1/ صفر
نشر بتاريخ: 04/08/2015 ( آخر تحديث: 09/08/2015 الساعة: 16:04 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
غادرت مكتبي مساء امس الاثنين عند حوالي الساعة التاسعة مساء، كان ذلك بعد يوم عمل طويل وشاق ، قضيتها في نشر الاخبار الرياضية ، والرد على اتصالات الرياضيين الذين كانوا يستنكرون القرار الاسرائيلي والتشاور في الخطوات التي يمكن اتخاذها لفضح الممارسات الاسرائيلية .
وصلت الى البيت ، وبعدها بحوالي ربع ساعة جاءنا خبر على "الوتس اب " من الزميل ابراهيم قنن من مكتب وكالة معا في غزة، يفيد ان السلطات الاسرائيلية وافقت على منح التصاريح اللازمة لبعثتي اهلي الخليل والشجاعية للوصول الى غزة والخليل.
لم استوعب الخبر للوهلة الاولى فطلبت من الابن "وجدي" قرأته مرة اخرى، باعتباره يملك هاتف حديث يستقبل تلك الرسال، فيما انا لا استطيع ان املك تلك الجهاز، بالرغم من انني موظف متقاعد الى جانب عملي في وكالة معا.
قرأ "وجدي" الخبر مرة اخرى، وبدأت تتوارد الاخبار، وأعلنت حالة الاستنفار في البيت لمتابعة الحدث، ثم قلت لأبنائي الصحفي وجدي والطالب الجامعي في كلية التربية الرياضية "رمزي"، هزمناهم : 1/ صفر.
قالوا كيف ؟؟
قلت ان الضغوط الدولية التي مورست على اسرائيل هي التي جعلتهم يرضخون الى المطلب الفلسطيني، المتمثل بحقنا في الحركة، وهو أقل الحقوق التي تكفلها الشرائع الانسانية والدولية والرياضية، فان من حق لاعبينا الوصول الى الملاعب.
انفرجت اسارير وجهي وقلت: فاليفرح اهل غزة والخليل ولتفرح فلسطين من بحرها الى نهرها بتحقيق اول الانجازات.
ان الدموع التي انهمرت اليوم من عيون الخلايلة والغزازوة ذرفت لتؤكد على ان فلسطين اكبر منا جميعا، واننا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ان ما اسعدني هي تلك الكلمات الدافئة التي تحدث بها كل الرجال في غزة اليوم ، سواء كانوا من الخليل او من غزة ، والتي أكدت على متانة وقوة العلاقة بين ابناء شعبنا ، وما أدل على ذلك هذا التسابق لاستقبال البعثة فستقبلهم الحمساويون والفتحاويون والجبهاويون وكل الفدائيين .
كما ان الفرصة فوتت على الطابور الخامس الذي ما ان سمع بقرار اسرائيل بمنع اقامة اللقاء ، حتى بدأ ينشر الاشاعات والاقاويل ، حول اسم صاحب البطاقة الثانية التي ستمثل فلسطين في المحفل الاسيوي الى جانب الظاهرية ، وبدأوا يمهدون لاشعال فتنة داخلية ، كان ذلك في الوقت الذي انبرى فيه كل الشرفاء لتوجيه سهامهم نحو الاحتلال وفضح ممارساته ،وان المعركة في ذلك الوقت كانت معركة مع الاحتلال والاحتلال فقط ...!!.
هنيئا لشعبنا هذا الانجاز ومزيدا من النصر لابناء شعبنا .