وتستمر المعاناة... ممثل اسرى سجن عوفر: أوضاع سيئة يعيشها الأسرى... زواحف وحشرات غريبة ورطوبة وحر
نشر بتاريخ: 23/09/2007 ( آخر تحديث: 23/09/2007 الساعة: 23:04 )
بيت لحم- معا- التقى محامي نادي الأسير الفلسطيني، بممثل معتقل عوفر الأسير نبيل أبو قبيطة من بيت لحم، يوم 18/9/207 حيث أدلى الأسير للمحامي بتقرير مفصل عن معاناة الأسرى في معتقل عوفر القريب من مدينة رام لله.
وأفاد ابو قبيطة، "أنه وفي اثناء طريقه للقاء محامي نادي الاسير، بالقرب من الزنازين الإنفرادية، سمع الأسرى يستغيثون بأعلى أصواتهم، مطالبين المساعدة، قائلين: "أطلعونا من هون، أكلنا الدود والبق، وأنختقنا من الشوب والحر".
وأضاف ابو قبيطة، "أن حشرة "البق" الضارة تنتشر وبكثرة في المعتقل، وخاصة في الزنازين، كونها لا تدخل إليها أشعة الشمس، في ظل عدم تقديم أدارة المعتقل، لأي أدوية أو مبيدات حشرية، ففي الصيف يعاني الاسرى من دودة البق، وفي الشتاء يعانون من الحشرات الضارة والباعوض".
وحول وضع زنازين عوفر، بين الأسير، "أنه لا يسمح للأسرى بالخروج للحمام لقضاء حاجتهم، سوى مرة واحدة باليوم، وبعد الإستنجاد الطويل، يجبر الأسرى على قضاء حاجتهم في قناني بلاستيكية داخل الزنزانة".
هذا وتطرق الأسير إلى المضايقات التي يتعرض لها الأسرى من قبل أدارة المعتقل بما يخص "الكنتينة"، مشيرا الى ان الادارة، "لا تحضر لهم سوى جزء بسيط مما يطلبونه، فمنذ بداية شهر رمضان، وطعام سحورهم هو الفول فقط".
وبين الأسير، "أن التنقلات الدائمة لإدارة المعتقل بحق الأسرى لا تتوقف، وانها تحرمهم من الحصول على مستحقاتهم المالية من الوزارة، كونها تحتاج لبعض الوقت حتى تدخل في حساباتهم".
كما وشكا الأسير، "من سياسة الاحتلال التي وصفها بالهمجية لإدارة المعتقل، في موضوع زيارت الأهل وإدخال الملابس، قائلا: "إنهم يعانون من صعوبة في إدخال الملابس لأبنائهم الأسرى، وبكميات ضئيلة جدا،ً مبيناً، أن العديد من الأسرى يبقون في ملابسهم الداخلية، لمدة تزيد عن 20يوماً، دون إستبدالها لعدم توفر بديل لها من قبل إدارة المعتقل".
وبين الأسير أبو قبيطة، "انه وحسب قانون السجون المركزية، يحق لكل أسير وجبة دجاج ووجبة سمك أسبوعياً، ولكن هذا الأمر غير موجود إطلاقاً في عوفر، ولم يتم تقديم أي وجبات للسمك منذ فترة طويلة جداً، بالإضافة لرفض إدارة المعتقل السماح لوزارة شؤون الأسرى، بإدخال التمر في شهر رمضان".
كما وكشف الأسير ابو قبيطة، "عن المعاناة الحقيقية التي تتعلق بالوقت الذي ينقل به الأسرى للمحكمة، حيث يتم نقل الأسير الساعة السابعة صباحاً، ويتم وضعه في الزنازين حتى السابعة مساء، حتى لو انهى الأسير محكمته، ما تشكل إرهاقاً للأسير بسبب الحر الشديد في الزنازين".
من جانبه، ناشد نادي الأسير الفلسطيني، "كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية، وخاصة الصليب الأحمر الدولي، لزيارة معتقل عوفر، والإطلاع عن كثب على المعاناة الحقيقية التي يعشها الأسرى، والإنتهاكات اليومية التي يتعرضون لها، وحرمانهم من أبسط حقوقهم ومقومات حياتهم" حسب اقول المحامي.