الأربعاء: 25/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

تقرير- أحداث شهر تموز في القدس والأقصى

نشر بتاريخ: 03/08/2015 ( آخر تحديث: 03/08/2015 الساعة: 17:57 )
القدس- معا - أعد المركز الإعلامي المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى "كيوبرس" إحصائية توثيقية على صعيد القدس والمسجد الأقصى بين فيها أبرز احداث شهر تموز الماضي.

المسجد الأقصى 

أغلقت قوات الاحتلال باب المغاربة خلال شهر تموز 13 يوما في 5.7 وفي العشر الأواخر من شهر رمضان وعيد الفطر من 7.7 – 19.7. وقد شهد المسجد الأقصى في هذه الأيام توافدا كثيفا من المصلين من القدس والداخل الفلسطيني والضفة الغربية وغزة. فيما بلغ عدد المقتحمين الإجمالي في شهر تموز 953 مستوطن و23 عنصر من المخابرات.

شتم النبي 

تعمد المستوطنون شتم الرسول عليه الصلاة والسلام لأكثر من مرة في محيط المسجد الأقصى لاستفزاز المصلين والمرابطين خارج باب السلسلة، بالإضافة الى محاولتهم أداء المشاعر التلمودية داخل ساحات المسجد ما أدى الى المزيد من التوتر والأجواء المشحونة، أعقبتها مشادات كلامية وحملة اعتقالات بحق المصلين.

خراب هيكل مزعوم

وبحسب احصائية "كيوبرس"، كان يوم الأحد 26.7 الأعنف على صعيد انتهاكات الاحتلال واعتداءاته على المصلين والمسجد الأقصى في ما يسمى "ذكرى خراب هيكل"، حيث فرض الاحتلال تقييدات عمرية لدخول المسجد الأقصى، في حين اقتحم المئات من عناصر الاحتلال المسجد الأقصى، صباحا، واقتحموا المصلى القبلي مرتين وقاموا بإطلاق وابل من قنابل الصوت والغاز، تسببت بأضرار جسيمة في الممتلكات وإصابة الشبان المعتكفين. وأغلقت قوات الاحتلال عقب خروجها من المصلى القبلي أبوابه بالسلاسل الحديدية، ومنعت من بقي فيه من الخروج، ما أدى الى حالات اختناق من الغاز المسيل للدموع.

وتعرض نحو 16 فلسطيني لإصابات وصفت بعضها بالخطيرة، جراء إلقاء قنابل الصوت والغاز والاعتداء عليهم بقوة مفرطة، وتم اعتقال 6 أشخاص بينما كانت دماء بعضهم تسيل، ولم يسمح لهم بتلقي العلاج. في حين اعترضت قوات الاحتلال الإسرائيلية عند مدخل مدينة القدس حافلات مسيرة البيارق المتوجهة من الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى، وقامت باحتجاز الركاب والحافلات، وأمرت بعودتهم الى بلداتهم.

وتعرض موظفي الاعمار لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين الذين تعمّدوا خلال جولات الاقتحام استفزاز الحراس وتصويرهم، كما واعتدت قوات الاحتلال على مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، وخمسة عشر حارساً بالضرب، من بينهم حارسة في الخمسينات من عمرها تعرضت للضرب أثناء محاولة اعتقالها، ما أدى لإصابتها برضوض بجسدها، بالإضافة الى موظَّفَين اثنين من الاعمار.

اعتقالات وأوامر إبعاد

وفي تاريخ 22.7 اعتقلت قوات الاحتلال خمسة مصلين من المسجد الأقصى، وقامت باحتجاز بطاقات جميع الرجال وغالبية النساء وتحويلها إلى مركز القشلة، وطالبتهم باستلامها بعد الساعة الرابعة عصرا من المركز، وفي نفس اليوم اعتدت قوات الاحتلال على سيدة مقدسية خلال محاولة اعتقالها، ما أدى لتمزيق جزء من ثيابها، كما اعتدي على مصورة صحفية خارج باب السلسلة.
ومنعت قوات بتاريخ 29/7 دخول أطفال الفعاليات الصيفية المسجد الأقصى بحجة ملاحقة المستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد الأقصى، ولم تسمح بدخولهم قبل إغلاق باب المغاربة وخروج المقتحمين اليهود.

