حكاية اصرار طويل

بقلم : عمر الجعفري

المحرر الرياضي

برزت لهم والنار سيلْ جارح ونساؤها خلف الرجال تكافح
وثبْ على أبواب غزة ينحني هام الطغاة ولا يضار الفاتح
ارض اليمام تفوح بياراتها ويجن ساكنها بها والنازح
ما راجها الأعداء إلا رددت لحمي أنا مرْ و بحري جامح
يا غزةً في حلقهم ، وشرارة في افقهم ، يا خنجراً في عرقهم ، يا معولاً في سحقهم

يا غزّتي يا غزّتي

هذه الكلمات الرائعة ل" ناهض منير الريس " قيلت في غزة التي تستعد يوم الخميس  لاحتضان فريق اهلي الخليل القادم من الضفة الغربية وتحديدا من الخليل مدينة الانبياء والتي أنشد  فيها"  عز الدين المناصرة " :

الشهد في عنب الخليل .. وعيون ماء سلسبيل
هي إرث جيل بعد جيل .. وكفاح تاريخ طويل
جنان جنان .. بعمر الزمان
وما للدخيل بها من مكان

الخليل وغزة حكاية طويلة في النضال ومقارعة الاحتلال ، الذي اسكن قطعان مستوطنيه في قلب مدينة الخليل وحرم سكانها من فتح متاجرهم ومنعهم من التنقل في شوارعها ، فبالرغم من الالم والحصار والضرب والبطش والاغلاق الا ان اهلي الخليل بقي متسلحا بالامل فخرج من وسط المعاناة ليتوج بطلا لبطولة كأس المحافظات الشمالية هذا الموسم.

وليس باقل منه اتحاد الشجاعية هذا الحي الذي دمره الاحتلال وارتكب فيه ابشع المجازر وسحق الحجر قبل البشر الا ان الارادة تصنع المعجزات فصمد الابناء وحققوا الانجاز الذي كان بحكم لاعجاز وفازوا بالثنائية "بطولة الدوري والكأس".

الخليل التي " ما للدخيل بها من مكان " تقابل غزة التي " ما راجها الأعداء إلا رددت لحمي أنا مرْ و بحري جامح " على ملعب اليرموك الواقع في قلب مدينة غزة والذي استهدفته طائرات الاحتلال اكثر من مرة ، ففي العام 2008 قصفت ارضية الملعب ، وتم اصلاحه ، وفي العدوان الاخير دمرت المدرج الشرقي للملعب .

بهذه الارادة وبهذا الاصرار يقابل اهلي الخليل اتحاد الشجاعية في مباراتي ذهاب واياب، نتمنى النجاح للقائمبن على العمل وان لا تقف اجراءات الاحتلال دون اقامتها ، والتوفيق للجميع .