رام الله -معا - صدر عن نادي الأسير اليوم الأحد، تقريراً توثيقياً حول أبرز انتهاكات الاحتلال خلال شهر تموز يوليو المنصرم، إضافة إلى أهم القضايا التي برزت داخل سجون الاحتلال، وما رافقها من أحداث ومجريات، علاوة على أعداد المعتقلين الذين تم توثيقهم من خلال النادي، وكذلك الإداريين والأطفال والنساء.
اعتقالات شهر تموز
اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر تموز المنصرم (383) مواطناً من محافظات الضفة وكانت أعلاها في القدس حيث بلغ عدد معتقليها (127) معتقلاً، تليها محافظة الخليل ب(70) معتقلاً، أما باقي المحافظات فكانت على النحو التالي: بيت لحم (45)، رام الله والبيرة (37)، نابلس (31)، جنين (26)، قلقيلية (15)، كذلك في طولكرم (15)، طوباس(11)، أريحا (4) وسلفيت معتقلين اثنين، ونشير إلى أن هذه الإحصائية لا تشمل قطاع غزة.
أبرز الإضرابات
شهد شهر تموز المنصرم عدد من الإضرابات الفردية التي نفذها الأسرى، ضد سياستي الاعتقال الإداري والعزل، فقد خاض الأسير عدي استيتي من جنين إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري، واستمر مدة 42 يوماً والذي علقه باتفاق يقضي بالإفراج عنه في تاريخ 20 أكتوبر القادم، كما أن الأسير داود حمدان من بيت لحم خاض إضراباً عن الطعام ضد اعتقاله الإداري وعلق إضرابه بعد اتفاق مع نيابة الاحتلال، هذا وخاض الأسيران نور وعمار عليان من مخيم الجلزون إضراباً ضد اعتقالهما الإداري واستمر عدة أيام.
فيما يستمر عدد من الأسرى بإضرابات مفتوحة عن الطعام، وهم كل من الأسير محمد علان من نابلس ضد اعتقاله الإداري منذ 46 يوماً، أما الأسير عبد الرحمن عثمان من نابلس وهو محكوم بالسجن المؤبد مضرب عن الطعام منذ 24 يوماً مطالباً بإنهاء عزله، ويخوض كذلك الأسير موسى صوفان من طولكرم إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد عزله منذ 14 يوماً.
ويستمر الأسير الأردني عبد الله ابو جابر بإضرابه المفتوح عن الطعام منذ 15 يوماً ضد للمطالبة بنقله للأردن والسماح لعائلته بزيارته.
وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت عن خضر عدنان في 12 تموز المنصرم، بعد اتفاق تم وأدى إلى تعليق إضرابه الذي استمر مدة 56 يوماً ضد اعتقاله الإداري لتتوالى الإضرابات مجدداً بين صفوف الأسرى.
أبرز الانتهاكات التي وثقت أثناء عمليات الاعتقال وتوبعت من خلال النادي، الاعتداء على الأسير عبد المجيد الطيطي بالضرب المبرح أثناء اعتقاله، كذلك على الأسير شادي جابر، وأحمد ابو منشار وجميعهم من محافظة الخليل، إضافة إلى إقدام قوات الاحتلال على إعدام المحرر فلاح ابو مارية من بلدة بيت أمر أثناء محاولتها اعتقال نجله، وهذا ولفت النادي في تقريره أن نسبة الاعتداءات واستخدام الرصاص الحي خلال عمليات الاعتقال ارتفعت وتيرتها خلال شهر تموز مقارنة مع الأشهر الماضية.
الاعتقالات الإدارية
ذكر نادي الأسير أن عدد الأسرى الإداريين وصل إلى ما يقارب 400 أسير إداري، بينهم 63 أسيراً أصدر بحقهم أوامر اعتقال إداري خلال شهر تموز.
أبرز القوانين العنصرية التي صادق عليها الاحتلال ضد الأسرى
سن الاحتلال خلال شهر تموز قانونين عنصريين ضد الأسرى الفلسطينيين وهما: قانون تشديد العقوبة على ملقي الحجارة بحيث تصل العقوبة لعشرين عاماً، إضافة إلى قانون التغذية القسرية للأسرى المضربين عن الطعام.
