السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإعلام الرياضي..في الإنتفاضة والحراك الحالي

نشر بتاريخ: 26/07/2015 ( آخر تحديث: 26/07/2015 الساعة: 21:08 )
الإعلام الرياضي..في الإنتفاضة والحراك الحالي

بقلم : بدر مكي
في رياضة الانتفاضة..التي أصبحت عنواناً لعقد التسعينيات من القرن الماضي..كان للإعلام الرياضي دور أساس في الترويج للألعاب الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم..فقد حاول الإحتلال منع تجمعات الشباب الرياضي في العديد من المواقع والساحات والميادين..ولكن الرياضيين تعاطوا مع هذه المسألة بحكمة وحنكة..فقد انشغلت الملاعب بالنشاطات المختلفة من بطولات وصواعق من أجل المحافظة على الحركة الرياضية..التي أصبحت رافداً رئيسياً من روافد العمل الوطني..بانضمام الآلاف من أبناء هذه الحركة لفعاليات الإنتفاضة بمختلف أشكالها..ودفعت ثمناً باهظاً (كرمال فلسطين)..

فسقط الشهداء والجرحى..وزج بالمئات في السجون وتحول قسم من الأبطال الى مطاردين من قبل أجهزة الإحتلال المختلفة..وكان منع التجول سائداً في معظم قرانا ومخيماتنا وبلداتنا.


وأغلق الإحتلال العديد من الأندية واقتحموا الملاعب لإعتقال العديد من شبان الإنتفاضة..ولعل نموذج مركز بلاطة وشقيقه خدمات رفح..كان مؤشر واضح على إجراءات الإحتلال القمعية بحق مؤسساتنا الرياضية..باغلاق المركزين لمدة طويلة..لدور هذين المركزين وسواهما في حشد الشباب لصالح الحرية وبيانات القيادة الوطنية الموحدة للإنتفاضة..كانت توزع بشكل مذهل في كل زقاق وحي في فلسطين المحتلة.


وأخذ الإعلام الرياضي دوره في التعريف برياضة الإنتفاضة ونشر أخبارها..بل والمشاركة بصورة فعلية في إدارة هذه الرياضة..فلم نكن إعلاميين فحسب في الميدان..بل كان من بيننا الإداري والحكم والمدرب..سواء كان هذا الإعلامي محرراً أو مراسلاً..فلم يكن الإعلام الإلكتروني قد ظهر على السطح..حيث كان البخاري أحمد يسابق الزمن في التأسيس لأول موقع إلكتروني رياضي في فلسطين..


فكانت كوكبة من الإعلاميين قد عملت بلا كلل..من خلال الصحف تحديدا..كان سمير غيث، ابراهيم ملحم ،منير الغول،هشام الوعري،سمير أبوجندي،طوني عبود،سامي مكاوي،عمر الجعفري،محمد العباسي،وشعبان محمد،راسم عبد الواحد،ابراهيم غيث،مأمون قاسم،عزام اسماعيل،ماهر الشريف،أحمد البخاري،بسام أبوعرة،ابراهيم أبو الشيخ،أسامة فلفل،محمد اللحام،عبد المنعم زاهدة،حسن سدر،شحادة داوود،محمد صبيحات،هاني صوان،منتصر عناني،حاتم قفيشة،خالد عمار،عصري فياض،محمود عودة،ماجد أبوعرب،وضاح العيسوي،توفيق أبوخوصة،مهيب النواتي،معين فرج،روحي درابية،فؤاد الميدنة،هشام ساق الله،خالد أبو زاهر،غالب النتشة،عدنان الصرعاوي،خالد القواسمي،فايز نصار،أسعد مرعي،فتحي براهمة،جمال الحلو،أحمد البرهم،اياد الريس،ماجد عرباس،محمد عراقي،غازي الغريب،عبد اللطيف غيث،واصف ظاهر وعباس الشخشير.


كانت الملاعب والساحات ملتقى هذه الكوكبة من اللاعبين،كان الميدان الحقيقي لعملنا..هو أرض الواقع..وكان ملعب المطران في القدس واليرموك بغزة قبلتنا..نشأت صداقات بين الإعلام الرياضي من جهة والإداريين واللاعبين ..حتى مع تراب الملاعب.


ومن خلال ذلك..تم إنشاء لجنة مؤقتة،رابطة،إتحاد،أو ما شئت من المسميات..ولكن كان هدف المؤسسين..الوصول الى جسم إعلامي..يحفظ لهؤلاء..حقوقهم..ومشاركتهم في رياضة الإنتفاضة وما بعدها..كانوا اللبنة الأولى..لجسم موحد..ووضعوا قواعد وأسس لجهة التعامل بين هذه الشريحة العاملة بفاعلية..وغيرهم من الأجسام الحكومية أوالأهلية..كان الهدف ترتيب البيت الإعلامي..ولذا فإن ما يحدث من تداعيات في شأن رابطة الصحفيين الرياضيين..

 يجب أن يكون في إطار نقاش وحوار موضوعي وبناء.. بعيداً عن ردات الفعل..وذلك باحترام أراء الكل..للوصول الى صيغة توحد الجهد..وتجمعنا..وأنا اعتقد أن كل الزملاء و الأصدقاء..المشاركين في النقاشات..أو تلك التداعيات..سيصلون الى لغة مشتركة..تحفظ لجسم الرابطة..الهيبة و تعزز مكانتها في ظل الحراك الرياضي الرهيب الذي يطال معظم الألعاب..والوصول الى مرجعية مقبولة عند الجميع..وهذا ما يجب أن يكون..الزملاء يقدمون النصائح والحلول والتصورات لغيرهم من الأجسام الرياضية..فما بالكم بالجسم الإعلامي الرياضي.