الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح استقبلت تميم البرغوثي شاعر "القدس والزيتون" بأمسية شعرية وسط حضور الالاف

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 09:48 )
نابلس- معا- وصفوه بأنه شاعر القدس والزيتون.. انه الشاعر الفلسطيني تميم البرغوثي الذي انشغل الفسطينيون أياما للتصويت له في مسابقة الشعر العربي في امارة أبو ظبي في دولة الامارات العربية المتحدة، وعلى الرغم من ان امارة ابو ظبي لم تتوجه اميرا للشعراء في مهرجان الشعر العربي، الا ان حب الجمهور الفلسطيني الذي استقبله وصفق له كثيرا وضحك وبكى لشعره، في جولته التي في مدينة نابلس يوم أمس التي أضاء سماءها بهاء وجمالا بحضوره المتألق، وابداعه الدائم كل هذا جعله ملكا تنصب أنظار الجمهور اليه ليس أميرا فقط.

ففي مدرجات جامعة النجاح الوطنية انطلقت مساء امس أمسية شعرية حضرها الاف المعجبين بالشاعر البرغوثي, وكان على رأسهم الأستاذ الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة، وعدد من كبار المسؤولين الاعتباريين في المدينة واعضاء من المجلس التشريعي والوطني الفلسطيني.

وفور اعتلائه المسرح محييا الجمهور، تعالى التصفيق والتصفير مهللا ومرحبا بالشاعر الكبير.. فبدأ كلامه بقصة مواطنة فلسطينية عائدة من أداء مناسك العمرة، ومعها التمر السعودي متحدثا عن تفتيش جنود الاحتلال له واصفا البلح بالقنبلة النووية في نظر الجنود، مازجا هذه القصة بالاجتياح الذي تعرض له مخيم عين بيت الماء جنوب نابلس قبل ايام، محييا هذا الجمهور العظيم الخارج من عنجيهة الاحتلال قادما لسماع الشعر.. فأخذ يشدو, قائلا( أيها الناس.. أنتم الأمراء.. يانجوما تمشي على قدميها كلما أظلم الزمان اضاؤوا..)، ثم تغنى بالقدس (في القدس السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ..) وتغنى بالعلم وغيرها من القصائد التي تعتبر من اروع الارث الثقافي الشعري الفلسطيني.

ويبقى تميم البرغوثي كما وصفته نوال السباعي من مدريد "الاسم الوحيد من بين كل أولئك الشعراء الشباب والذي سيبقى ولأمد بعيد في أذهان الشباب العرب- من وجهة نظري المتواضعة على الأقل- هو اسم "تميم البرغوثي " لأنه كان الأمير الحقيقي الذي تربع على القلوب بسلاسة لغته وبديع صوره الجديدة الجميلة الذكية الرائعة في بساطتها وارتباطها بالارض والانسان والزمان الذي نعيش، كما بروعة إلقائه التي كانت تنبض صدقا يتفجر من كل خلية من خلاياه هماً يحمله كل عربي، عرف "البرغوثي" كيف يتحدث عنه بكل الصدق والثورة التي تسكن قلبه الشاب".

ويأتي تنظيم هذه الجولة الشعرية للشاعر البرغوثي بدعوة من لجنة أصدقاء تميم البرغوثي، ومركز الفن الشعبي، بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة في جامعة النجاح الوطنية وهذه المبادرة من الشاعر تميم الذي أراد أن يشكر جمهوره الفلسطيني الذي لمس حماسه ودعمه له خلال مشاركته في مسابقة أمير الشعراء التي نظمها تلفزيون ابو ظبي الشهر المنصرم.

وتميم البرغوثي شاعر فلسطيني ولد في القاهرة عام 1977. له أربعة دواوين، نشر قصائده في عدد من الصحف والمجلات العربية كأخبار الأدب والدستور والعربي والسفير اللبنانية والرأي الأردنية والأيام والحياة الجديدة الفلسطينيتين. حصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2004 وعمل أستاذاً مساعداً للعلوم السياسية بالجامعة الأمريكية في القاهرة، ثم عمل ببعثة الأمم المتحدة في السودان.

وفي نهاية الامسية قدم رئيس الجامعة أ.د. حمد الله درع الجامعة هدية تذكارية لتميم تقديرا له ولجهوده في خدمة الثقافة العربية قبل ان ينطلق تميم عائدا الى رام الله في وقت متأخر من الليل.

وفي تصريح له اشار تميم بعمق المحبة الاعتزاز التي يكنها لمدينة نابلس واهلها ووعد انه سيعود الى نابلس مرات اخرى ليلتقي جمهوره العزيز هناك.