الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: الآلاف يشاركون في مسير عسكري وحفل تأبين الشهيد القائد يوسف الوصيف

نشر بتاريخ: 01/08/2015 ( آخر تحديث: 01/08/2015 الساعة: 16:25 )
غزة: الآلاف يشاركون في مسير عسكري وحفل تأبين الشهيد القائد يوسف الوصيف
غزة- معا - نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية، مساء الجمعة، حفلاً تأبينياً في حي الزيتون شرق مدينة غزة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد مسؤول الإعلام الحربي الشهيد القائد يوسف الوصيفي.

وخرج المئات من مقاتلي كتائب المقاومة الوطنية في مسير عسكري جاب شوارع حي الزيتون وصولاً إلى حفل التأبين أمام منزل الشهيد يوسف الوصيفي، حاملين عتاداً عسكرياً من قذائف R.B.G وأسلحة متوسطة وبنادق قناصة، فيما برزت وحدات قتالية كانت تسير في مجموعات مع سيارات دفع رباعي

وبين عبد الحميد حمد عضو القيادة المركزية في الجبهة الديمقراطية ومسؤولها في محافظة شرق غزة خلال كلمة الجبهة الديمقراطية في حفل التأبين أن الجبهة وكل الرفاق فيها يقفون اليوم على أرض حي الزيتون المناضل ليجددوا العهد والوفاء بالذكري السنوية الأولي لاستشهاد المناضل يوسف الوصيفي مسؤول الإعلام الحربي وعضو الهيئة العسكرية لكتائب المقاومة الوطنية بقطاع غزة والذي استشهد مدافعاً عن أبناء شعبه في التصدي للعدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة صيف 2014.

وعدد حمد مناقب الشهيد الوصيفي وما اتصف به من شجاعة في حمل السلاح والعتاد لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وإيمانه القوي والشديد بعدالة قضيته, وتنافسه في أداء المهام وتحملها وتنفيذها بصورة الجندي والقائد المقاتل في أرض المعركة.

ووجه حمد التحية لروح الشهيد يوسف وعائلته لدورها في تنشئته الوطنية الخلاقة التي عبرت عنها كل ميادين المواجهة والنضال مع الاحتلال.

وشدد حمد في هذه الذكرى على أهمية صون دماء آلاف الشهداء الذين قضوا دفاعاً عن كرامة شعبنا و حريته واستقلاله، إضافة إلى صون كرامة أهالي الشهداء ومعاناة الأسري والجرحى ومعاناة أصحاب المنازل المدمرة بإنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وضرورة الكف عن سياسة العبث بالمصير الوطني لشعبنا مطالباً بأهمية رفع الظلم والمعاناة عن هذا الشعب وإنجاز حقوقنا الوطنية المشروعة بالدولة والعودة والاستقلال.
 
طالب حمد القيادة الفلسطينية بالنظر لتفاقم المعاناة اليومية لأبناء شعبنا بالفقر والبطالة واستمرار تقليص خدمات الأونروا والخطر الذي يهدد أبناءنا الطلاب وما نسمعه من أخبار تدعو لتأجيل العام الدراسي الجديد بالمدارس واستمرار الحصار وتعطيل الأعمار وأزمة الكهرباء وأزمة السفر على المعابر.

ونوه حمد الى ضرورة وقف المراهنات والبحث عن حلول جزئية لإرضاء بعض الأطراف على حساب أطراف أخرى تعاني الظلم والقهر داعياً في الوقت نفسه إلي إطلاق حوار وطني شامل بين كافة القوى من أجل الاتفاق علي تنفيذ كل الاتفاقات والتفاهمات التي جرى توقيعها على مدار السنوات الماضية والبدء الفوري بإنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال حكومة وحدة وطنية قادرة علي تحمل أعباء المرحلة للتحضير للانتخابات وتوحيد المؤسسات الفلسطينية وفك الحصار وإعادة الأعمار.

كما دعا حمد إلى وقف اللقاءات السرية والعلنية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل وما تلحقه من أفدح الأضرار بمصالح الشعب الفلسطيني وتخفف الضغط الدولي على إسرائيل، مؤكداً على أهمية توحيد الجهود والمرجعيات السياسية ورصد الموازنات اللازمة لتعزيز صمود الفلسطينيين في القدس، داعياً منظمة المؤتمر الإسلامي لعقد اجتماع طارئ لبحث آليات تنفيذ قرارات سابقة لدعم صمود أهل القدس وتفعيل الجهد الوطني والشعبي لحماية أسرانا البواسل بالسجون من الهجمة الشرسة التي تقودها مصلحة السجون ضدهم.

من جانبه أعرب الناطق الإعلامي لكتائب المقاومة الوطنية "أبوخالد" عن استنكاره للجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات وقطعان المستوطنين بحق عائلة دوابشة في مدينة نابلس بالضفة الفلسطينية, وما أسفرت عنه من حرق للطفل الرضيع علي دوابشة وقتله وإصابة أفراد أسرته إصابات خطيرة.

وشدد أبوخالد في كلمة كتائب المقاومة الوطنية على أن هذه الجريمة تستدعي ردا مناسبا يتناسب مع إجرام المستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال, مؤكداً أنهم باتوا الآن أهدافا مشروعة للمقاومة للرد على هذه الجريمة وكل الجرائم التي يرتكبونها ليل نهار ضد الشعب الفلسطيني بالضفة والقدس والقطاع.

ودعا أبوخالد لتجنيب الفلسطينيين الخلافات الداخلية وأهمية العمل بكل الوسائل للضغط على الاحتلال لفتح المعابر والسماح بإعادة اعمار غزة.

وأوضح أبو خالد في كلمته أن كتائب المقاومة الوطنية تصدت مع الأجنحة العسكرية ببسالة وقوة للعدوان الإسرائيلي على غزة وقدمت الكثير من قياداتها ومقاتليها ورفاقها على مذبح الحرية والفداء، حيث سطر مقاتلوها أروع صور الصمود والكبرياء وخاضوا معارك عنيفة تمثلت بالقنص وتفجير العبوات إضافة إلى عمليات الأنفاق مرورا بالاستشهاديين أمام المجنزرات والمدرعات إلى إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون،ناهيك عن الحرب الالكترونية والنفسية والتي أثبت فيها الرفاق دورهم في هذه المعركة أنهم جزء أساسي لا يتجزأ من القوة الدفاعية عن شعبنا.

وشدد أبو خالد في نهاية حديثه أن الكتائب تعد العدة لمعركة جديدة وحتمية مع العدو الإسرائيلي فالمعركة معه ليست معركة زمانية او مكانية إنما معركة تحرير وبقاء.

من جهته ألقى محمد الوصيفي شقيق الشهيد يوسف الوصيفي كلمة ذوي الشهيد أشار فيها إلى مناقب أخيه الشهيد بالقول: يوسف رحل ولكن ذكراه ما زالت في قلوبنا تحلق في سماء فلسطين، وكلماته ما زالت نبراساً تنير طريقنا نحو الحرية والاستقلال.

وأكد الوصيفي على وقوف عائلته مع المقاومة للتصدي للاحتلال الإسرائيلي، وجدد العهد لأخيه ولكل الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا دفاعاً عن كرامة الشعب الفلسطيني ووطنه.