مستوطنون يمنعون جيش الاحتلال هدم بنايتين في "بيت ايل"

رام الله - معا - منع عشرات المستوطنين اليوم، قوات الاحتلال الإسرائيلي، من تنفيذ قرار قضائي إسرائيلي بهدم بنايتين أقيمتا على أراضي فلسطينية خاصة، بالقرب من مستوطنة بيت إيل، شرق البيرة، ورغم انسحاب المستوطنين، لكن لم يتم الهدم.

واعتصم عشرات المستوطنين أمام البنايتين، وشكلوا سلسلة بشرية، وحالوا دون وصول قوات الاحتلال إليهما، ودون هدم البنايتين، وتنفيذ القرار القضائي الصادر عما تسمى المحكمة العليا.

واندلعت مناوشات بين قوات الاحتلال وشرطتها والمستوطنين، وقامت الشرطة باعتقال عدد غير معروف من المستوطنين، ونجحت في إخلاء المكان، إلا أنها لم تنفذ عمليات الهدم.

وأصدرت ما تسمى المحكمة العليا الإسرائيلية قراراً بهدم البنايتين المعروفتين بمشروع دراينوف حتى نهاية الشهر الحالي، كونهما شيدتا خلافًا للقانون الإسرائيلي، وأقيمتا على أرض فلسطينية خاصة.

وتعود الأرض الخاصة للحاج عبد الرحمن القاسم (77 عاماً) من دورا القرع شمال رام الله، والذي طالب باسترداد الأرض التي يمتلكها بالأوراق الثبوتية، وهي أراض مزروعة.

وجاء قرار المحكمة الإسرائيلية بعد التماس قدمه القاسم قبل ست سنوات، يثبت أن الأرض خاصة وأنه تم الاستيلاء عليها "لأغراض عسكرية"، مطلع الثمانينات من القرن المنصرم بحجج عسكرية، ثم سربها جيش الاحتلال للمستوطنين، وطالب بإعادة الأرض الواقعة خارج حدود المستوطنة..

يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وموشيه يعلون أعلنا عن رفضهما تنفيذ عملية هدم البنايتين، وأكد يعلون أنه يكرس نفسه للاستيطان في الضفة الغربية، وفي بيت ايل تحديداً.