرور شهر رمضان دون تحقيق عودتهم إلى ديارهم التي رحلوا منها قسرا منذ ست سنوات كما وعدوا من الجانب الاسرائيلي كبادرة حسن نية مع بدء شهر رمضان.

وتوقع المبعدون في حديث لوكالة "معا" انه في حال لم يعودوا خلال شهر رمضان الى بيت لحم, فإن بقاءهم في قطاع غزة سيطول.

وأعلن الاسرى أنهم سينفذون خطوات احتجاجية "للمطالبة بحقهم في تنفيذ ما وعدوا به".

وذكر المبعدون أن هذه الأيام التي تمر بعد الحديث عن انتهاء الملف الخاص بهم هي الفترة الأصعب منذ ابعادهم, حيث حزموا حقائبهم وانهوا حياتهم في غزة وأصبحوا يحسبون اللحظات الأخيرة للقاء ذويهم بفارغ الصبر وبأعصاب مشدودة على- حد تعبيرهم.

المبعد جمال عبيات بين أنه من خلال اتصاله بوزير الداخلية في الحكومة الجديدة عبد الرازق اليحيى أن الأيام التي تسبق عيد الفطر ستشهد عودتهم إلى ديارهم الا انه لم يحدد يوم لذلك متحدثا عن انتهاء الملف والانتظار إلى ما بعد انهاء التنسيق مع الجانب الاسرائيلي لكي يشد المبعدون الرحال إلى ديارهم.

المبعد حاتم حمود أبدى انزعاجاً شديداً من غموض المعلومات المتعلقة باليوم المحدد للعودة حيث قال "مضى على ابعادنا ست سنوات ولم نشعر بالقهر الذي نشعر به هذه الأيام في ظل الانتظار وغموض المعلومات المتوقعة بتاريخ العودة" متحدثا عن الضغط النفسي الواقع عليه وعلى ذويه بالضفة جراء الانتظار.

وبين حمود أن المبادرة بمعرفة أي تفاصيل عن عودتهم تأتي من اللجنة التي يشكلها المبعدون من 3 منهم للحديث عن قضيتهم وأنهم لم يتلقوا أي اتصال من المسؤولين لاخبارهم بنتائج المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي وأن أحاديث المسؤولين لا تتجاوز عبارات تتحدث عن انتهاء ملف المبعدين دون الخوض في تفاصيل تبين موعد مغادرة غزة.

ودعا حمود أبناء الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف وانهاء حالة الانقسام التي تشهدها غزة والضفة والتفرغ لمواجهة الاحتلال.

المبعد زيد سالم اعتبر الأيام القليلة التي ينتظرونها لسماع خبر يحدد موعد العودة لديارهم من أصعب اللحظات التي مرت عليه خلال وجوده في غزة, واصفها بمرحلة حرق الأعصاب, غير متفائل بتنفيذ الاحتلال الاسرائيلي لما وعد بها لعهدهم به المماطلة- كما قال.