وفي هذا الإطار أكد النادي في تقريره على أن الاحتلال سعى منذ بداية العام ترسيخ عنصريته عبر سن قوانين أو مناقشة مشاريع قوانين ضد الأسرى، كان أبزرها قانون التغذية القسرية، ومشروع قانون إعدام الأسرى، وتشديد العقوبة على ملقي الحجارة، وحرمانهم من التعليم والاتصال علماً أن هذا الحرمان كان قائما دون قوانين، علاوة على مشروع قانون "الإرهاب"، وتشديد العقوبة على محرري صفقة شاليط.
الأسرى المرضى في سجون الاحتلال
تستمر سلطات الاحتلال باحتجاز مئات من الأسرى المرضى ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة، فقد وثق النادي خلال تموز حالات مرضية صعبة أبرزها: الأسير يسري المصري الذي يعاني من وجود أوارم في الكبد، علاوة على مشاكل صحية أخرى يعاني منها منذ اعتقاله علماً أنه محكوم بالسجن 20 عاماً.
كما أن الأسير إياس الرفاعي والمحكوم بالسجن 11 عاماً، يعاني من وجود كتلة في الأمعاء لم تشخص حتى الآن وهو بحاجة إلى علاج فوري، وفي هذا الإطاري نقل محامي النادي عن الأسير الرفاعي تعرضه لعملية تنكيل أثناء نقله إلى المستشفى من قبل السجانين.
فيما تستمر معاناة الأسير محمد ابراش من مخيم الأمعري والذي يعاني من إصابات في جسده منذ اعتقاله، وهو بحاجة لإجراء عدة عمليات جراحية علماً أنه محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات إضافة إلى 35 عاماً.
أما الأسير إبراهيم الغصين يعاني من ورم بارز في عنقه بطول (10 سم)، يتزايد حجمه باستمرار ويسبب له الاختناق أثناء النوم، كما ويعاني من تلف في شبكية العين اليسرى، وصداع دائم ومشاكل في المعدة والأمعاء وارتفاع في ضغط الدم.
أما من بين الحالات المرضية الجديدة التي وثقت ضمن المرضى هو الأسر هيثم جابر من سلفيت والذي يعاني من آلام حادة في الرأس، علاوة على إصابته بحالات تقيؤ مستمرة دون أن تشخص حالته المرضية حتى الآن، علماً أنه محكوم بالسجن (28) عاماً.
وأشار النادي إلى أن معاناة الأسرى المرضى في "عيادة سجن الرملة" لا زالت مستمرة وتزداد مع مرور السنوات، موضحاً أن الاحتلال يحتجز فيها (11) أسيراً بشكل دائم، وهم كل من خالد الشاويش، يوسف نواجعة، ناهض الأقرع، منصور موقده، معتصم رداد، معتز عبيدو، صلاح الطيطي، شادي ضراغمة، أشرف ابو الهدى، حسن حداد، ومحمد السلايمة.
أبرز أحداث تموز في سجون الاحتلال
أبرز الانتهاكات التي قامت بها قوات القمع خلال تموز في سجون الاحتلال، اقتحام سجني نفحة وريمون والاعتداء الأسرى في خطوة تصعيدية جديدة ضدهم، حيث تم نقل العشرات من الأسرى وعزل آخرين، كما واستخدمت قوات القمع قنابل الصوت والغاز.
الأسرى المعزولون
تصاعدت عمليات عزل الأسرى خلال شهر تموز سواء كان عزلاً بأمر من مخابرات الاحتلال، أو استخدامه كعقوبة بحقهم، وخلال تموز قام محامو نادي الأسير بزيارة عدد من المعزولين منهم من هو معزول من سنوات، نذكر منهم الأسير شكري الخواجا من رام الله، عبد العظيم عبد الحق من نابلس، حسام عمر من طولكرم، فارس السعده من الخليل، ونور اعمر من قلقيلية.
الأطفال والقاصرين في سجون الاحتلال
تحتجز سلطات الاحتلال في سجونها ما يقارب 200 طفل فلسطيني، بين موقوفين ومحكومين، في ثلاثة سجون مركزية وهي "عوفر"، "مجدو" و"هشارون"، وخلال تموز أصدرت سلطات الاحتلال احكاماً بحق أسرى أطفال كان من بينهم الأسيرين الطفلين عمار بعجاوي، وسند مشارقة بالسجن مدة أربعة شهور و3000 غرامة مالية على كل منهما.