السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحسيني يضع وفدا من أدباء عرب واوروبين بصورة المشهد الثقافي بالقدس

نشر بتاريخ: 30/07/2015 ( آخر تحديث: 30/07/2015 الساعة: 19:24 )
القدس- معا - وضع وزير شؤون القدس، المحافظ عدنان الحسيني يوم أمس الاربعاء وفداً من الكتاب والادباء والشعراء العرب والاوروبين يزورون فلسطين حاليا ضمن فعاليات الملتقى الفلسطيني السابع الذي تقيمه اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، التقاهم في مدينة القدس ، بصورة المشهد الثقافي وما تعانيه المؤسسات الفلسطينية من قيود واجراءات والصراع الذي تخوضه دولة فلسطين والمقدسيون مع سلطات الاحتلال للحفاظ على فلسطينية وعروبة الثقافة في مدينة القدس.

ونوه الحسني الى معركة المصطلحات التي يخوضها الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية حيث تحاول سلطات الاحتلال التلاعب بها وتهويدها كجزء من مخطط ممنهج لطمس معالم الحضارة العربية الاسلامية والمسيحية، ومسح أدمغة الاجيال الجديدة وسلخها عن ماضيها الحضاري التاريخي المتجذر في هذه الارض منذ آلاف السنين، مستخدمة وسائل تزوير وتزييف وتضليل تكاد تخدع الكثير.

واستعرض الحسني عمليات الحفر والهدم والترميم التي تقوم بها سلطات الاحتلال في البلدة القديمة وإظهار الطابع اليهودي المزيف بعيداً عن أصالتها الاسلامية والمسيحية، مشيرا الى حي باب المغاربة الذي تم هدم وازالة 12 بالمئة من بيوته وتهجير غالبية سكانه، إضافة الى منع العديد من النشاطات والفعاليات الثقافية الفلسطينية في المدينة المقدسة وغيرها من الاجراءات التعسفية الهادفة الى طمس والغاء الطابع العربي الاسلامي المسيحي عن مدينة القدس، وخداع العالم بانه لا وجود عربي سابق في هذه المدينة التي ينشدها الفلسطينيون عاصمة ابدية لدولتهم المستقلة ويعتبرها العرب العاصمة الروحية لهم.

وأطلع الحسيني الوفد على آخر مستجدات الساحة الفلسطينية، مبينا خطورة الممارسات الاسرائيلية والاجراءات التعسفية بحق الفلسطينين على وجه العموم وأهالي مدينة القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية على وجه الخصوص، ما يدلل على عدم رغبة الجانب الاسرائيلي الرسمي والى حد ما الشعبي بتحقيق السلام الشامل والعادل، وتكريس أسس العيش ألآمن لكلا الشعبين، موضحاً جوانب الادعاءات الاسرائيلية الكاذبة حول ضرورة العودة الى المفاوضات والتي تخالف ما يجري على ارض الواقع الاليم الذي يعيشه ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة المقدسيين ووسائل التهجير الممنهجة التي تستخدمها بحقهم سلطات الاحتلال اعتداء على المقدسات وتحديدا المسجد الاقصى، واعتقال قاصرين وابعاد وسحب هويات وهدم منازل واجبار اصحابها على هدمها هربا من الغرامات الباهظة التي تثقل كاهلهم في محاولة باتت مكشوفة للقاصي والداني.
 
من جانبه بين الدكتور طلال ابو عفيفة رئيس ملتقى المثقفين المقدسي في كلمة القاها نيابة عن الادباء والكتاب المقدسين الذين شاركوا باللقاء، وهم الدكتور وائل ابو عرفة، ابراهيم جوهر، ديما السمان، ورفعت زيتون، ان عملية انقاذ القدس وفلسطين مهمة صعبة وبحاجة الى حشد المزيد من احرار العالم لتسليط الضوء عليها لفضح الممارسات الاسرائيلية، مشيرا الى ان مهمة الكتاب والشعراء الاحرار لا تقل اهمية عن حملة السلاح المدافعين والمقاومين لسياسات الاحتلال وعنجهيته.