غزة -معا - انطلقت اليوم فعاليات المخيمات الصيفية في مراكز جمعية الثقافة والفكر الحر في محافظة خانيونس ،بمشاركة ا كثر من(600) طفل وفتى وفتاة موزعة على مراكز جمعية الثقافة (نادي الشروق والأمل ،ومركز نوار التربوي ، ومركز بناة الغد ).
ويتضمن المخيم الذي ينفذ على مدار أسبوعين في مقر المراكز وعلى شاطئ بحر خانيونس ، عدة برامج وزوايا ترفيهية ورياضية وفنية إلى جانب العديد من البرامج والأنشطة التي تهتم بتنمية المهارات والقدرات للفئات المستهدفة وإكسابهم خبرات في مجالات مختلفة.
ويختار القائمون على المخيمات بالتشاور مع قادة المخيمات من الاطفال والفتيان والفتيات كل عام احد المواضيع الوطنية او الحقوقية او البيئية لتسليط الضوء عليها ، بحيث توظف ابداعات الفئات المستهدفة في مجالات الفن والمسرح والرياضة والمجالات الابداعية الاخرى الى جانب الوقفات الجماهيرية في الحشد والمناصرة والضغط لإحداث تغير وايصال رسالتهم .
وتقول مدير مركز نوار التربوي نجوى الفرا :" اردا الاطفال في هذا العام ومن خلال انشطتهم المختلفة ان يلفتوا انتباه العالم لحقهم المفقود في العيش بأمان نتيجة استهدافهم المتكرر في الحروب الثلاثة الماضية "، مشيرة الى ان انشطة المخيم وفعالياته في المراكز الثلاث ستوظف لإيصال رسالتهم للعالم بحقهم في العيش بأمان وسلام".
وانطلقت فعاليات المخيم في اجواء مبهجة في مقر مركز نوار التربوي حيث ارتدى الاطفال زيهم ووزعت عليهم الهدايا وانتظموا في مجموعاتهم مع قادتهم اول امس ،فيما احتفل الاطفال بانطلاق المخيم بإطلاق البلالين امس الذى كتبت عليها مطالبهم بالعيش بأمان وسلام ، رددوا خلالها الأغاني الوطنية ورسموا على وجوهم ورفعوا اليافطات ،فيما اختار مركز بناة الغد انطلاق مخيم فتيانه على شاطئ بحر خانيونس بسلسلة بشرية وزع خلالها الفتيان البلالين واعلام فلسطين على السيارات وحمل بعضهم يافطات تحمل اسماء بلداتهم الاصلية المحتلة للتأكيد على حق العودة ،فيما انطلق مخيم الفتيات في مقر المركز في اجواء مبهجة ومميزه ،فيما اختار نادى الشروق والامل الاحتفال باطلاق مخيمه اليوم العصر على شاطئ بحر خانيونس سيطلق خلالها الاطفال البلالين والاعلام المطالبة بحقهم في العيش بأمان .
واعتبر خليل فارس مدير نادى الشروق والامل ان المخيمات تمنح مساحة مهمة الى جانب الترفيه لزيادة قدرة الفئات المستهدفة على التواصل والتعبير عن الذات و تنمية المواهب الثقافية والفنية والرياضية وتنمية الشخصية القيادية لدى الفئات المستهدفة من خلال قيادتهم لمخيماتهم بأنفسهم عبر اختيارهم لقادة في انتخابات حرة ونزيهة تحاكى الانتخابات الحقيقية، ومن ثم يتم اخضاع هؤلاء القادة لدورات تدريبية مكثفة ومتخصصة تؤهلهم لقيادة ناجعة .
فيما بينت مدير مركز بناة الغد امال خضير اهمية المخيمات الصيفية وانشطتها في نشر وترسيخ بعض المفاهيم الحقوقية والوطنية في عقول الفئات المستهدفة وتزويدهم بالمعلومات والمعارف بشكل غير مباشر من خلال الانشطة الابداعية المحفزة .
وتنظم مراكز جمعية الثقافة سنويا مخيمات صيفية وشتوية لفئاتها المختلفة بهدف رفع الوعى لديهم ،اضافة الى اخراجهم من اجواء المدرسة والبيت والمجتمع نتيجة جملة الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان القطاع منذ سنوات الى بيئة ترفيهية تجعلهم اكثر سعادة وحرية من خلال اخراطهم في البرامج والانشطة المنوعة .