23 عاما على مجزرة صبرا وشتيلا بقلم: رائد عمر
نشر بتاريخ: 16/09/2005 ( آخر تحديث: 16/09/2005 الساعة: 20:06 )
معا - المكان صبرا وشاتيلا
الزمان ليلة السادس عشر من ايلول
في هذه الليلة السوداء ليلة اختلطت فيها رائحة ازهار البرتقال برائحة الموت في صبرا وشاتيلا دخلت القوات الصهيونية مخيمات لبنان بهدف القتل ليس الا وكان يقودها وزير الحرب الاسرائيلي ان ذاك السفاح ارئيل شارون مستهدفا كل ما يتحرك على الارض وتبدأ المجزرة ويبدأ شلال الدم يسيل في ازقة وشوارع المخيمات الفلسطينية ليختلط بتراب الشوارع التي دمرتها جنازير دباباتهم ويستمر القتل وتتواصل المجزرة لثلاثة ايام متتالية مخلفة ورائها الاف القتلى من الشيوخ والنساء والاطفال قتلوا بابشع الطرق من الذبح حتى هناك من داستهم جنازير الدبابات وكانهم لم يكونوا بهدف ترهيب الفلسطينيين لاجبارهم وبقوة الموت على الرضوخ للمطالب الاسرائيلية وان يسلموا بالامر او ان يرحلوا بعد رحيلهم او ان يهاجرو بعد هجرتهم او ان يجبرهم شارون على هجرة من نوع جديد هجرى لا رجوع منها وهذا ما فعله المجرم الصهيوني ارئيل شارون في صبرا وشاتيلا في ليلة السادس عشر من ايلول عام 1982.
ويكرم شارون ليصبح رئيسا للوزاراء في دولة الارهاب الصهيونية ليعيد الكرة من جديد في تهجير الفلسطينيين لهجرتهم في صبرا وشتيلا وهي هجرة بلا عودة والتي تكون عن طريق القتل والذبح وهذا ما شاهدناه خلال الانتفاضة المباركة عندما اقتحم مخيم جنين وعاود الكرة مرة اخرى والصورة تتكرر .
والغريب في كل هذا اننا نرى هذا السفاح يستقبل في بعض الدول العربية والدول الاوروبية استقبال الزعماء وتفرش له البصت الحمراء عند زيارته لتلك الدول وهم لا يعلمون بان اللون الاحمر لا يعتني لهذا السفاح الا لون الدم والقتل فهو معتاد على المشي فوق بقع وشلالات الدم ليس فوق السجاد الاحمر وان هذا اللون يثير من غرائز شارون الدموية فلماذا تفرش تلك البصت لشارون هل من اجل تذكيره بالماضي ام من اجل البرتوكولات الخاصة بالزعماء ؟.
فيطل علينا اليوم ارئيل شارون بلونه الجديد وهو لون تفكيك المستوطنات والانسحاب من غزة ويقول انني انسحب طوعا من غزة ليس بقوة المقاومة الفلسطينية وهو بداخله اعرف بسبب انسحابه الحقيقي فيا ترى هل سيكرم شارون كبطل سلام بعد هذا الانسحاب من يدري ربما ؟ .