فلسطين تفشل محاولة اسرائيلية لدمغ شعبنا بالارهاب

رام الله -معا - أحبطت فلسطين محاولة إسرائيلية جديدة لدمغ شعبنا بالإرهاب والتحريض، حيث قامت المفوضية العامة في كندا وبتوجيهات من وزارة الخارجية بإفشال المخطط الإسرائيلي الساعي لخلق سابقة دولية لاتهام فلسطين بالمعادة والتحريض الممنهج في الكتب الدراسية وقلب الحقائق ودمغ فلسطين بالإرهاب، وذلك خلال التجمع الدولي السابع لأكبر اتحاد للنقابات العالمية في العالم – المنظمة العالمية للتعليم، التي تمثل اربعمائة مؤسسة موجودة في مئة وسبعين دولة حول العالم، والذي انهى اعماله في العاصمة الكندية اوتاوا في 29/7/2015.

وقامت إسرائيل خلال هذا المؤتمر بدعم من بعض حلفائها بتضمين البيان الختامي للمؤتمر بفقرات تتهم فيها فلسطين "بالمعاداة والكراهية لإسرائيل والعمل على شن هجوم إرهابي متواصل من المستشفيات والمدارس الفلسطينية في غزة لقتل اكبر عدد من الإسرائيليين واستخدام "السلطة الفلسطينية" بشكل منهجي ومقصود لمناهج تحريضية ضد حق إسرائيل في الوجود، وتشجع على الحط من شأن اليهود وازدرائهم ولإبراز الصراع بشكل همجي ووحشي، وان تلك المناهج تدعو الى الجهاد والعنف بدل ان تدعو للسلام والتفاهم" ، كما ودعت تلك الفقرات الى تغيير كتب المنهاج الفلسطيني في المراحل الدراسية المختلفة وتثقيف الطلبة الفلسطينيين على التعايش والتصالح ونبذ عقلية الشهادة والنضال والدعوة الى الاعتراف بحق إسرائيل بالوجود كدولة يهودية".

وعلى الرغم من تقديم جنوب افريقيا وبريطانيا لفقرات بديلة لتخفيف اللهجة الإسرائيلية، الا ان المفوضية العامة لدولة فلسطين في كندا والوفد الفلسطيني المشارك، قاموا بحشد أكبر عدد ممكن من وفود الدول والنقابات المشاركة، وبدعم من ممثلي الوفود العربية والافريقية والأوروبية الصديقة، حيث تمكنوا من اجبار رئاسة المؤتمر على الإعلان عن سحب كل تلك الفقرات وعدم اعتمادها -على الرغم من محاولات مستميتة من بعض المتآمرين من سكرتاريا ورئاسة المؤتمر والوفد الاسرائيلي- ، والاعلان عن اكتفاء المؤتمر ببيان اللجنة الاستشارية للشرق الأوسط المنبثقة عن المؤتمر واعتماده فقط، والتي كان بيانها اكثر اتزاناً ويصف الحقائق على الأرض حيث يدعو الى انهاء الاحتلال ووقف الاستيطان المخالف للقانون الدولي و الداعي لإقامة الدولة الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية، وانهاء حصار غزة، والسماح للمدرسين والطلبة الفلسطينيين بحرية الحركة، ورفع المعيقات الإسرائيلية عنهم، واطلاق سراح الطلبة من السجون الاسرائيلية.

كما قام القائم بأعمال المفوضية العامة لفلسطين في كندا بالتوضيح لرئيس اللجنة الاستشارية المنتخبة حديثا ولأغلب أعضائها، وشرح الإجراءات الاسرائيلية على الأرض، وشرح ما تقوم به اسرائيل فعليا من ممارسات قمعية وعدائية ضد الوجود الفلسطيني في فلسطين وضد المؤسسات التعليمية وعناصر العملية التعليمية سواء من وزارة او معلمين او طلبة او مدارس او مرافق تعليمية.