بينما اعتقلت قوات الاحتلال خلال شهر تموز من المسجد الأقصى 25 مصل من القدس والداخل الفلسطيني، بينهم 8 نساء وفتيات، وأًصدرت أمراً يمنعهم من دخول المسجد لفترات تراوحت بين الأسبوعين وأربعة أشهر، بالإضافة لإبعاد شابين من الضفة اشترطت عليهم مغادرة مدينة القدس، فيما أصدرت المحكمة أمراً بإبعاد دانيا فضيل وعلاء بشير من قرية كابول عن البلدة القديمة.

القدس

وعلى صعيد مدينة القدس المحتلة فقد رُصدَت أكثر من 100 حالة اعتقال من خلال مداهمة البيوت والاعتقالات الميدانية، تركزت في البلدة القديمة، العيساوية، سلوان، رأس العامود، حي الثوري، الطور، شعفاط، كفر عقب، وادِ الجوز، المكبر، ومخيم شعفاط. منهم عشرات القاصرين تراوحت أعمارهم بين الـ 12 إلى 18 سنة فيما كان أصغر المعتقلين سنا هو الطفل المقدسي عبد الله إدكيدك (8 سنوات) وهو من سكان حي رأس العامود، وقد تم احتجازه عدة ساعات، بحسب إحصائية رئيس لجنة اهالي الاسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب.

وتصاعدت وتيرة المواجهات خلال الشهر الماضي في أحياء مدينة القدس والبلدات المحيطة بها في جمعة الغضب، عقب استشهاد الرضيع علي دوابشة، حيث منعت قوات الاحتلال في الجمعة الأخيرة من شهر تموز، دخول من هم دون سن الخمسين لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى. وعلى إثر ذلك نشبت مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيلية والشبان المقدسيين، مما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق والأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت.

قطار الهدم مستمر 

وأشارت "كيوبرس" في احصائيتها أنّ عناصر الوحدات الخاصة وخبراء متفجرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحموا في تاريخ 7/7 منزل الشهيد غسان أبو جمل الكائن في قرية جبل المكبر جنوب مدينة القدس، وقاموا بفحص أرجائه وسطحه، وفي اليوم التالي قامت قوات الاحتلال بتمزيق الخيمة التي تأوي عائلة الشهيد باستخدام السكين وتخريب كافة محتوياتها ثم مصادرتها، وسبق ذلك أن قامت القوات بسكب الباطون المسلح في منزل الشهيد عدي ابو جمل للحيلولة دون استخدامه من طرف العائلة مرة ثانية، وأصبحت عائلته المكونة من 6 أفراد بلا مأوى.

وقامت آليات الاحتلال في 23/7 بحفريات في الأرض المحاذية لمستوطنة “معاليه زيتيم” في حي رأس العامود بالقدس المحتلة، التي تتوسط البيوت السكنية الفلسطينية، فيما هدمت جرافات بلدية الاحتلال في مدينة القدس 28/7 غرفة سكنية ومخزنين ومحل تجاري في حي عين اللوزة والعين الفوقا بسلوان، دون سابق إنذار يعود للمواطن خليل محمد العباسي.

وفي تاريخ 29/7 هدمت جرافات إدارة الاحتلال المدنية – التابعة لبيت إيل في الضفة الغربية – صباح اليوم الأربعاء 29/7، قاعة أفراح ومطبعة ومنجرة وساحة لبيع مواد البناء وبيع المحروقات في منطقة واد الدم ببيت حنينا، دون سابق إنذار يعود للمواطن أكرم أبو شلبك صاحب الأرض والعقارات. كما أنها هدمت القاعة و5 غرف و6 حمامات، وتم هدمها على كافة محتوياتها، إضافة الى عدة إخطارات هدم إدارية تم توزيعها على عدة منازل ومنشأت تجارية خلال الشهر الماضي.