نشر بتاريخ: 05/08/2015 ( آخر تحديث: 05/08/2015 الساعة: 13:50 )
القدس- معا - أقدمت شرطة الاحتلال اليوم الثلاثاء على اعتقال ستة من حراس الأقصى، معاقبة لهم على تصديهم لرفع متطرف اسرائيلي العلم داخل صحن قبة الصخرة.
وأعتبرت مؤسسة القدس الدولية ما حصل بمثابة خطوة تمهيدية خطيرة ضمن خطوات الاحتلال الحثيثة من أجل تثبيت السيطرة الإسرائيلية الكاملة على مختلف ساحات الأقصى، وهذا ما يفسر تجريم واعتقال حراس الأقصى بعد قيامهم بواجبهم في حماية المسجد والتصدّي لانتهاكات المطرفين لمتزايدة، وفي مقابل تقديم التسهيلات غير المحدودة للجماعات الاستيطانية المتطرفة، وتوفير الغطاء الأمني والسياسي لانتهاك السيادة الإسلامية للأقصى.
وحيت مؤسسة القدس حراس الأقصى الذين يقومون بواجبهم المقدس في التصدي للمتطرفين وإسقاط مشروع السيطرة على الأقصى، مبينة أن حراس الأقصى لهم كل الحق القانوني والواجب الوظيفي في حماية المسجد من الانتهاكات والدفاع عن سيادته وخدمة المصلين والمعتكفين، موضحة أن هذه الوظائف هي وظائف محفوظة للمسلمين كحق قانوني غير مكتسب من دولة الاحتلال، ولا يملك المحتل السلطة لإسقاطها أو التلاعب بها، كما حذرت من محاولة الاحتلال ربط مفهوم ممارسة الحراس لدورهم الطبيعي والقانوني وأداء واجبهم الوظيفي بما يسمى التوتر والعنف في الأقصى.
ودعت مؤسسة القدس وزارة الأوقاف الأردنية ودائرة الأوقاف في القدس لاتخاذ إجراءات جدية وصارمة لحماية حراس الأقصى وموظفي دائرة الأوقاف وتأمين كل الدعم والإسناد لدورهم الأصيل في الذود عن مقدساتنا، ودعتهم لاستخدام كل أدوات الضغط والمواجهة لمخططات الاحتلال الرامية لشل حركة الرباط والاعتكاف والصلاة في الأقصى.
كما وطالبت المؤسسة أهلنا في القدس والأراضي المحتلة عام 1948 إلى تكثيف التواجد في الأقصى وشد الرحال إليه هذه الأيام، تحت شعار" حماية السيادة على أقصانا"، في ظل الهجمة الأمنية الإسرائيلية الشرسة لفرض سيطرتها المطلقة على ساحات الأقصى والتحكم بالأدوار الوظيفية وإجراءات عمل موظفي الأوقاف.