نشر بتاريخ: 05/08/2015 ( آخر تحديث: 05/08/2015 الساعة: 14:43 )
رام الله- معا - قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف، أن الدعوات المتطابقة لحكومة الاحتلال الاسرائيلي وقادة حماس للتخلص من الرئيس محمود عباس تأتي لأن الرئيس يقف شامخاً وبصلابة أمام مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية التي تسعى إلى تمريرها كل من اسرائيل وحماس.
وأوضح عساف في حديث لإذاعة موطني اليوم الأربعاء أن تصريحات الزهار التي تدعو للتخلص من الرئيس محمود عباس تتطابق مع الدعوات الاسرائيلية، وتلبي رغبات وإرادة الحكومة الإسرائيلية، مشيراً إلى أن ما قاله الزهار للتخلص من الرئيس هو ذاته ما سمعناه من حكومة المستوطنين واليمين والإرهاب الإسرائيلي.
وأضاف عساف: "إن هذا التطابق في الدعوات جاء نتيجة وقوف الرئيس شامخاً كشموخ جبال فلسطين في وجه مؤامرات التصفية للقضية الفلسطينية لما يمثله من الشرعية الوطنية، كرئيس منتخب ورئيس منظمة التحرير، ورئيس حركة فتح، ولما يمثله من حالة وطنية رافضة لكل المشاريع التصفوية للقضية الفلسطينية التي تسعى إليها اسرائيل وحماس، والهادفة إلى إقامة كيان أو دويلة لحركة حماس في قطاع غزة مقابل تنازلها عن القدس والضفة الغربية.
وتساءل عساف: "بأي صفة يتحدث الزهار؟ مشيراً إلى ما قاله الشهيد القائد في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي قبل استشهاده عام 2004، خلال اجتماع للقوى الوطنية، داعياً إياهم بعدم التعامل مع محمود الزهار لأنه عميل لدى اسرائيل"، لافتاً أنه من المعروف أن الشرفاء من قادة حركة حماس يتعاملون مع الزهار على أنه عميل لإسرائيل، الذي لم يخفي لقاءاته السرية مع رابين، وهو اليوم يكمل ما جند لأجله وهو تصفية القضية الفلسطينية.
ورد عساف على ادعاء حماس وجود تنسيق أمني في الضفة الغربية قائلاً أن تنسيق حماس الأمني مع اسرائيل قد أدى إلى وصول الأخيرة إلى الشهيد الجعبري وعائلة محمد ضيف والشهيد ابو شمالة ورائد العطار، موضحاً أن قيادات حماس العميلة هي التي أوصلت وتوصل المعلومات لاسرائيل، وهي التي تؤثر اليوم على قرار حركة حماس، وتقودها باتجاه تحقيق الأهداف الاسرائيلية المشبوهة، متسائلاً:" أين هو أيمن طه؟ ولماذا لم تكشف قيادات حماس للشعب الفلسطيني بما فعله أيمن طه؟ وأين هو القيادي محمود شتيوي؟ ومن الذي أوصل اسرائيل للمبحوح ومدير مكتب مشعل في دمشق؟
وأشار عساف إلى رسم أحد عناصر حركة حماس الكاريكاتير المسيء للضفة الغربية، موضحاص أن الرسام قد اعترف بأنه قد تلقى التعليمات من قيادة حماس للإساءة للضفة الصامدة في وجه المشروع التصوفي.
وأضاف عساف: "حماس اليوم تتاجر بدماء الشهيد الطفل علي دوابشة لتحقيق أهدافها المشبوهة، وهي الاساءة للرئيس محمود عباس وللقضية الفلسطينية ولحركة فتح، مشدداً أن من يتاجر بالدين والمقاومة ليس بغريب عليه أن يتاجر بدماء الشهيد علي دوابشة، لافتاً إلى أن حماس بدل تحميلها المسؤولية لحكومة الإحتلال عن هذه الجريمة البشعة، تقوم بتحميل المسؤولية للسلطة الفلسطينية، وهذا يثبت أن عدائها للمشروع الوطني وليس لحكومة الاحتلال.