قرارات على الكيف
نشر بتاريخ: 04/08/2015 ( آخر تحديث: 04/08/2015 الساعة: 16:01 )
بقلم : كريم عدلي شاهين
كما كان متوقعا ان ينتهي الاجتماع بين اللجنة الاولمبية والاتحاد واندية ما يسمى المربع الذهبي بحل عشائري نفعي "فتمخض الجبل فولد فأرا" اثر ضغوط معينة او اغراءات معينة وهذه اساءة واهانة لكرة السلة وللاتحاد الدولي، والتي شارك بها الاطراف الثلاثة وكل مجتمع كرة السلة الذي اصبح بلا هوية ولا شخصية ولا اعتبار.
قرارات الاجتماع التي تم نشرها فيها عدة مغالطات واخطاء تدل على عدم القدرة و الرغبة في اتخاذ القرارات المناسبة التي لا تتطابق مع التعليمات التي اعتمدها الاتحاد بنفسه لهذا الموسم.
1) المربع الذهبي تم اقراره واعتماده رسميا من الاتحاد في اجندة موسم 2014-2015 كما حصل في المواسم السابقة، لذلك لا يجوز الغاءه وهذا مخالفة للتعليمات، فقد تم البدء فيه وانهائه باقرار النتائج النهائية في الاجتماعات الرسمية للاتحاد ونشرها في وسائل الاعلام واعتبار دلاسال القدس بطل الدوري.
2) ماذا يعني ان يتم ترحيل المربع الذهبي الى دوري الكأس ؟ وما علاقة دوري الكأس الذي يعتبر بطولة منفصلة عن الدوري العام بالمربع الذهبي الذي تم الغائه ؟
3) كيف يتم اعتماد النتائج النهائية للدوري بان السرية هو البطل "وهو البطل الفعلي بدون المربع الذهبي" ؟ وان دلاسال القدس ثالث الدوري سيمثل فلسطين في بطولة الاندية العربية ؟
4) تكريم خاص من الاولمبية لدلاسال القدس بـ 10الاف دولار لالتزامه بقرارات الاتحاد. والسؤال ما هي القرارات التي التزم بها دلاسال القدس ولم يلتزم بها غيره من الاندية غير اندية المربع الذهبي؟ "هل تنازله عن بطولة الدوري الذي هو حق له يعني التزامه بقرارات الاتحاد " مع الاحترام لدلاسال القدس الذي يعتبر واجهة السلة الفلسطينية.
5) ما عقوبة الاندية التي لم تلتزم بقرارات الاتحاد ؟ الاندية التي غابت تم مكافاتها بالغاء المربع الذهبي التي خسرت بها مبارياتها وبالحصول على البطولة 25 الف دولار، وصيف الدوري 20 الف دولار ورابع الدوري 10 الاف دولار.
وحسب خبر الاجتماع فقد شدد اللواء جبريل الرجوب رئيس للجنة الأولمبية أهمية الالتزام باللوائح والقوانين وهذا بحد ذاته تناقض كبير وكمن يبيع الماء بحارة السقايين، فمن الاساس ادخال اللجنة الاولمبية كوسيط لا يعتبر سليما خاصة بعدم وجود اي متخصص فني وقانوني فيها قادر على البت في الامور القانونية فرض حل التسوية غير القانونية، ووضع جانبا اي قرارات قانونية يمكن ان تتخذ وتكون بادرة في انطلاق كرة السلة الى الامام. هذه القرارات والحلول الرضائية وحسب المثل الشعبي "طعمي التم بتستحي العين" تؤثر سلبا على هيبة واعتبار كرة السلة ككل وتخالف في جزء منها تعليمات ولوائح الاتحاد الدولي والتعليمات المعتمدة التي اقرها الاتحاد المحلي.
الاتحاد الفلسطيني بهذه القرارت خالف تعليماته وتعليمات الاتحاد الدولي والتي تدينه امام الفيبا بشكل قاطع. كذلك فاخطاء الاتحاد التنظيمية والادارية والفنية منذ عدة مواسم وبالاخص هذا الموسم بتسرعه وعدم اتخاذ قرارات مناسبة وعدم قدرته على تنفيذها والتراجع عنها قللت من هيبته وشأنه كرأس الهرم في كرة السلة, ويدل ذلك على مدى ضعفه وعدم صلاحيته ومجتمع كرة السلة اصابه الملل والتعب من الاتحاد ولذلك لا يجوز ان يقود ويمثل كرة السلة الفلسطينية.
ان ما يثير الاستغراب والانزعاج ان كل هذه الامكانات المادية والجوائز والتكريمات والمصاريف الاخرى الكثيرة المختلفة التي يتم توزيعها وبعثرتها بهذه الطريقة لو تم استغلالها وتوظيفها بالشكل السليم من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب الذي يضع الخطط الضرورية والبرامج التنفيذية لكرة السلة، لوجدنا كرة السلة الفلسطينية في تطور مستمر، بدلا من هذا التخلف والترهل والمستقبل الذي من الواضح انه سيكون في اسوء حالاته.
ان الاندية والاتحاد هي السبب المباشر في تخلف وترهل كرة السلة الفلسطينية، فالاتحاد والاندية بغالبيتها وخاصة اصحاب القرار منها لا يمكنهم الافتراق عن بعضهم، فالقاسم المشترك بينهم ان مصالحهم مشتركة ويتعاملان مع بعضهم البعض بتبادلية المنفعة وثانيا خلفيات غالبيتهم ومعرفتهم وثقافتهم وتفهمهم للقانون الدولي والتعليمات واللوائح في الاتحاد الدولي ضعيفة لانهم غير متخصصين وغير مواكبين للتطورات المتجددة. الاندية في الوقت الحاضر لا تزال تعمل بطريقة الاجتهادات الفردية وبارث فترتي السبعينيات والثمانينيات في ادارة كرة السلة التي كانت في تلك الفترة قائمة على اهداف وتطلعات بسيطة، ولكن للحقيقة كان القائمين عليها وادارات الاندية يعملون بشكل كبير لمصلحة كرة السلة بدافع الانتماء وحب اللعبة باحترام وبنزاهة دون اية منفعة او مكتسبات معينة سواء على المستوى المادي او الشخصي.
وفي عام 1980 استطاعت رابطة الاندية تنظيم وترتيب اوضاع كرة السلة وادارتها بشكل جيد بحسب الامكانات الشحيحة التي كانت متاحة واستطاعت التنظيم والاشراف على عشرات البطولات بكل نجاح و بدون اية جوائز مالية، بعكس المرحلة الحالية التي تطورت فيها كرة السلة بشكل مختلف وخاصة بالقانون الدولي والتعليمات واللوائح للفيبا. ولكن السلة الفلسطينية والقائمين عليها وبالرغم من الامكانات المادية الكبيرة الا انهم لا يمتون لهذا التطور بصلة فهي تعيش في واد واللعبة في واد اخر.
خير الكلام بيت الشعر: اذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة اهل البيت كلهم الرقص