الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

ملثم مجهول أشهر سلاحه في وجه مسنة مسيحية واتهمها بالكفر وسرق أموالها في غزة

نشر بتاريخ: 24/09/2007 ( آخر تحديث: 24/09/2007 الساعة: 20:43 )
غزة - معا- زار اتحاد لجان المرأة الإطار النسوي للجبهة الشعبية السيدة كلير فرح (ترزي) (80 عاما) التي تعرضت للاعتداء وسرقة منزلها قبل أيام.

وبادرت رئيسة الاتحاد في غزة اكتمال حمد فور ورود نبأ الاعتداء على فرح الى الاتصال بالاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وترتيب زيارة جماعية للسيدة المصابة التي نقلت الى المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بمدينة غزة لتلقي العلاج.

ونظمت حمد زيارة تضامنية مع فرح، ضمت عددا من الشخصيات النسوية البارزة في الاتحاد العام للمرأة، وعلى رأسهن آمال حمد ورفقة الحملاوي ويسرا النملة، ونادية أبو نحلة و رضا عوض الله.

وشرحت فرح للوفد النسوي ما حدث معها، وقالت" انها فوجئت بينما هي تفتح باب مطبخ منزلها برجل ملثم ويرتدي ملابس سوداء و بيديه عصا وأداة حادة (منشتر) يدفعها داخل المنزل".

ولفتت الى أنه قال لها "طلعي المصاري يا كافرة"، فردت عليه بانها ليست كافرة بل عربية فلسطينية وطنية.

وشرحت "أنه ضربها على يدها بالعصا، وهددها بالموت اذا لم تخرج ما بحوزتها من نقود ومصوغات ذهبية ما دفع السيدة فرح الى الاستجابة لطلبه واعطاءه ما كان بحوزتها من نقود ومصاغها الذهبي المؤلف من "سوارين من الذهب"، اضافة الى جوالها، الا انه لم يصدق أن ذلك كل ما بحوزتها ما حدا به الى ضربها مرة أخرى على رأسها فتسبب بجرح غائر بالرأس نزف دم كثير منه".

وتستطرد كلير " بعدما فتح اللص جميع الخزن والأدراج، أغلق باب غرفة نومها عليها، وفر هاربا، الا انه من "لطف الله" بحسب فرح كان للغرفة باب آخر يربطها بغرفة أخرى لم يلتفت اليه اللص، فخرجت منه السيدة فرح متوجهةً الى الجيران حيث تم ابلاغ الشرطة والمباحث التي هرعت الى المكان للتحقيق في الحادث.

وعبرت فرح عن صدمتها مما حدث معها، مؤكدة ثقتها أن الله سيأخذ لها حقها منه.
وأعرب الوفد النسوي عن تضامنه مع السيدة فرح، وصدمته مما سمعه، مطالباً بتكثيف الجهد للكشف عن المعتدي وتقديمه للعدالة، متمنياً لفرح الشفاء العاجل.

بدوره، دان المسؤول الإعلامي في الجبهة لمحافظة غزة د. ذو الفقار سويرجو الاعتداء على فرح، محذراً من مغبة تفشي هذه الظاهرة نتيجة الوضع الأمني الذي بدأ يفلت من عقاله في قطاع غزة.

وعزا د. سويرجو ذلك الى حالة الانقسام السياسي والمجتمعي الحاصل في المجتمع الفلسطيني، مشيرا الى ان الحالة المأساوية الحالية اذا ما استمرت فانها تنذر بتفشي الجريمة تحت مسميات عديدة.

ودعا المواطنين الى توخي الحذر الشديد، والتضامن مع بعضهم بعضاً لمواجهة هذه الفئة المسيئة لمجتمعنا وثقافته وتراثه.