رام الله - معا- استقبل تيسير خالد رئيس عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين ، بمقر المنظمة في رام الله اليوم الأسير المحرر خضر عدنان وعائلته، وبحضور وبمشاركة محمد عفونة ممثلا عن التحالف الأوروبي لمناصرة أسرى فلسطين والمحامية بثينة دقماق مدير مؤسسة مانديلا وعدد من الأسرى المحررين.
بداية اللقاء رحب تيسير خالد بالاسير المحرر خضر عدنان ، وقدم له التهنئة وعبر له عن الاعتزاز والتقدير لصموده وانتصاره للمرة الثانية على سجانه، وفرض إرادته على المحتل الإسرائيلي، حيث رسخ مجددا هذا النموذج الفلسطيني الاستثنائي في الصمود أمام عنجهية السجان الإسرائيلي، والانتصار في معركته خاصه وانه لم يكن يملك سوى أمعائه الخاوية وإرادته الصلبة التي فاقت كافة الأسلحة ، هذه الإرادة الصلبة التي جعلت من الاحتلال الإسرائيلي بعنجهيته وجبروته يذعن صاغراً لإرادة الشيخ خضر عدنان الذي فضل الموت على أن يكون سليب الحرية .
وفي مواجهة ازدواجية المعايير هذه وخطورة ما يحدث ، دعا تيسير خالد إلى تدويل قضية الأسرى ونقل ملف الأسرى إلى الهيئات الدولية، لممارسة الضغط على حكومة إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن سلامة وحياة هؤلاء الأسرى، ودعوتها إلى إطلاق سراحهم ، حتى لا يبقى المجتمع الدولي شاهدا على جريمة ترتكبها حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى.
وأشار خالد إلى أن الدائرة تضع في مقدمة اهتمامها وعملها قضية الأسرى إلى جانب ملفات ثلاثة أخرى هي ملف توسيع نطاق المقاطعة على دولة الاحتلال وملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام محكمة الجنايات الدولية، وحماية القدس من خطر التهويد.
وتطرق خالد الى رعاية الدائرة لمؤتمر التحالف الأوروبي الثاني لمناصرة الاسرى والذي عقد للسنه الثانيه على التوالي في برلين، وبمشاركة هيئة شؤون الأسرى والمحررين وسفارة دولة فلسطين في ألمانيا، وبحضور رسمي لحقوقيين ولبرلمانيين أوروبيين من أكثر من دولة اوروبية، ومشاركة فاعلة من المؤسسات الوطنية من داخل الوطن والمهجر، ومشاركة فاعلة من إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا والعديد من وفود الجاليات الفلسطينية في أوروبا والامريكيتين وحشد كبير من المتضامنين مع قضية اسرانا في سجون الاحتلال.
واكد على حجم المعاناة الواقعة على أسرانا من قمع ومحاولات حثيثة لتصفيتهم جسديا عبر سياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل إدارات السجون الصهيونية، ووجه التحية لقادة الحركة الاسيرة، وأشاد بملحمة الصمود والتحدي التي جسدها الآن الأسير البطل خضر عدنان في إضرابه عن الطعام ، وأشار الى الأسير البطل سامر العيساوي الذي ضرب نموذجا آخر في التحدي والكبرياء وقهر بإضرابه الشهير غير المسبوق عن الطعام الذي استمر لمدة تزيد عن ثمانية أشهر جبروت وبطش الاحتلال، وانتصر على جلادي الاحتلال بإرادته الصلبة وإيمانه العميق بعدالة قضية شعبه.
اعتبر خضر عدنان قضيه الاسرى من القضايا الجوهريه للشعب الفلسطينين في الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي ، لنيل نضاله من أجل إنجاز الاستقلال والحرية من الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بالتصدي للاعتقال الإداري، الذي يطال المئات من المعتقلين دون وجه حق، والعمل على إلغائه كليا، رغما عن حكومات اسرائيل وأجهزتها الأمنية و رفض الأحكام الإسرائيلية كلها، لأنها أحكام جائرة، لا تمت للقانون والعدل بصلة و تصعيد الكفاح حتى انتزاع اعتراف من سلطات السجون، بان الأسرى الفلسطينيين، هم أسرى حرب، وليسوا إرهابيون، بل هم أسرى حرية وسلام، وكفاحهم، كفاح تحرري، لا يجوز، وليس مقبولا لأحد وصمة بصفات لا تمت للواقع بصلة؛ رابعا تصعيد الكفاح وخاصة معركة الأمعاء الخاوية حتى يسمع العالم صوتهم من داخل باستيلات إسرائيل المارقة والخارجة على القانون؛ خامسا تتلازم مع كفاحهم داخل السجون الفعاليات والأنشطة الرسمية والشعبية على مختلف الصعد والمستويات لإرغام اسرائيل بالإفراج الكلي عنهم .
وفي نهاية اللقاء قدم تيسير خالد درع دائرة شؤون المغتربين تكريماً للأسير المحرر خضر عدنان ولصموده في مواجهة سجانيه وانتصاره على ممارساتهم القمعية، وتقديرا لدوره وكفاحه الوطني ضد الاحتلال وسياساته المعادية لشعبنا.