السبت: 23/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

إطلاق "وثيقة المسجد الأقصى المبارك"

نشر بتاريخ: 05/08/2015 ( آخر تحديث: 05/08/2015 الساعة: 18:17 )
إطلاق "وثيقة المسجد الأقصى المبارك"

القدس- معا - أطلقت الهيئة الإسلامية العليا اليوم الأربعاء "وثيقة المسجد الأقصى المبارك"، دفاعا عن المسجد من المحاولات الإسرائيلية لتهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة الإسلامية العليا، في فندق الكومودور، بمدينة القدس، حضره مجموعة من الشخصيات الدينية وأعضاء كنيست عرب.

وأكد المشاركون في المؤتمر الصحفي رفضهم لأي محاولة إسرائيلية هدفها المساس بالمسجد الأقصى، فالأقصى مسجد إسلامي خالص والموقف منه هو (استراتيجي إيماني عقائدي)، بعدم التنازل عن ذرة تراب منه.

إشاعات اسرائيلية حول تفاهمات مع الأردن بشأن الأقصى...

واستنكر المشاركون في كلماتهم الإشاعات التي تحاول سلطات الاحتلال الترويج لها بوجود "اتفاقيات وتفاهمات" مع الحكومة الأردنية حول السماح للمستوطنين باقتحام "مصليات المسجد الأقصى المسقوفة"، واشاعات اخرى حول "تشكيل اطار مشترك بين الحكومة الاردنية و"سلطة الاثار الاسرائيلية" لتنقيب عن آثار يهودية في الأقصى، وهذه الاشاعات تكشف الأطماع الإسرائيلية تمهيدا لبناء الهيكل الخرافي فيه.

وأشادوا بدور الأردن على مدار السنوات الماضية بحماية ورعاية الأقصى، وطالبوا ببيان أردني رسمي لدحض هذه الادعاءات الهادفة لبث الخلافات والفتن بين أبناء الشعوب العربية الإسلامية.

وحيا المشاركون حراس المسجد الأقصى الذين تصدوا يوم أمس للمستوطن الفرنسي الذي رفع العلم في ساحات المسجد، واستنكروا موقف القنصلية الفرنسية حول ذلك، وطالبوها باعتذار رسمي

بنود وثيقة " المسجد الأقصى"

وذكر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا بنود "وثيقة المسجد الأقصى"، والتي أكدت ان الأقصى - كل ما يقع داخل السور بكامل مساحات وساحات ومصليات تحت الأرض وفوقها- هو إسلامي خالص ولا يوجد لليهود ولا لأي طرف أي حق فيه، والوجود الإسرائيلي في القدس هو احتلال باطل وغير شرعي ولا سيادة له على المسجد،وان زوال الاحتلال قادم لإنهاء معاناة القدس والأقصى ومعاناة الشعب الفلسطيني. 



وأضافت الوثيقة :" لا يوجد لليهود أي حق للدخول إلى الأقصى ( ساحاته ومصلياته)، واقتحامه هو اغتصاب وانتهاك واعتداء على الحق العربي الإسلامي."

وأكدت على الحق المكفول بكل الشرائع السماوية والأرضية بالتصدي لاي اقتحام للاقصى ومصلياته.

وأضافت الوثيقة:" ان أي اتفاق يدعيه الاحتلال مع أي طرف حول الاقصى اتفاق باطل ووهمي، مطالبة الحكومة الأردنية بإصدار بيانها الرسمي لدحض هذه الاشاعات.

وأضاف أن قضية القدس والأقصى ستبقى العنصر الموحد لجميع الفلسطينيين.

أهاب بكل ابناء الشعب الفلسطيني (الحكام والشعوب والعلماء) بالوقوف وراء هذه الوثيقة لنصرة القدس والأقصى.

ودعا وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والإسلامية للارتقاء الى مستوى الحدث والعمل الجاد لفضح جرائم الاحتلال.

وحيا أهالي القدس داعيا لدعم صمودهم في أرضهم وبيوتهم ومقدساتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم.


الشيخ كمال الخطيب...

بدوره قال نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني – الجناح الشمالي- ان الاحتلال يستغل انشغال الدول العربية والإسلامية بشؤونها الداخلية لتنفيذ مخططاته في المسجد الأقصى المبارك.


وقال ان "وثيقة المسجد الأقصى" هي صرخة للعالمين العربي والإسلامي ليتنبهوا الى الخطر المحدق في المسجد.

وأضاف:" نتمى أن يكون ما يشيعه الاعلام الاسرائيلي عن وجود تفاهمات مع دول عربية بشأن الأقصى "أكاذيب".

الشيخ حماد أبو دعابس

من جهته قال الشيخ حماد أبو دعابس رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني- الجناح الجنوبي- أن ما يجرى في الأقصى هو سياسة اسرائيلية ممنهجة وواضحة ترعاها سلطات الاحتلال بشكل مخطط، وليست أفعال "اقلية أو مجانين" .


وأضاف:" رفع العلم الاسرائيلي أمس ليس عبثا وليست فكرة شخصية انما جزء منن مخطط تسعى اسرائيل لفرضه في الأقصى، بتقسيمه زمانيا ومكانيا كما حصل بالحرم الابراهيمي في الخليل."

وشدد على أهمية شد الرحال لحماية المسجد الأقصى، ولفت الى التوافد على الأقصى خلال طوال أيام شهر رمضان تأكيدا على ارتباط الفلسطينيين بمسجدهم وشوقهم اليهم، حيث يمنع الالاف منهم من الوصول بحرية طوال العام بسبب الحواجز والقيود الاسرائيلية.

عضو الكنيست أحمد الطيبي

ورفض عضو الكنيست أحمد الطيبي اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والتي ارتفقعت خلال الأعوام الماضية، لافتا الى وجود مخطط من لجنة الداخلية في الكنيست لتقسيم الاقصى وللسماح للمستوطنين باداء طقوسهم الدينية أثناء الاقتحام، الا ان اعضاء الكنيست العرب يفشلون هذا المخطط ونقاشه باستمرار.


وأضاف الطيبي ان الاقصى هو مكان للمسلمين فقط، واقتحامات المستوطنين تأتي لتقسيم المسجد الأقصى، لافتا ان بعض المقتحمين للمسجد أصبحوا (وزراء ونواب ) في الكنيست والحكومة الاسرائيلية، مما يؤكد أن ما يقف وراء هذه الاقتحامات هي الحكومة .

مسؤول ملف القدس في حركة فتح

من جهته استهجن مسؤول ملف القدس في حركة فتح الصمت الاسلامي والدولي لما يحدث في الأقصى خاصة والقدس عامة، مشيدا بالدور الفلسطيني للدفاع عن الأقصى، بقوله :" لا نعول على أي موقف خارجي، وكل الرباط والمقامة يجب أن تكون من مدينة القدس، وهذه اكبر حماية للأقصى.


وطالب من السلطة الفلسطينة بتحرك دبلوماسي لايصال رسالة واضحة لفرنسا حول ما جرى في المسجد الاقصى يوم أمس.