غزة- معا- حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر الاحتلال الاسرائيلي من التعرض لحياة القائد أحمد سعادات مهدداً الاحتلال " لا تخطئوا الحسابات ولا تتمادوا في اختبار صبرنا" مؤكدا على أن الجبهة دائماً ما تجد الوقت والمكان المناسب لتتعامل مع أي تهديد أو اعتداء على أي من رموزها خاصة على الأمين العام سعادات.
وقال مزهر خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم خلال الوقفة التضامنية التي نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع الأسير الأمين العام أحمد سعادات وباقي رفاقه :" تتحمل القيادة والسلطة الفلسطينية وهيئة الأسرى مسؤولية كبيرة في استمرار معاناة الأسرى لذلك يجب عليهم أن يتعاملوا جميعاً بجدية مع هذه القضية عبر اجراءات سريعة وجادة في كافة المستويات ومن بينها إغلاق كل مستويات الاتصال السرية والعلنية مع الاحتلال والمشاركة في فعاليات تتصدى للاحتلال".
ودعا مزهر القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات والكتّاب والمثقفون والحركة الطلابية والعمالية والنسوية الى تصعيد الفعاليات والأنشطة دعماً للحركة الأسيرة والتوحد خلف مطالبها ورسم استراتيجية من أجل تحرير الأسرى.
ووجه مزهر دعوة الى أحرار العالم بأن ينظموا أوسع حملة تضامن إزاء ما يتعرض له الاسرى دفاعاً عن حقوقهم والضغط من أجل توفير حماية لهم، مؤكداً على ضرورة استعادة المؤسسات القانونية دورها في الدفاع عن الأسرى والقيام بمسؤولياتها حيال الحركة الأسيرة بما يكشف الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى.
ودعا الى ضرورة مقاطعة الاحتلال على كافة المستويات سياسياً واقتصادياً وثقافياً " واعتبار ما يعانيه الأسرى داخل سجون الاحتلال جزءاً من برنامج مقاطعة الاحتلال".
وفي ذات السياق قال القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان خلال الوقفة التضامنية "نقف اليوم امام المندوب السامي والجهات الدولية لنقول ان هذه الاعتداءات من قبل ”المتسادا" ضد المعتقلين والأمين العام أحمد سعادات تمثل تصعيداً خطيراً وجريمة ترتكب ضد الانسانية وضد أسرانا البواسل" محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسرى و أي تداعيات لهذا الاعتداء.
وأكد رضوان على أن قضية الأسرى على سلم أولويات القوى الوطنية والاسلامية "والمقاومة لن تنسى أسراها خلف قضبان الاحتلال، وأردف قائلاً:" إن الاحتلال قد أصيب بهستيريا من خلال ما تمتلك المقاومة من خلال ما تقدمه من عروض نحن نقول ان الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية وسيدفع الفاتورة كاملة للمقاومة من اجل اطلاق سراح المقاومة.
وأوضح رضوان بأنه آن الأوان للسلطة الفلسطينية أن توقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف كل اللقاءات السرية وغير السرية مع الاحتلال ولا بد لها ان تبذل جهدا لإطلاق سراح أسرانا البواسل ".
ودعا رضوان الأمة العربية والاسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي لضرورة تدويل قضية الأسرى ومتابعة قضية الاسرى قانونيا للحفاظ على الحياة الكريمة بعيدا عن الانتهاكات ضد الاسرى.