الأحد: 24/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

10 ملايين دولار من قطر لرعاية 2108 يتيم بقطاع غزة

نشر بتاريخ: 06/08/2015 ( آخر تحديث: 06/08/2015 الساعة: 19:31 )
10 ملايين دولار من قطر لرعاية 2108 يتيم بقطاع غزة
غزة- معا - أطلق صندوق قطر للتنمية بالشراكة مع مؤسسة التعاون الفلسطينية ومساهمة بنك فلسطين، وصندوق الحاج هاشم عطا الشوا للوقف الخيري اليوم "برنامج وَجد" لتقديم الرعاية الشاملة لــ"2108" من الأطفال واليافعين في قطاع غزة تيتموا نتيجة العدوان الإسرائيلي خلال صيف 2014 بتمويل قدره 10 ملايين دولار أمريكي، بواقع 2,5 مليون دولار أمريكي سنوياً خلال الفترة بين 2015-2018م.

ويهدف صندوق قطر للتنمية إلى مساعدة الدول العربية وغيرها من الدول النامية في تطوير اقتصادها وتنفيذ برامج التنمية فيها، وذلك من خلال تقديم القروض والمنح والمساعدات الفنية لهذه الدول أو للمؤسسات الاعتبارية التابعة لأي منها، أو المتمتعة بجنسيتها، أو المشتركة فيما بينها، والتي بدورها تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتلك الدول.

وقال سعادة السيد خليفة جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية ــــ خلال حفل تدشين المشروع ـــــ إن "برنامج وَجد" يسعى إلى تمكين أيتام غزة من العيش بكرامة وتحقيق طموحاتهم وآمالهم ليصبحوا أفرادا فعالين في مجتمعهم، وأكد أن اطلاق البرنامج في الذكرى الأولى للعدوان على غزة عام 2014م يأتي بهدف المساهمة في توفير الخدمات الأساسية المستدامة للأيتام، وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم ولأُسرهم, كما يعتبر البرنامج جزء من تحقيق رؤية قطر في المساهمة في التنمية العالمية عن طريق المساعدات الدولية.

وأشارت د. تفيدة الجرباوي مدير عام مؤسسة التعاون إلى أن اطلاق برنامج "وجد" الذي سيستمر لمدة 22 عاما، يأتي من منطلق التزام مؤسسة التعاون بمواصلة عملها الاغاثي والتنموي الهادف أساساً إلى تمكين الانسان الفلسطيني، ومؤسساته، وتعزيز صموده وحماية وجوده على أرضه. فقد أنفقت المؤسسة حوالي 600 مليون دولار منذ نشأتها في العام 1983، وأشرفت على تنفيذ شبكة من البرامج المتكاملة والريادية ذات الأثر العميق والمستدام في جميع مناطق عملها في فلسطين ومخيمات اللجوء في لبنان، حيث تلامس المؤسسة حياة ما يزيد عن مليون فلسطيني سنوياً، وتقع في مجالات التعليم، ورعاية الأيتام، والثقافة، واعمار البلدات القديمة، وتمكين الشباب، والتنمية المجتمعية، بما فيها الصحة والزراعة والمساعدات الانسانية، مركزة بذلك الدعم على الابداع وخاصة بين الفئات الأقل حظاً.

وتقدمت د.الجرباوي بجزيل الشكر للشركاء في صندوق قطر للتنمية الداعم الرئيسي للبرنامج، ولوقوفه الدائم بجانب الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، وبما يسهم في تمكين وتعزيز صمود أبنائه، كما تقدمت بالشكر إلى الشريك الاستراتيجي للمؤسسة بنك فلسطين، وصندوق الحاج هاشم للوقف الخيري لما يقدمونه من دعم لبرامج مؤسسة التعاون المختلفة ولفلسطين.

من جانبه، أكد رشدي الغلاييني، نائب مدير عام بنك فلسطين على الدور الإنساني والاجتماعي الذي لعبه البنك في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة، كما شدد على أن مساهمته في رعاية برنامج "وجد" ينطلق من رؤيته الإنسانية تجاه رعاية الايتام من جميع النواحي الصحية او التعليمية أو التدريبية وغيرها في مجالات الحياة المختلفة.

ويقدم "برنامج وَجد" خدمات التعليم المستدامة لأيتام غزة 2014 والتي تشمل: تغطية مستلزمات التعليم لأطفال الرياض من رسوم وزي وكتب ومواصلات وأقساط، والتعليم المساند "تعليم ما بعد المدرسة" لرفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب الايتام في مرحلة المدرسة، وتغطية مستلزمات التعليم لطلاب المدارس من رسوم وزي وكتب، وتغطية مستلزمات التعليم لطلاب الجامعات والمعاهد التقنية والفنية، وبناء قدرات طلاب الجامعات من خلال دورات تدريبية تساعدهم على المنافسة في سوق العمل بعد التخرج، وتقديم أنشطة مرافقه للمنهج الدراسي تهدف لتعزيز ثقافة الأطفال وتنمية مواهبهم واحتضان ابداعاتهم وغيرها الكثير من الخدمات التعليمية.

ويتولى البرنامج تقديم خدمات صحية لأيتام غزة 2014 تتضمن: الفحوصات الطبية والعلاج والوقاية، وخدمات تأهيل المعاقين، وزيادة الوعي الصحي، وتقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي.

وتشمل خدمات "برنامج وَجد" التطوير المهني والوظيفي للأيتام الشباب والأمهات، بما يشمل التعليم المهني، والتدريب على رأس العمل ليكتسب الشباب الخبرة العملية والفنية التي تساعدهم على الحصول على فرص عمل أفضل، وانشاء مشروعات ريادية صغيرة مدرة للدخل.

ويساهم البرنامج في تطوير البنى التحتية للمؤسسات الموفرة للخدمات المختلفة للأيتام، وتعزيز الترابط والتواصل بين هذه المؤسسات لخلق حالة من التكامل للارتقاء بمستوى جودة الخدمات المتوفرة. كما يسعى "برنامج وَجد" لتوفير الحماية للأطفال اليتامى من الاستغلال وسوء المعاملة، ودعمهم للحصول على كافة حقوقهم وفقا للمواثيق الوطنية والدولية من تعليم ترفيه وصحة وحماية وغيره.