حديث الساعة

ما بين بلاتيني وبلاتر الفيفا في خطر
بقلم : محمد أبو عرام
وأخيرا انكشف المستور وذاب الثلج وظهر ما كان يختفي تحته في أروقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والتي يطلق عليها اسم "الفيفا"
ميشيل بلاتيني كان بطل المسرحية وتقمص أكثر من دور في تلك المسرحية، في أقل من ثلاثة شهور صدر منه أكثر من تصريح وحارب ألفيفا بعصا الأمير الفذ علي بن الحسين قبل اجتماعات الكونغرس الأخير، ووقف إلى جانبه في انتخابات الرئاسة بشكل علني أمام وسائل الإعلام لكن بالخفاء كان عكس ما يقول وهذا ما ظهر جليا بعد إعلان فوز بلاتر وتقدمة لتهنئة بطريقة تثير الجدل والشكوك.

أي متتبع لما دار في أروقة ألفيفا يقرأ الألعوبة التي دارت قبل وأثناء وبعد انتخابات الفيفا فكان هناك اتفاق أكيد ما بين بلاتر وبلاتيني يتمثل في عدم ترشح الثاني للانتخابات شريطة مرور عام واحد فقط على وجود بلاتر على رأس هرم الفيفا وبعد العام يتم إجراء انتخابات جديدة من أجل ترك الساحة مفتوحة لميشيل بلاتيني.

بالفعل سارت الأمور كما كان متفق عليها والظروف ساهمت في الاستعجال بتقدم بلاتر بالاستقالة وخلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية للفيفا وتأكيد استقالة بلاتر وفي المؤتمر الإعلامي تحدث بلاتر وبكل وقاحة بذكر اسم بلاتيني كرئيس للاتحاد الدولي قبل أن يعلن الأخير عن نيته بالترشح
وبعد أكثر من عشرة أيام أعلن ميشيل بلاتيني وبشكل رسمي عن ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي في الوقت الذي كان يدعم وبشكل علني الأمير علي بن الحسن.

يتحدثون عن الديمقراطية وعن النزاهة فكنا نعتقد أن السياسة بها كل اللغات وان الرياضة هي وحدها النقية والتي تعمل بنزاهة كونها تجمع الشعوب ولا تفرق بين اسود وابيض لكن البراهين أثبتت أن الرياضة أصبحت ممزوجة بنوع من " الدهلزه " والتأمر
لا أدري متى يستيقظ العالم ونخرج من كبشة المتنفذين... متى سنصبح أصحاب كلمة لا أن نكون حجارة شطرنج... أما آن الأوان للعرب لكي يفيقوا من سباتهم العميق.
للأسف من وقف في وجه الأمير علي بن الحسين هم العرب أنفسهم وهم من دعموا العجوز الفاسد بلاتر وها هم الآن يعلنون دعمهم لميشيل بلاتيني والذي بدورة كان جنرال التأمر .
الرياضة تحتاج لقائد فذ سريع الحركة لدية الجرأة في اتخاذ القرار ولديه حنكة في تغيير مؤسسة الفساد "الفيفا" إلى مكانتها الطبيعية وإجراء التصليحات المطلوبة في هيكلها لا تحتاج إلى شخص لم يجرؤ على الظهور في وجه بلاتر ويقول له كفا مهزلة
الفرصة كانت سانحة للتغيير في ظل جرأة الأمير علي بن الحسين بالوقوف في وجه بلاتر لكن للأسف لم يحالفه الحظ بسبب لغة التأمر والاتفاقيات التي عقدت بالخفاء...
[email protected]