كرت احمر

الرجوب ينتزع حقنا الرياضي من الاحتلال
بقلم: بسام ابو عرة

الجهود الجبارة وغير المسبوقة التي عمل عليها رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، قبل وأثناء وبعد إجتماع الكونغرس التابع للفيفا، وما واكب ذلك من امور كثيرة، أهمها انتقاد العديدين من المهتمين بالشؤون الرياضية الفلسطينية لتعليق رفع الكارت الاحمر الفلسطيني بالفيفا للاحتلال لعدم قانونية رفع الاحمر مباشرة قبل وجود لجنة تحقيق دولية في الانتهاكات الاسرائيلية، ومدى نجاعة الخطوة التي اعتبرها البعض كافية لنيل الحقوق الرياضية، فيما اعتبرها اخرون غير كافية بحكم ان الاحتلال لا ينصاع كعادته للقوانين والمواثيق الدولية الرياضية وغيرها، ورأي الطرفين سليم، لما نلاقيه من هذا الاحتلال على ارض الواقع العملي.

لكن الارادة الفلسطينية عندما تكون قوية متجذرة لا تيأس ابدا من المطالبة بحقها الرياضي دون كلل او ملل، وبكل الطرق والسبل المتاحة حتما ستؤتي أكلها في النهاية، وهذا ما كان يفعله الرجوب طيلة هذه الفترة ، فلم يرفع الراية البيضاء ولم يستسلم لمنطق القوة المعاش الذي يصب لمصلحة الاحتلال ،بل ذهب لمنطق قوة الحق الفلسطيني في هذا المحفل الرياضي ، فصاحب الحق دائما يكون قويا حتى ولو ظهر انه ضعيف امام عالم لا يعترف الا بالقوة.

فجهود الرجوب المضنية في هذا الشأن اينعت ونضجت رغم انف الاحتلال بوصول بعثة النادي الاهلي الخليلي الى محافظات غزة هاشم، وبالخصوص حي الشجاعية لاجراء مباراة كأس فلسطين في مرحلة الذهاب على استاد ملعب اليرموك لتتويج بطل لفلسطين بكرة القدم.

والبعثة الخليلية وصلت كاملة غير منقوصة، كما ستصل بعد ايام بعثة اتحاد الشجاعية الى ارض خليل الرحمن كاملة غير منقوصة لمباراة الاياب، وهذا جميعه من ثمرات صمود الرجوب في الفيفا، وله الفضل ايضا في هذه الوحدة الرياضية التي اصبحت تاجا على رؤوسنا جميعا ، فوصول الاهلي الى غزة والعكس صحيح، انتصار للارادة الفلسطينية الرياضية بالوحدة لرئتي الوطن، بعيدا عن اي منغصات اخرى.

شكرا ابو رامي جهودك اثمرت وحدة رياضية فلسطينية، وكذلك انتزاعا للحقوق المسلوبة من قبل الاحتلال.